معهد البحوث الفلكية: آخر ذروة للشهب في عام 2023 تزين السماء غدا
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
القاهرة- أ ش أ:
قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، والجيوفيزيقية، إن ليلة غد الخميس وحتى فجر الجمعة، تشهد آخر ذروة للشهب تزين السماء في عام 2023، وهي شهب الدب الأصغر "الدببيات"، وهي من الزخات الشهابية الخفيفة حيث يبلغ عدد الشهب فيها نحو 10 شهب فى الساعة .
وأضاف تادرس ـ في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم ـ أن تلك الشهب يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ولا تحتاج مناظير أو تلسكوبات فلكية بشرط البعد عن إضاءة المدينة وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء، ولكن ضوء القمر الأحدب سيحجب رؤية بعض الشهب الخافتة هذا العام.
وأوضح أن التوقيت السنوي لهذه الزخة يكون من 17 إلى 25 ديسمبر من كل عام، وتنتج هذه الشهب عن طريق الحطام الغبارى المتناثر على طول مدار المذنب Tuttle الذي تم اكتشافه عام 1790، وتسقط كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر Ursa Minor (بالقرب من النجم القطبي) وهو سبب تسميتها.
وعن أسباب ظهور الشهب، قال أستاذ الفلك إن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح ما بين 70 و 100 كيلومتر وتظهر لنا كشريط من الضوء وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي.
وأكد أن ظهور تلك الشهب في السماء ليس لها أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض ، فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مهرجان الجونة السينمائي مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى مسلسلات رمضان 2024 فانتازي سعر الفائدة الشهب معهد البحوث الفلكية طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
البحوث الفلكية حسمتها.. هل نشهد تسونامي بعد زلازل كريت الأخيرة؟
في الآونة الأخيرة، شهدت منطقة كريت وأجزاء من بعض الدول المجاورة هزات أرضية تجاوزت قوتها 6 درجات على مقياس ريختر، مما أثار حالة من القلق بين المواطنين في بعض المحافظات، وخصوصاً في المدن الساحلية.
في هذا السياق، كشف الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، تفاصيل هذه الظاهرة وأسبابها فماذا حدث؟
أسباب الهزات الأرضيةأوضح الدكتور الهادي، أن منطقة كريت تقع في حزام زلزالي يُعرف باسم "القوس الهلينى"، وهي منطقة طبيعية تشهد نشاطًا زلزاليًا مستمرًا. وقد ذكر أن هذه المنطقة قد شهدت نشاطًا زلزاليًا عنيفًا في الماضي، إلا أن ما حدث مؤخرًا يعتبر أمرًا طبيعيًا بالنظر إلى طبيعة هذه الأحزمة الزلزالية.
شعر عدد من المواطنين في مناطق ساحلية وأيضاً في القاهرة الكبرى بالهزات، وهو ما أدى إلى زيادة في الاستفسارات والمخاوف بشأن سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم.
هل يحدث تسونامي؟رداً على الشائعات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حول احتمال حدوث تسونامي أو زلازل قوية، دعا الدكتور الهادي الجميع إلى الرجوع إلى المصادر الرسمية المتخصصة.
وشدد على أهمية تكوين الوعي الصحيح حول الزلازل، وأكد أن الشبكة القومية للزلازل هي واحدة من أقدم الشبكات في الوطن العربي، ولها تاريخ يمتد لأكثر من 150 عامًا في دراسة الزلازل.
ومع ذلك، أكد الدكتور الهادي أنه لا توجد أي مؤشرات على حدوث نشاط زلزالي عنيف لاحق، مما يمكن أن يطمئن المواطنين.
تاريخ الحزام الزلزاليتحدث رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، عن تاريخ النشاط الزلزالي في المنطقة، مشيرًا إلى أن الحزام الزلزالي قد تسبب، في العام 1303، في حدوث تسونامي أثر على مدينة الإسكندرية وجعلها تكبد خسائر كبيرة.
ومنذ ذلك الحين، لم تشهد المنطقة أي هزات عنيفة بنفس الدرجة، مما يشير إلى أن الأمور تحت السيطرة حاليًا.
وأشار إلى أن الدول الأكثر تأثراً بهذا الحزام الزلزالي تشمل الدول المطلة على شرق البحر المتوسط مثل تونس وليبيا ومصر وفلسطين والأردن ولبنان وسوريا، وأيضًا الدول الحدودية مثل تركيا.
ويتميز هذا الحزام الزلزالي بنشاطه المتكرر، مما يتطلب وجود أنظمة مراقبة متطورة لضمان سلامة السكان في هذه المناطق.