تخلي الجيش عن المواطنين بالصورة دي ممكن يكون أفدح خطأ في تاريخ القوات المسلحة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
في معارك بيخسرها الجيش بعد ما المرابطين في الميدان يستنفذوا كل الممكن، زي معركة نيالا، وفي معارك زي دي ما بتقدر تلوم القيادة الميدانية بأي شكل لأنهم حاربوا لحدي آخر طلقة وما كان ممكن يواصلوا القتال بأي شكل، ممكن تلقي باللوم على القيادة العامة وهيئة الأركان لسوء إدارة الحرب بس ما بتقدر تلوم القيادة الميدانية.
وفي معارك تانية بيخسرها الجيش بدون تفسير منطقي، بل بدون تفسير أساساً، وآخر معركتين خسرها الجيش بالطريقة دي كانت جبل أولياء ومدني.
أمس الظهر اتواصلت مع واحد من مصادري -من أثق فيهم- كان موجود في الخطوط الأمامية (الدفاعات الشرقية لكبري حنتوب) أكد لي سقوط حامية اللواء القريبة من الكبري وأنه تم الهجوم على الكبري لكن صدوا الهجوم والاوضاع بدت تهدأ، وهو أتعرض لإصابة وتم نقله لداخل المدينة، لكن أكد لي وجود ٣ خطوط دفاع للكبري غير الإنتشار داخل المدينة.
بعدها بساعات قليلة جات أخبار سقوط مدني، اتواصلت مع نفس الزول وأكد لي أنهم في الطريق لسنار وكل الجيش منسحب من الجزيرة بس بدون تفاصيل.
بحاول من أمس اعرف تفاصيل عن الحصل، مافي زول عندو معلومة مؤكدة عن الحصل في شرق الكبري، هل كان في معارك بعد آخر موجة هجوم وحجمها، لكن المؤكد أنه الجيش انسحب وما كان في اي مقاومة عسكرية تذكر من بعد دفاعات شرق الكبري، وكل الاشتباكات الحصلت كانت من مجموعات وأفراد رفضوا أوامر الإنسحاب.
الفرقة الأولى مشاة ما فشلت لأنه الفشل بيتطلب المحاولة، الفرقة الأولى مشاة اتخلت عن المواطنين، نفس المواطنين الطلعوا احتفلوا معاهم وجددوا إيمانهم بيهم، اتخلت الفرقة الأولى مشاة عن الناس ديل بدون أي سبب عسكري، الإسناد والامداد والعتاد كان متوفر وحتى الخسائر في الأيام الفاتت -بحسب علمي- كانت أقل بكثير جداً من أنها تبرر الإنسحاب ناهيك عن المبررات الاخلاقية للاستماتة في المحاولة في معركة زي دي.
تخلي الجيش عن المواطنين بالصورة دي ممكن يكون أفدح خطأ في تاريخ القوات المسلحة، فحتى في الخرطوم بتقدر تلقى مبررات للفشل في حماية المواطن، لكن في مدني وكل عموم ولاية الجزيرة ما كان في أي سبب، بل تخلي -بكل ما تحمل الكلمة- عن المواطنين الوقفوا جنبك.
بالنسبة لبيان القوات المسلحة الأخير حول إجراء تحقيق في سبب الإنسحاب فما عندي تعليق.
نصر الله قوات شعبنا المسلحة وثبت أقدامهم وسدد رميهم.
احمد الخليفة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: عن المواطنین فی معارک
إقرأ أيضاً:
بعد معارك عنيفة مع “الدعم”.. الجيش السوداني: الخرطوم خالية من التمرد
البلاد – الخرطوم
أعلن الجيش السوداني، أمس (الثلاثاء)، استعادة سيطرته الكاملة على العاصمة الخرطوم، بعد معارك ضارية خاضها مع قوات الدعم السريع في ضاحية “الصالحة” جنوب مدينة أم درمان، التي كانت آخر معاقل تلك القوات في ولاية الخرطوم.
وأكد المتحدث باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله، في بيان رسمي، أن “الخرطوم أصبحت خالية تماماً من أي وجود لقوات الدعم السريع”، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية لا تزال مستمرة في مناطق جنوب وغرب أم درمان لتعقب الجيوب المتبقية وتطهيرها من أي عناصر مسلحة.
وكانت أصوات انفجارات كثيفة وتصاعد أعمدة الدخان قد رُصدت صباحاً في محيط كلية التربية بجامعة الخرطوم، تزامناً مع تقدم وحدات الجيش داخل منطقة الصالحة، التي خضعت لعمليات تمشيط دقيقة خلال الساعات الماضية.
وبحسب شهود عيان ومصادر محلية نقلت عنها وسائل إعلام، فإن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على عدة مواقع استراتيجية داخل الصالحة، من بينها محطة “ود بكراوي”، منطقة “القيعة”، وسوق الصالحة الرئيسي، بالإضافة إلى معسكر تابع لقوات الدعم السريع كان يمثل آخر قاعدة عسكرية لها بالعاصمة.
وبثت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم الشعبي المساندة لها مقاطع فيديو من داخل المقرات التي تم انتزاعها من “الدعم السريع”، حيث ظهر الجنود وهم ينتشرون في شوارع وطرقات الصالحة رافعين العلم السوداني.
تأتي هذه التطورات بعد أكثر من عام على اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في منتصف أبريل 2023، في نزاع دموي ألقى بظلاله الثقيلة على العاصمة ومناطق واسعة من البلاد، وأسفر عن آلاف القتلى وملايين النازحين. ويُتوقع أن تُحدث السيطرة على الخرطوم تحولاً كبيراً في مسار النزاع المستمر، وسط ترقب داخلي وخارجي لمآلات الوضع الأمني والسياسي في البلاد خلال المرحلة القادمة.