عادت عجلة التفاوض حول صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس" للدوران بسرعات متزايدة، حيث قالت مصادر إن اجتماعا جمع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومدير المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع في بولندا، الإثنين، شهد تطورات جيدة، فيما يتوجه رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية إلى مصر، الأربعاء، في ذات الإطار.

ووفقا لمصادر، ناقش المجتمعون في العاصمة البولندية وارسو اتفاقا جديدا واسعا لتبادل الأسرى بين "حماس" والاحتلال، يتخلله هدنة طويلة، لكن "حماس" لا تزال تشترط وقفا كاملا لإطلاق النار قبل الشروع في الاتفاق الجديد.

اقرأ أيضاً

مباحثات أمريكية مع قطر وإسرائيل حول صفقة تبادل أسرى جديدة

وأشارت المصادر إلى أن هذه النقطة هي ما  تجعل الأمور بعيدة عن بلورة اتفاق إلى الآن، وسط استمرار المحاولات من الوسطاء في الدوحة والقاهرة.

لكن مصدرا آخر قال إن "المحادثات كانت إيجابية واستكشف المفاوضون وناقشوا مقترحات مختلفة في محاولة لإحراز تقدم في المفاوضات، لكن ليس متوقعا التوصل إلى اتفاق بشكل وشيك".

هنية في القاهرة

من ناحيتها، قالت مصادر مقربة من حركة "حماس" إن رئيس المكتب السياسي لها إسماعيل هنية سيتوجه إلى مصر، الأربعاء، لإجراء محادثات حول مسألة وقف إطلاق النار في غزة والتوصل لصفقة تبادل أسرى جديدة مع الاحتلال.

وأوضحت المصادر أن وفدا رفيع المستوى من "حماس" سيرافق هنية في زيارته إلى القاهرة.

اقرأ أيضاً

الحية: ملف تبادل الأسرى مغلق لحين وقف إسرائيل عدوانها المجنون على غزة 

وترفض حركة حماس خوض أية مباحثات حول صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي قبل وقف الحرب على غزة كلياً وبشكل دائم.

في المقابل، يتواصل الضغط على حكومة الاحتلال ومجلس الحرب لإبرام صفقة جديدة تعيد الأسرى، خصوصاً بعد مقتل عدد منهم بنيران إسرائيلية.

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، في بيان، الثلاثاء، إنه "أرسل رئيس الموساد إلى أوروبا مرتين للترويج لعملية إطلاق سراح الرهائن"، دون تقديم تفاصيل عما جرت مناقشته.

وأضاف نتنياهو: "لن أدخر جهدا في هذا الموضوع والمطلب هو إعادة الجميع (إلى الوطن)".

من ناحيتها، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصدر مسؤول مطلع قوله إن من المحتمل أن تكون تكاليف الصفقة الجديدة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، مرتفعة جدا ومكلفة بالنسبة لإسرائيل.

اقرأ أيضاً

تقرير: وزير الخارجية القطري ومدير الموساد بحثا تبادل الأسرى مع حماس 

من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن محادثات مهمة وجادة وعميقة تجري بشأن تفاصيل صفقة لتبادل الأسرى، لكن الاتفاق ليس وشيكا.

بدورها، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل عازمة على تحقيق اختراق في المحادثات رغم علمها أنها ستدفع ثمنا باهظا، وفقا لشبكة "الجزيرة" الإخبارية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حماس غزة صفقة تبادل أسرى وقف إطلاق النار إسماعيل هنية وساطة قطرية بولندا لتبادل الأسرى تبادل الأسرى

إقرأ أيضاً:

استفزاز إسرائيلي: ضم الضفة الغربية مقابل السلام… صفقة مرفوضة!

بقلم: الدكتور أيمن سلامة
القاهرة (زمان التركية)ــ في تصعيد خطير يهدد بتقويض أي جهود للسلام في الشرق الأوسط، هدد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم 26 مايو 2025، الدول الكبرى بردّ إسرائيلي قاسٍ يتمثل في فرض السيادة على الضفة الغربية.

يأتي هذا التهديد الصريح كردٍّ على أي تحرك أحادي الجانب من قبل المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطينية. وتكشف تصريحات ساعر عن توجه إسرائيلي تصعيدي تجاه المساعي الدولية لإنهاء الصراع، وتؤكد على رفض إسرائيل لأي حل لا يتفق مع رؤيتها الأحادية.

ويُعدّ هذا الموقف تأكيدًا إسرائيليًا ممنهجًا لرفض قرارات الشرعية الدولية، الصادرة عن العديد من المنظمات والمؤسسات الأممية والدولية التي تتبنى حل الدولتين.

في هذا السياق، فإن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره هو حق أصيل لا يسقط بالتقادم، ولا يقبل التجزئة أو التنازل عنه، كونه قاعدة آمرة من قواعد القانون الدولي. كما يُعدّ هذا الحق ركيزة أساسية في القانون الدولي الإنساني.

تجاهل صارخ للواقع القانوني والتاريخي

إن التهديد الإسرائيلي بفرض السيادة على الضفة الغربية يتجاهل بشكل صارخ حقيقة أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو الأطول والأكثر استثنائية في التاريخ المعاصر.

هذا الاحتلال، الذي تجاوز سبعة عقود، يتنافى مع جميع مبادئ القانون الدولي التي تدعو إلى إنهاء الاحتلال واحترام سيادة الشعوب. كما أن هذا التهديد يتجاهل المبادئ والأعراف الدولية التي تمنح الشعب الفلسطيني حق الكفاح المسلح لتحرير ترابه الوطني من الاحتلال، وهو حق معترف به دوليًا، كرد فعل طبيعي على الظلم المستمر والاحتلال غير المشروع.

ابتزاز سياسي وتنصّل من الالتزامات

لا مراء أن هذا التصريح الإسرائيلي يُعد محاولة لابتزاز المجتمع الدولي، والتنصل من التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي، ويعكس إصرارًا على استمرار الاحتلال وتقويض أي فرص حقيقية للسلام.

إن فرض السيادة على الضفة الغربية، التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، يعني عمليًا إجهاض حل الدولتين، وتكريس نظام الفصل العنصري، وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني تحت نير الاحتلال.

إن هذه الخطوة الإسرائيلية، إن تمّت، ستقود المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار والصراعات، وستُغلق الباب أمام أي آمال في تسوية سلمية للصراع.

يجب على المجتمع الدولي ألا يرضخ لهذه التهديدات الرخيصة، وأن يقف بحزم أمام هذا الابتزاز السياسي. إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس منّة، بل هو حق أصيل للشعب الفلسطيني، وخطوة ضرورية نحو تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.

يجب على الدول الكبرى أن تواصل جهودها لدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ورفض أي محاولة إسرائيلية لفرض وقائع على الأرض تتنافى مع القانون الدولي والقرارات الأممية.

إن الطريق الوحيد نحو سلام دائم وعادل في المنطقة يمر عبر:

إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.

أي مسار آخر لن يؤدي إلا إلى إدامة الصراع وتعميق الكراهية. على المجتمع الدولي أن يُدرك أن أمن المنطقة واستقرارها يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بـتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وإنهاء معاناته الطويلة.

Tags: اسرائيلترامبضم الضفة الغربية

مقالات مشابهة

  • قائد سلاح البحرية الإسرائيلي السابق: استعادة الأسرى من غزة مستحيلة دون صفقة
  • ‏إعلام فلسطيني: قتلى وجرحى من جراء استهداف إسرائيلي لتكيّة طعام في "مدرسة شعبان الريس" في "حي التفاح" شرقي مدينة غزة
  • تطورات جديدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • تخوف إسرائيلي: إطلاق سراح الأسرى ضمن صفقة تبادل يعني تجدد المقاومة في الضفة
  • «المبعوث الأمريكي»: إسرائيل وافقت على اقتراحي بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة
  • استفزاز إسرائيلي: ضم الضفة الغربية مقابل السلام… صفقة مرفوضة!
  • جنرال إسرائيلي: نتنياهو يواصل التنصل من فشله بغزة والجنود يدفعون الثمن
  • على وقع القصف.. روسيا وأوكرانيا تستكملان صفقة تبادل الأسرى
  • جيروزاليم بوست: واشنطن طلبت من إسرائيل تأجيل العملية البرية بغزة
  • محلل إسرائيلي: حماس انتصرت معنويا وأضعفت روح التضامن الإسرائيلية