احمد منصور يكتب .. إسرائيل ما بعد الهزيمة ؟
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
#سواليف
#إسرائيل ما بعد #الهزيمة ؟
#احمد_منصور
رغم الرضوخ المبدئي لإسرائيل بإعلان الاستعداد لهدنة إنسانية كما جاء على لسان رئيس اسرائيل لكن موقف المقاومة واضح برفض الهدن المؤقتة والقبول بوقف كامل لإطلاق النار ثم التفاوض،مع التأكيد على عدم السماح للإسرائيليين باستخدام الهدنة للتلاعب أو الاستراحة من عناء الحرب التي أنهكتهم ،و ما تطالب به المقاومة هو ما سترضخ له إسرائيل في النهاية،لماذا؟
لأسباب كثيرة منها أن الخسائر اليومية المعلنة من قبل الإسرائيليين تعتبر فادحة سواء في أعداد الجنود أو المعدات أو الاقتصاد الاسرائيلي المصاب بالشلل ،ففي اليوم 74 من الحرب وتدمير غزة لازالت المقاومة تقصف تل أبيب ويركض الاسرائيليون نحو الملاجيء مما يعني فشل نتنياهو وجيش الاحتلال في توفير الأمن للإسرائيليين رغم جرائمهم البشعة في غزة ،علاوة على ذلك فكل محاولات استعادة الأسرى عسكريا فشلت بل و قتل 3 من الاسرى على يد جيش الاحتلال وهذا جعل أهالي الاسرى يمارسون ضغوطا كبيرة على نتنياهو ومجلس الحرب الفاشل،أما التحالف الغربي الداعم لإسرائيل فقد بدأ يتصدّع وبايدن يريد أن يتفرغ لحملته الانتخابية بعدما أصبحت شعبيته في الحضيض والاقتصاد الأمريكي يعاني ، أما داخل اسرائيل فالصراع على أشده بين أعضاء مجلس الحرب فهم شركاء متشاكسون وخلافاتهم علنيه ومفضوحة،و اليوم نقلت القناة 13 الاسرائيلية أن مشاجرة حادة وقعت بين وزير الأمن القومي الاسرائيلي ورئيس الأركان خلال اجتماع مجلس الوزراء الليلة الماضية،فالبأس بينهم شديد،وكلهم يخشون توقف الحرب حتى لا تنفجر اسرائيل من الداخل وتتحول خلافاتهم ومشاجراتهم إلى حرب أهلية،كلهم يتوارون خلف ستار الحرب وأمن اسرائيل المهدد،لكن اليوم الذي ستتوقف فيه الحرب سيكون بداية العد التنازلي السريع للإنهيار والتفكك الداخلي ويكفي أن ترصد المقتطفات و النقاشات التي تجري على شاشات التلفزة الاسرائيلية أو التحليلات التي تنشر في الصحف لتدرك أن إسرائيل لا تعيش حالة هزيمة فحسب فالهزيمة وقعت وترسخت في 7 أكتوبر وما بعده وتترسخ كل يوم ،وإنما كما قال نتنياهو نفسه إسرائيل تعيش أزمة وجود ،فالصراعات لم تتوقف منذ 5 سنوات بينهم وتم دعوة الإسرائيليين لخمس انتخابات لم تحقق لهم الاستقرار حدث هذا ولم تكن هناك حرب أو هزيمة،أما وقد وقعت الحرب وتحققت الهزيمة التاريخية فقد أصبح مستقبل إسرائيل ضبابيا وسوداويا و قاتما بعد الهزيمة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الهزيمة احمد منصور فلسطين قضيتنا
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
أكد جهاد حرب مدير مركز ثبات للبحوث، أن الاتهامات التي يواجهها بنيامين نتنياهو قد تزيد من الضغوط الداخلية ضده، لكنها لا تتضمن اعترافًا بالذنب، كما يظهر في الطلب الذي قدمه، والذي يرافقه رفض صريح للاعتزال السياسي.
وأوضح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الموقف يثير غضبًا واسعًا لدى سياسيين وشرائح داخل المجتمع لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل نقاش قانوني تُجريه الرئاسة الإسرائيلية والدوائر الفنية حول طلب العفو.
وأشار حرب إلى أن الإجراءات القانونية الجارية، سواء المحاكمة أو الحديث عن العفو، لا يتوقع أن تؤثر على قرارات نتنياهو أو قدرته على إدارة الحكومة، نظرًا لامتلاكه ائتلافًا حكوميًا قويًا يضم 68 مقعدًا في الكنيست، موضحًا، أنّ هذا الائتلاف يمكّنه من تمرير ما يشاء من تشريعات واتخاذ قرارات على مستوى السياسات العامة.
وأوضح حرب أن نتنياهو يدرك ضعفه الانتخابي حال إجراء انتخابات جديدة، وفق ما تظهره استطلاعات الرأي التي لا تمنحه فرصة حصول على أغلبية مريحة داخل الكنيست، لذلك يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي رغم تناقضاته، والإبقاء على دولة الاحتلال الإسرائيلي في حالة حرب، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو حتى مع إيران.
واختتم جهاد حرب أن نتنياهو يتبع سياسة الهروب إلى الأمام من أجل الحفاظ على بقائه في الحكم، رغم تراجع مكانته الشعبية، مؤكدًا أن أي انتخابات قادمة قد تشهد تضررًا أكبر في موقعه السياسي داخل دولة الاحتلال.