صدى البلد:
2025-05-21@14:37:51 GMT

10 شهب في الساعة.. الدببيات تتساقط على مصر الخميس 

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

تشهد سماء مصر غدآ ظاهرة فلكية مميزة وهي زخة شهب الدب الأصغر (الدببيات) Ursids وهى تعد من الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال.

الدببيات تتساقط علي مصر الخميس 

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إنه في يوم الخميس 21 ديسمبر وعلي مدار يومين سنكون على موعد مع مشاهدة بديعة فى سماء مصر حين تتساقط شهب الدب الأصغر (الدببيات)  وهي من الزخات الخفيفة حيث يبلغ عدد الشهب فيها حوالى 10 شهب فى الساعة تقريبا.

الدكتور أشرف تادرس

وأوضح الدكتور تادرس أن زخات شهب الدب الأصغر (الدببيات) تنتج عن طريق الحطام الغبارى المتناثر على طول مدار المذنب  Tuttle الذى تم اكتشافه عام 1790، تسقط شهب الدببيات كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر Ursa Minor (بالقرب من النجم القطبى) .

زخة الدببيات

وأضاف أن زخة الدببيات سميت بهذا الاسم لأن الشهب تتساقط كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر وهو سبب تسميتها ، ولكن يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان آخر في السماء .

ذروة شهب الدببيات

وأشار الى أن التوقيت السنوي لهذه الزخة الشهابية من 17 إلى 25 ديسمبر من كل عام ، وتصل ذروتها فى ليلة 21 حتى بزوغ فجر يوم 22 ديسمبر، تكون أفضل مشاهدة لهذه الشهب بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وقت الرصد، موضحآ إن الزخات الشهابية عموما تُرى بالعين المجردة ولا تحتاج مناظير او تلسكوبات فلكية بشرط البعد عن إضاءة المدينة وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

والفت الدكتور أشرف تادرس أن الفرصة هذا العام غير جيدة لمشاهدة شهب الدبيات حيث لا يؤثر القمر الأحدب على رؤية الشهب الخافتة هذا العام .

هل تتسبب الشهب بضرر على الأرض

وأكد أستاذ الفلك إلى أنه لا يوجد أي اثار سلبية لزخات الشهب او أي مخاطر لزخات الشهب على الإنسان اذ انها تدخل الغلاف الجوي وتحترق فيه على ارتفاع 70 إلى 100 كيلومتر تقريبا من سطح الارض ، كما ان الشهب لا تلتزم بالسقوط من اتجاه المجموعة النجمية التي لها اسمها فقط بل يمكن أن تظهر من أي مكان آخر في السماء .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شهب سماء مصر هواة الفلك

إقرأ أيضاً:

الكوكب الذي غاب عن السماء.. زاهر البوسعيدي في ذمة الله

 

 

 

حمود بن علي الطوقي

 

 

لم يكن رحيل الأخ والصديق زاهر بن سالم البوسعيدي مجرد غياب جسد، بل كان لحظة فارقة، حملت معها الكثير من المعاني، وأيقظت فينا الحنين إلى زمن الطفولة وصفاء البدايات.

كان رحيله في يوم غير عادي، يوم جمعة مُبارك، اجتمعت فيه الأسرة كما اعتادت، على مائدة الغداء، في مشهد يفيض بأريج المحبة ودفء الأخوة. تبادلوا أطراف الحديث، تدارسوا القرآن الكريم، كما كانوا يفعلون في عهد والدهم، الشيخ الجليل سالم بن خليفة البوسعيدي، رحمه الله. كأن الرحيل أراد أن يكون تذكرة بما كانت عليه الأسرة، وأن يختم حياة زاهر بجلسة عامرة بالألفة، بين اثني عشر كوكبًا، كان هو كوكبهم الأوسط.

ولعل من أعمق ما يربطني بزاهر، رحمه الله، أن علاقتنا لم تكن وليدة يوم أو صدفة، بل جذورها تمتد إلى جيل الآباء. فقد كان والدي، الشيخ الجليل علي بن محمد الطوقي الحارثي، يرتبط بصداقة متينة بوالد زاهر، الشيخ الجليل سالم بن خليفة البوسعيدي، رحمهما الله جميعًا. ومن تلك العلاقة الأبوية المُباركة نبتت علاقة الصداقة بيني وبين زاهر، فترسخت، واتسعت لتشمل إخوانه الكرام، أحبّتي أحمد وسعيد ومحمد وبقية الإخوة، علي وسليمان وحافظ وخلفان وخليفة حتى صرنا نعد أنفسنا أسرة واحدة، تربطنا محبة صادقة ووئام دائم، قَلَّ أن نجد له نظيرًا.

أكتب هذه الكلمات لا لأرثي زاهر فحسب، بل لأحيي ذكراه، وأخلّد أثره. فهو لم يكن صديق الطفولة فقط، بل رفيق الدراسة في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، وزميل حلقات تحفيظ القرآن الكريم في جامع السلطان قابوس بروي. عرفته رفيق درب ذكيًا، وشابًا طموحًا، ورجلًا لا يعرف الكلل ولا الملل.

تميّز زاهر منذ صغره بحب الرياضة وروح القيادة، فأسس فريق كرة اليد في نادي فنجا، وبذل فيه من الجهد ما جعله فريقًا منافسًا على الساحة الرياضية، فكانت النتيجة أن أُسندت إليه مهمة تدريب المنتخب الوطني لكرة اليد، وهو إنجاز لم يأتِ من فراغ، بل من عزيمة صادقة وإيمان راسخ بقدراته.

لكن زاهر، رحمه الله، لم يكن رياضيًا فقط، بل كان إنسانًا واسع القلب، له قاعدة عريضة من الأصدقاء الذين ظلوا أوفياء له حتى اللحظة الأخيرة، وقد لمسنا ذلك في مجلس العزاء، حيث توافد الأحبة من كل حدب وصوب لتقديم التعازي، واستحضار ذكراه الطيبة.

رغم أن لقاءاتنا تباعدت في السنوات الأخيرة، بسبب مشاغل الدنيا التي لا تنتهي. إلا أن زاهر ظل حاضرًا في القلب. والوجدان، أذكر أنني التقيته ذات مرة، فقلت له ممازحًا: "مختفي يا كابتن زاهر!" فكنت أحب أناديه بالكابتن فضحك وقال: "بعد التقاعد من مستشفى السلطاني، اشتريت مزرعة صغيرة في مدينة المصنعة.. فبعد التقاعد وجدت ضالتي في الزراعة أحب الزراعة، وأدعوك لتناول الخضروات الطازجة من مزرعتي." وما زال صدى تلك الدعوة يتردد في أذني، وقد حالت مشاغل الدنيا بيني وبين تلبيتها.

رحل زاهر، ولكنه ترك خلفه سيرة عطرة، وعلاقات طيبة، وإنجازات باقية. رحل بعد حياة حافلة بالعطاء، والطاعة، والعمل، تاركًا قلوبًا مُحبة، وذكريات لا تُنسى.

نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه عنّا وعن وطنه وأسرته خير الجزاء.

وداعًا يا أبا سالم.. إلى جنات الخلد بإذن الله.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ‏انطلاق بطولة الأندية العربية الأرثوذكسية التاسعة لكرة السلة يوم غد الخميس
  • «فلكية جدة»: اصطفاف القمر والزهرة وزُحل .. فجر الخميس
  • جسم كروي غامض يحير علماء الفلك
  • حظوظ ذهبية لمواليد اليوم: ماذا يخبئ لكم الفلك؟
  • الفلك في خدمة الحرب.. تسخير العلوم السماوية في النزاعات العسكرية
  • واعظة بالأوقاف: النحر ليس من أعمال التحلل.. والترتيب غير ملزم | فيديو
  • صاروخ صيني يربك عشاق الفلك أثناء مراقبة ثوران شمسي (شاهد)
  • الكوكب الذي غاب عن السماء.. زاهر البوسعيدي في ذمة الله
  • ذعر وهلع في مصيف مصري بسبب حادث استثنائي سقط من السماء (فيديو)
  • برنامج زمردة من بنك الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي يختتم البرنامج التدريبي