ابتكار صيني يحدث ثورة في صناعة الدروع الواقية من الرصاص
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
بكين - الوكالات
نجح فريق من العلماء الصينيين في تطوير ألياف جديدة فائقة القوة والمرونة قد تغيّر مستقبل الدروع الواقية ومعدات الحماية، بعد تحقيق أداء يتفوق على مادة "كيفلار" الشهيرة بنحو ثلاثة أضعاف، وفق نتائج دراسة نشرتها مجلة ماتير.
ويتميز الابتكار الجديد بسُمك لا يتجاوز 1.8 مليمتر، مع قدرة عالية على مقاومة الصدمات والاختراق، بفضل نهج تقني مبتكر يعتمد على تنظيم اتجاه الأنابيب الكربونية النانوية داخل الألياف لمنع الانزلاق الداخلي للمكونات عند التعرض لضربات عالية السرعة.
واستخدم الباحثون مزيجًا من أراميد حلقية البنية وأنابيب كربونية نانوية طويلة، جرى هندستها لتصبح أكثر مرونة وتوزيعًا داخل الألياف. ثم خضعت لعمليتي سحب على مرحلتين—إحداهما مع الحرارة—ما أدى إلى اصطفاف محكم للسلاسل البوليمرية وتقليل المسامية وتعزيز التماسك الداخلي.
وأظهرت الاختبارات الباليستية أن الألياف الجديدة حققت قوة ديناميكية بلغت 10.3 غيغاباسكال ومتانة وصلت إلى 706 ميغاغول/م³، وهي قيم تتجاوز ما تحققه المواد التقليدية، حتى في الاستخدامات العسكرية.
ولا يقتصر الاستخدام المحتمل لهذا الابتكار على الدروع الفردية، بل يشمل تدريع المركبات، ومعدات الإطفاء والإنقاذ، والملابس الصناعية عالية الخطورة، فضلًا عن تطبيقات قد تمتد إلى قطاعي الفضاء والروبوتات.
وبينما لا تزال الألياف الجديدة بحاجة إلى مزيد من الاختبارات قبل دخولها الأسواق، يرى الباحثون أنها قد تمهّد لظهور جيل جديد من المواد الواقية الأخف وزنًا والأكثر قدرة على امتصاص الطاقة ومقاومة الرصاص والصدمات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. روبوت صيني يمشي 106 كيلومترات دون توقف!
الرؤية- كريم الدسوقي
في مشهد كان يبدو من ضرب الخيال العلمي قبل سنوات قليلة، نجح روبوت بشري صيني في قطع مسافة تزيد على 106 كيلومترات مشيًا دون توقف، مُسجلًا رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا بموسوعة جينيس، مؤكدًا أن عصر الروبوتات القادرة على العمل المتواصل قد بات حقيقة ملموسة.
الروبوت، الذي يحمل اسم A2، من إنتاج شركة صينية متخصصة في صناعة الروبوتات، انطلق في رحلته التاريخية ليل العاشر من نوفمبر من مدينة سوتشو في مقاطعة جيانغسو، متجها نحو شنغهاي، وعلى مدار 3 أيام متواصلة واصل السير بلا انقطاع، عابرا طرقا مزدحمة وجسورا وبيئات مختلفة حتى وصل إلى وجهته فجر الثالث عشر من نوفمبر بعد أن قطع 106.286 كيلومترًا.
المثير في هذه الرحلة الاستثنائية أن الروبوت لم يتعرض لأي عطل تقني يذكر، باستثناء تآكل بسيط في النعال المطاطية لقدميه بسبب الاحتكاك المستمر بالأرض.
واعتبر مسؤولو الشركة الصينية أن هذا الإنجاز يثبت مستوى عاليا من الثبات والموثوقية لتقنيات الروبوتات البشرية التي يطورونها.
ولأن السير لمسافة كهذه على بطارية واحدة يبدو أمرا شبه مستحيل، استخدمت الشركة نظام بطاريات قابل للاستبدال الفوري، ما سمح للروبوت بمواصلة السير دون توقف حقيقي أثناء تبديل البطاريات.
أحد مسؤولي الشركة علق على الإنجاز قائلا: "حتى البشر يجدون صعوبة في قطع المسافة بين سوتشو وشنغهاي سيرًا في مرة واحدة، لكن الروبوت فعلها بكل ثبات".
يضاف هذا الإنجاز إلى سلسلة تطورات متسارعة في عالم الروبوتات، إذ باتت النماذج الأحدث تحاكي مشية الإنسان بدقة لافتة، حتى إن بعض الشركات اضطرت في عروضها التقديمية إلى تمزيق أزياء الروبوتات لإثبات أنها ليست بشرا متخفين.
ويرى خبراء أن ما حققه الروبوت الصيني ليس مجرد رقم قياسي، بل خطوة مهمة نحو مستقبل قد تعتمد فيه المدن على الروبوتات في خدمات النقل والمراقبة والمهام الشاقة التي تتطلب قدرة على العمل المتواصل دون تعب.