سودانايل:
2025-12-12@08:23:58 GMT

ثورة ديسمبر العظمى: أهلاً بالرياح المباركة !!

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

هل كانوا يظنون أن الشعب سوف يتنكّر لثورته.. ولوصية الشهداء..؟! وأن ثورة ديسمبر العظمى سوف تخمد بهذه الألاعيب الرخيصة الخبيثة..فتأمروا عليها بالانقلاب ثم بالحرب..؟!
(يا قادماً من شندي أو من رهيد البردي) انظر الآن إلى مواكب عطبره والضعين ونيالا...لتعلم كيف أن الثورة متجذّرة في عيون الأطفال والكهول والآباء والأمهات والصبايا.

.! خاب فألكم أيها الغوغائيين الوحوش انتم ومن معكم من متعلمين (أصحاب بلم) ومن دجاجات إلكترونية قميئة ترقد على بيض فاسد وتلتقط الفتات والديدان من مواطن ومواطئ القاذورات..!
ثورة ديسمبر العظمى جاءت لتبقى وستذهب الحثالات والزبد جفاءً..وتفنى ثلة الغباء والرعونة والإجرام..وتبقى الثورة..ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام...!!
كما قلنا مرّة: هذا بلد عظيم مشى إنسانه على أحقاب الدهر مرفوع الرأس منتصب القامة، وهو بلد مغروز في رسوم ومواريث، ولم يبرز على ظهر الأرض كما تنبت الإعشاب (البروس)..! هذا بلد تكلله حضارات عريقة زاهية بعيدة الأغوار ولا تعجب إن قالوا لك أن السودان في أحقابه البعيدة كان موئلاً للإنسان الأول.. أو كان مهداً للحكمة..حارساً لمشارع الحق.. أو كان (شيفيلد إفريقيا) في فبارك صناعة الحديد..!
هكذا تتجسّد حضارات السودان حيثما توجهت في جنوبه وشماله وشرقه وغربه؛ في الشهيناب وفي نيالا أو (الفاشر الكبير) أو الشرق الذي كسر المربعات البريطانية.. وفي آثار كوش ونبته ومروي وعلوة والمقرة ودنقلا العجوز وسنار وتقلي والمسبعات والفونج..إلخ وفي الكنداكات الملكات وهن يدرن شؤون (السياسة العليا)..وحيثما نظرت تيقنت بقيمة هذا البلد الذي استعصى على غزوات الهكسوس والبطالمة وعلى أقطاب العالم القديم، وعرف كيف يصمد حتى في سنوات التكالب الاستعماري وكيف يتصدى للإمبراطورية البريطانية في أوج قوتها وسطوتها..!
هذا وطنٌ يتميّز بتنوع خصيب في شعوبه وأعراقه وجغرافيته وكسب عيشه وثمرات أرضه وأعراقه وأعرافه التي اعترفت أدبيات القانون الحديث بعلو كعبها في تكييف الحقوق العامة والخاصة وإقامة موازين العدل في معاملات الأراضي والزروع والأنصبة..الخ.. وهو البلد الذي تعترف الدنيا المعاصرة بنبوغ أبنائه وبناته في شتى مواقع العمل والفكر والإبداع والابتكار والأريحية وبذل المعروف..!
وإذا أراد احد أن يقلل من شأن هذا الوطن وإنسانه بسبب الجهل أو الغفلة أو العنجهية فسيرتد عليه جهله وغفلته وعنجهيته و(تصكّه على وجهه) ويبقى السودان منتصباً بقامته المديدة على ربوة الكرامة والحرية..مستنداً على موارده وخيراته العميمة في ظهر الأرض وباطنها من حقول ومراعٍ ومعادن نفيسة، وحيث تتلاقح رياح الخير فوق أنهاره العديدة وبما يفيض الله عليه من غيث السماء و(مياه الجوف) ومن شلالاته وترعه و(ترداته) وبحيراته وتبلدياته وغاباته التي فيها الخمط والأثل والسدر والطلح والهشاب.. ولو لم يكن في السودان كل هذا الخير الهتون لما صمد كل هذه السنوات الطوال مع ضراوة نهب وسرقات الكيزان التي تكالبت عليه (بالمكيال الكبير)..!
ينبغي أن يرعوي من يريد التقليل من شأن هذا الوطن وتحويله إلي بقعة مجهولة تتوالد فيها جراثيم سوء الخلق ومؤامرات سوء الطوية، وينبغي الكف عن التقليل من شأن الوطن والاستهزاء بإنسانه ومواريثه وثقله الراجح في موازين الدنيا وميازيب الحق والخير؛ فهذا وطن كبير.. أكبر من الذين يستصغرون شأنه ويريدون طأطأة قامته.. فقد مرت عليه اختبارات واختبارات عجمت عوده وعلّمت من لا يريد أن يتعلّم حقيقة هذا المارد الذي صدحت بشجاعة إنسانه وإبائهم الأناشيد السماويات الصادحة.. (هدم المحالات العتيقة وانتضى سيف الوثوق مطاعنا/ ومشى لباحات الخلود عيونه مفتوحة/ وصدوره مكشوفة.. بجراحها متزيّنة)..!
عاشت ثورة ديسمبر والمجد لشهدائها الأبرار ولا نامت أعين الفاسدين والقتلة المأجورين..!

[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: ثورة دیسمبر

إقرأ أيضاً:

ابتكار صيني يحدث ثورة في صناعة الدروع الواقية من الرصاص

بكين - الوكالات

نجح فريق من العلماء الصينيين في تطوير ألياف جديدة فائقة القوة والمرونة قد تغيّر مستقبل الدروع الواقية ومعدات الحماية، بعد تحقيق أداء يتفوق على مادة "كيفلار" الشهيرة بنحو ثلاثة أضعاف، وفق نتائج دراسة نشرتها مجلة ماتير.

ويتميز الابتكار الجديد بسُمك لا يتجاوز 1.8 مليمتر، مع قدرة عالية على مقاومة الصدمات والاختراق، بفضل نهج تقني مبتكر يعتمد على تنظيم اتجاه الأنابيب الكربونية النانوية داخل الألياف لمنع الانزلاق الداخلي للمكونات عند التعرض لضربات عالية السرعة.

واستخدم الباحثون مزيجًا من أراميد حلقية البنية وأنابيب كربونية نانوية طويلة، جرى هندستها لتصبح أكثر مرونة وتوزيعًا داخل الألياف. ثم خضعت لعمليتي سحب على مرحلتين—إحداهما مع الحرارة—ما أدى إلى اصطفاف محكم للسلاسل البوليمرية وتقليل المسامية وتعزيز التماسك الداخلي.

وأظهرت الاختبارات الباليستية أن الألياف الجديدة حققت قوة ديناميكية بلغت 10.3 غيغاباسكال ومتانة وصلت إلى 706 ميغاغول/م³، وهي قيم تتجاوز ما تحققه المواد التقليدية، حتى في الاستخدامات العسكرية.

ولا يقتصر الاستخدام المحتمل لهذا الابتكار على الدروع الفردية، بل يشمل تدريع المركبات، ومعدات الإطفاء والإنقاذ، والملابس الصناعية عالية الخطورة، فضلًا عن تطبيقات قد تمتد إلى قطاعي الفضاء والروبوتات.

وبينما لا تزال الألياف الجديدة بحاجة إلى مزيد من الاختبارات قبل دخولها الأسواق، يرى الباحثون أنها قد تمهّد لظهور جيل جديد من المواد الواقية الأخف وزنًا والأكثر قدرة على امتصاص الطاقة ومقاومة الرصاص والصدمات.

مقالات مشابهة

  • الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح
  • ثورة اللمس .. رقعة جلدية ذكية تحول اللمس إلى نصوص واستجابات رقمية
  • ما هي السدة الشتوية التي ستبدأ يوم 31 ديسمبر؟
  • قومي حقوق الإنسان: الكرامة الإنسانية هي الأساس الذي يُبنى عليه أي نظام ديمقراطي
  • الطقس اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025: أجواء باردة وتحذير من أمطار وعواصف رعدية
  • ثورة في علم الأعصاب.. ابتكار أصغر دماغ – حاسوب في العالم
  • شاهد بالفيديو.. أول من دخل عليه بعد وفاته.. صاحبة الشقة التي يسكن فيها المذيع الراحل محمد محمود حسكا تكشف تفاصيل جديدة: “وجدته كأنه نائم”
  • أستراليا تُشعل ثورة رقمية: حظر شامل على دخول القُصَّر إلى مواقع التواصل
  • أسوان تحتفي بخاتمي القرآن الكريم ومحفظيهم تقديراً لجهودهم المباركة
  • ابتكار صيني يحدث ثورة في صناعة الدروع الواقية من الرصاص