تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة ولقائه بقائدها بعد تمرده، وعن مستقبلها في الميدان الأوكراني، وإمكانية انضمامها للجيش، وحاجتها لإطار قانوني ينظم عملها.

ففي مقابلة مع صحيفة كوميرسانت الروسية، قال بوتين إنه عرض على مقاتلي فاغنر فرصة لمواصلة الخدمة داخل الجيش الروسي النظامي.

وأوضح بوتين في المقابلة -التي تشرت في وقت متأخر يوم الخميس- أنه قدم هذا العرض في اجتماع مع المقاتلين ومؤسس المجموعة يفغيني بريغوجين أواخر الشهر الماضي بعد 5 أيام من قيام فاغنر بتمرد فاشل ضد كبار قيادات الجيش.

وقد انتهى التمرد بمنح بريغوجين ومقاتلي فاغنر فرصة الاستقرار في بيلاروسيا المجاورة.

وقال الرئيس الروسي إن الأمر متروك للبرلمان والحكومة لمناقشة الإطار القانوني للمجموعات العسكرية الخاصة.

وأضاف "فاغنر لا وجود لها. لا وجود لقانون خاص بالمنظمات العسكرية الخاصة".

وقال بوتين "الشركات العسكرية الخاصة ومن ضمنها فاغنر غير موجودة من الناحية القانونية في ظل غياب تشريع ينظم عملها".


عرض ورفض

وقد أبلغ بوتين أفراد مجموعة فاغنر بأنهم يمكنهم مواصلة القتال في أوكرانيا تحت قيادتهم، حتى بعد تمردهم.

وأضاف "أومأ كثيرون برؤوسهم عندما قلت ذلك". وأوضح بوتين أن بريغوجين هو من رفض العرض. ووفقا للرئيس الروسي، قال بريغوجين "لا، الرجال لا يوافقون على مثل هذا القرار".

وكان عناصر فاغنر قاتلوا إلى جانب الجيش الروسي لأشهر في أوكرانيا، واكتسبوا شهرة خاصة خلال المعارك الشديدة حول مدينة باخموت.

ونهاية يونيو/حزيران، وبعد هجوم مزعوم من قبل القوات الروسية على معسكرات فاغنر، احتل بريغوجين مدينة روستوف أون دون الروسية وأرسل ارتالا عسكرية نحو موسكو.

ووصف الرئيس الروسي هذا التمرد بأنه "خيانة" في ذلك الوقت.

وبعد اقترابه من موسكو، أمر بريغوجين قواته بالانسحاب بعد مفاوضات مع الكرملين، والتي لعب فيها زعيم بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو دور الوسيط.


الوضع الحالي

في ذات السياق، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الخميس إن مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة لا تشارك حاليا بعمليات عسكرية في أوكرانيا بأي قدر من الأهمية.

وقال متحدث باسم البنتاغون "في هذه المرحلة، لا نرى قوات فاغنر تشارك بقدر كبير لدعم العمليات القتالية في أوكرانيا".

والأربعاء الماضي، قالت وزارة الدفاع الروسية إن فاغنر تستكمل تسليم الأسلحة إلى القوات المسلحة النظامية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العسکریة الخاصة فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تعلن إيقاف التقدم الروسي في سومي وتخسر قرية مهمة بدونيتسك

أعلن الجيش الأوكراني أنه تمكّن من إيقاف تقدم القوات الروسية في منطقة سومي الشمالية الحدودية، في حين أعلنت روسيا السيطرة على قرية في شرق أوكرانيا تقع قرب منجم ليثيوم.

وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية الجنرال أولكسندر سيرسكي، اليوم الخميس، إنهم أوقفوا خلال الأسبوع الجاري تقدم القوات الروسية في المناطق الحدودية بمقاطعة سومي.

وأضاف سيرسكي، في بيان، إثر زيارته للمنطقة "صار الوضع مستقرا على خط القتال"، وأوضح أن المهام الرئيسية حاليا تتمثل في تعزيز التحصينات والإجراءات الدفاعية، بما يشمل التصدي للطائرات المسيرة في المنطقة.

                             روسيا أعلنت السيطرة على قرية شيفتشينكو وتجمع نوفوسيرهيفكا في مقاطعة دونيتسك (الجزيرة)

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السيطرة على قرية شيفتشينكو وتجمع نوفوسيرهيفكا السكني في مقاطعة دونيتسك إحدى المقاطعات الأربع التي أعلنت روسيا ضمها إلى أراضيها في سبتمبر/أيلول 2022.

وقالت وكالة رويترز إن خرائط مفتوحة المصدر من موقع التدوين العسكري الأوكراني "ديب ستيت" تظهر أن شيفتشينكو باتت تحت السيطرة الروسية.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن إيهور كليماكوفسكي، وهو مسؤول عينته روسيا في دونيتسك، قوله اليوم الخميس إن "قرية شيفتشينكو الواقعة على الحدود مع منطقة دنيبروبيتروفسك يوجد بها منجم ليثيوم، وهذا أحد الأسباب التي دفعت القوات المسلحة الأوكرانية لإرسال أعداد هائلة من جنودها" للدفاع عنها.

تبادل أسرى

في غضون ذلك، أعلن مسؤولون في روسيا وأوكرانيا، اليوم، أن البلدين أنجزتا عملية جديدة من عمليات تبادل الأسرى في إطار الاتفاق المبرم في إسطنبول خلال الآونة الأخيرة.

لكن الكرملين أعلن أنه لم يتم تحقيق أي تقدم بشأن تحديد موعد للجولة المقبلة من محادثات السلام مع أوكرانيا، وإن كان قد أكد أن روسيا تؤيد استمرار جهود الوساطة الأميركية، وفقا لوسائل إعلام روسية.

Russia and Ukraine have carried out a fresh prisoner swap. Moscow did not specify how many prisoners had been swapped in the exchange, only stating that both sides had exchanged an equal amount. pic.twitter.com/JWzCcCFVkN

— Novaya Gazeta Europe (@novayagazeta_en) June 26, 2025

إعلان

وأجرت روسيا وأوكرانيا محادثات مباشرة بإسطنبول في 16 مايو/أيار وفي 2 يونيو/حزيران، أفضت إلى سلسلة من عمليات تبادل الأسرى وإعادة جثث
الجنود القتلى.
غير أن هذه المحادثات لم تحقق أي تقدم نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي تسعى إليه أوكرانيا بدعم من الغرب.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.

مقالات مشابهة

  • بوتين مستعد لجولة ثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا ولقاء ترامب
  • بوتين: العلاقات الأميركية الروسية بدأت تستقر بفضل ترامب
  • بوتين: مستعدون لجولة ثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا
  • بوتين: روسيا مستعدة لتسليم 3 آلاف جـ ثة إلى أوكرانيا
  • بوتين: العلاقات بين موسكو وواشنطن بدأت تتحسن وترامب يسعى بصدق إلى حل الصراع في أوكرانيا
  • الجيش الروسي يسيطر على أكبر مكمن لليثيوم في أوكرانيا
  • أوكرانيا تعلن إيقاف التقدم الروسي في سومي وتخسر قرية مهمة بدونيتسك
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصل بيلاروس
  • معاريف: عملية خان يونس تكشف انهيار الجيش الإسرائيلي واستنزاف جنوده
  • الجالية الروسية في مصر تحيي العيد الوطني الروسي