فن "فريد" مكتشف في كهف بمدغشقر يشير إلى روابط مع مصر القديمة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
اكتشف العلماء رسومات فنية صخرية فريدة من عصور ما قبل التاريخ في كهف أندرياماميلو، غرب مدغشقر.
وتعد رسومات الكهف التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ "فريدة"، كونها أول عمل فني حقيقي، يصور الطبيعة المحلية بأشكال تشبه الإنسان والحيوان، حيث أنه حتى وقت قريب، لم يظهر الفن الصخري في مدغشقر إلا عددا قليلا من المواقع التي تصور مجرد رموز أساسية.
وتضمنت الاكتشافات المثيرة العديد من المفاجآت، بما في ذلك تلميحات حول بعض الروابط الثقافية الرائعة:
-أولا: ترتبط المشاهد التي تم تصويرها في بعض الحالات بشكل مباشر إلى حد ما بالزخارف الدينية المصرية من العصر البطلمي (300-30 قبل الميلاد).
-ثانيا: أظهرت استنتاجات أخرى من الرموز والكتابة على الجدران صلات بالعالمين الإثيوبي والعربي الإفريقي.
-أخيرا: أثارت الرموز والزخارف السائدة أسلوب فن الكهف الذي يعود تاريخه إلى ألفي عام في بورنيو.
وهناك أيضا مفاجآت أخرى، مثل تصوير ما لا يقل عن ثلاثة حيوانات منقرضة في مدغشقر (يُعتقد أنها انقرضت منذ قرون عديدة)، وهي الليمور الكسلان العملاق، وطيور الفيل (فصيلة طيور كبيرة الحجم وغير قادرة على الطيران)، والسلحفاة العملاقة.
وكان يُعتقد منذ فترة طويلة، وأكدت الأدلة، أن شعب مدغشقر ولغته وثقافته متجذرة في روابط قديمة بعيدة مع بورنيو، وهي جزيرة في جنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى تأثيرات قوية من شرق إفريقيا القارية.
وقام فريق من العلماء من مدغشقر من مؤسسات محلية، مع متخصصين أمريكيين وبريطانيين وأستراليين، بزيارة الموقع بالقرب من قرية أناهيدرانو على الطرف الشمالي الغربي من منطقة بينكا المحمية التي تبلغ مساحتها 17100 هكتار في عام 2013.
إقرأ المزيدوأمضى الفريق عدة أيام في تسجيل الصور، ومسح الكهف بأكمله ورسم خرائط له، والبحث عن المواقع الأثرية المرتبطة به، وإجراء مقابلات مع القرويين المحليين بخصوص هذا الفن. ومع ذلك، استغرق الأمر سنوات عديدة للبحث في أرشيفات الأدب والمتاحف ذات الصلة للتأكد من تفرد وأهمية ما وجدوه.
وأفاد عالم الأحياء القديمة الأمريكي ديفيد بورني أنه في عام 2013، اكتشفت مجموعته البحثية، 72 عينة من الفن الصخري في الكهف الواقع في منطقة بينكا الطبيعية المحمية، الواقعة في غرب الجزيرة.
وفقا لبورني، تم رسم اللوحات بصبغة سوداء وتتضمن تمثيلات لـ 16 حيوانا، و6 أشكال بشرية، وشكلين هجينين بين الإنسان والحيوان، وتصميمين هندسيين، و16 نموذجا لرمز على شكل حرف M، إلى جانب أنماط وأشكال أخرى مختلفة غير واضحة.
وتم التلميح إلى الروابط المصرية في ثماني صور رئيسية، بما في ذلك هيئة الصقر للإله حورس، والإله ذو رأس الطير تحوت، والآلهة ماعت التي تعلو رأسها ريشة النعام، وشخصيتين بشريتين وحيوانيتين تشبهان أنوبيس، وهو إله مصري قديم يُصور عادة على شكل رجل برأس كلب.
وبعد تحليل هذه الرسومات، خلص بورني إلى أن قطع الكهف "ترتبط بشكل مباشر بالزخارف الدينية المصرية من العصر البطلمي (300-30 قبل الميلاد)".
وبالإضافة إلى ذلك، سلط العلماء الضوء على تكرار استخدام الرمز M. واقترحوا أن هذا الشكل يشبه إلى حد كبير الحرف "hawt) "ሐ) في الأبجدية الأمهرية الإثيوبية القديمة، ويُنطق "ha".
إقرأ المزيدوفي الوقت نفسه، يشير البروفيسور الأمريكي إلى أن هذا الرمز نفسه لم يتم العثور عليه إلا في لوحات كهف في جزيرة بورنيو والتي من المفترض أنه تم إنشاؤها قبل نحو 2000 عام.
وبحسب الفريق العلمي، فإن مثل هذه المصادفات تثبت مرة أخرى أن "شعب مدغشقر ولغته وثقافته متناغمون في حد ذاتهم، حيث تمتزج التأثيرات الإفريقية والآسيوية لنشوء شعب فريد من نوعه".
ويشير الفريق إلى أنه من الصعب تحديد متى تم عمل هذه الرسومات بدقة، حيث أنه من المعروف أن التأريخ المباشر لفن الكهف أمر بالغ الصعوبة، وقد ثبت ذلك في هذه الحالة حيث أن الصبغة السوداء كانت مصنوعة من معادن غير عضوية داكنة مع مكون صغير فقط من الفحم الذي يمكن استخدامه للتأريخ بالكربون المشع.
كما أن عدم تصوير أي رمزية مسيحية أو إسلامية أو هندوسية، ووجود الحيوانات المنقرضة، والافتقار إلى الزخارف الحديثة والأبجدية المستخدمة في اللغة الملغاشية الحديثة، يتناقض بشدة مع فكرة الأصل الحديث للفن.
ويرجح أن عمر هذا الفن يبلغ نحو 2000 عام، ويعود تاريخه إلى زمن كليوباترا أو حتى قبل ذلك، على الرغم من أن عدم وجود قطع فنية مماثلة يجعل من الصعب التوصل إلى نتيجة نهائية.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آثار آثار فرعونية اكتشافات مصر القديمة
إقرأ أيضاً:
دمها زي العسل.. رانيا فريد شوقي تحكي موقف طريف من كواليس مسلسل سوق الخضار
شاركت الفنانة رانيا فريد شوقي، متابعيها على حساباتها الشخصية بمواقع التواصل الإجتماعي، بموقف طريف جمعهما بالفنانة فيفي عبده، مؤكدة على حبها لها.
وقالت رانيا فريد شوقي: "من كواليس مسلسل سوق الخضار مع الجميلة فيفي عبده ، كان في مشهد خناقة، فيفي ضربت فيه بنت الجيران علقة محترمة، وأنا واقفة وراها على طول، قلت لنفسي: “وأنا الجاية الخناقة اللي بعدها”.
وتابعت: "وهي مندمجة في الضرب، شدت البنت من شعرها طلعت في إيديها البوستيجة اللي كانت مركّباها، قولت: "دي طلّعت شعر البنت، أمال أنا بقى هتعمل فيا إيه؟!"
دي العلقة اللي فاتيت كان مجرد تسخين".
وأضافت: "طبعا هي شايفة الخضه اللي علي وشي ضحكت وقالتلي: “ما تخافيش، بس ثبّتي البوستيجة!” قولتلها: “عمر بابا ضربك؟” قالتلي: "لأ… ده حبيبي!"
قولتلها: "طب ردي الجميل بقى في بنت حبيبك!".
واختتمت رانيا قائلة: “فيفي دمها زي العسل،و من اطيب الناس والمشهد ده من الذكريات اللي ماتتنسيش هو الحقيقة المسلسل كله كنا بنضحك طول الوقت”.
من جانب آخر، علقت الفنانة رانيا فريد شوقي، على مقارنة أعمال النجوم بأعمال والدها، موضحة بأن كل شخص لا يستطيع أن يكرر تجربة غيره فالزمن مختلف حتى إمكانيات السينما غير وقتنا الحالي.
وتابعت رانيا فريد شوقي، حديثها خلال مداخلة هاتفية في برنامج "تفاصيل" الذي تقدمه الإعلامية نهال طايل عبر فضائية "صدى البلد 2" قائلة :"مينفعش حد يقارن تجربته بتجربة غيره لأن الزمن مختلف وغير من حيث السينما والإمكانيات، نجاح زمان كان أصعب ومكانش قبل كده في سوشيال ميديا والمواقع وكمية التليفزيونات، دلوقتي الناس بقت معتمدة على الدعاية من خلال السوشيال ميديا، لكن زمان كان من خلال الإيفشات والجرايد".