تنخفض فيه إنتاجية الموظف.. دراسة تكشف عن أسوأ وقت للعمل خلال اليوم
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تمكن باحثون من تحديد الوقت الأسوأ خلال اليوم للعمل، وذلك من حيث إنتاجية الشخص وقدرته على العطاء والتركيز، وهو ما يُمكن أن يساعد الكثير من المدراء وأصحاب العمل على تعديل جدول الدوام اليومي وروتين العمل المعتاد بما يضمن إبقاء الموظفين على درجة عالية من اليقظة والعطاء.
وبحسب دراسة حديثة أجرتها شركة (Slack) التي تنتج نظاماً إلكترونياً لتنظيم العمل الجماعي بما في ذلك العمل عن بُعد فإن "أوقات ما بعد الظهر وبعد تناول وجبة الغداء هي الأسوأ من حيث إنتاجية الموظف".
وخلصت الدراسة التي أجرتها شركة "سلاك" بالتعاون مع شركة الأبحاث (Qualtrics) إلى أن 71% من العمال يتفقون على أن وقت ما بعد الظهر هو أسوأ وقت للعمل.
وتقول الدراسة التي نشرت نتائجها شبكة (CNBC) الأمريكية، إن "ساعات ما بعد الغداء تعمل على إبطاء نشاط معظم الأشخاص".
ويتفق 71% من العمال على أن وقت ما بعد الظهر هو أسوأ وقت للعمل، حيث تنخفض الإنتاجية بين الساعة الثالثة والساعة السادسة مساءً، وفقاً للمسح الذي شمل أكثر من عشرة آلاف موظف ومدير تنفيذي.
ويقول الباحثون إن "البيولوجيا هي المسؤولة جزئياً عن هذه الظاهرة، حيث يعد النعاس في وقت متأخر بعد الظهر جزءاً من إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعية للجسم، والذي ينخفض بشكل ملحوظ بين الساعة 2 و5 مساءً.
وتقول كريستينا جانزر، نائب الرئيس الأول للأبحاث والتحليلات في "سلاك" إن ثقافات الشركات تميل أيضاً إلى النظر إلى الإنتاجية على أنها خطية.
وتشرح قائلة: "من السهل بالنسبة لنا أن نفترض أنه إذا كان لديك يوم عمل مدته 8 ساعات، فسوف تكون منتجاً تماماً كما أنت في الساعة 8 صباحاً حتى 3 مساءً.. لكن هذا ببساطة غير صحيح".
ويوصي الخبراء الموظف الذي يشعر بالتعب بعد ظهر كل يوم أن يقوم بهذه الطرق الثلاث المدعومة بالأبحاث للتغلب على كسل ما بعد الساعة الثالثة مساءً:
أولاً: خذ استراحة صغيرة، حيث وجدت الدراسة أن تخصيص وقت للراحة أثناء يوم العمل، حتى ولو لخمس دقائق فقط، يحسن إنتاجية الموظف ورفاهيته.
وتقول جانزر: "إن أخذ استراحة قصيرة، دعنا نقول بين الساعة 2:30 و2:45 بعد الظهر، يمكن أن يساعد في إيقاظ عقلك والانتقال بعد ظهر ذلك اليوم إلى منطقة إنتاجية أكثر".
وتضيف أن الانفصال عن العمل حتى لبضع دقائق يمكن أن يمنعك من الشعور بالملل والتعافي من أي ضغوطات ظهرت على مدار اليوم.
ثانياً: وجدت أبحاث أخرى أن الاستماع إلى الموسيقى في العمل يمكن أن يعزز تركيز ومزاج وأداء الموظفين، حيث إن الموسيقى كما أنها يمكن أن تحفز الشخص أثناء التمرين، فيمكنها أيضاً أن تفعل الشيء نفسه للموظف خلال العمل.
ثالثاً: حفظ العمل السهل لفترة بعد الظهر، حيث قد يكون من المغري المماطلة في مهمة ما أو الالتزام بالموعد النهائي للتخلص من الأشياء الصعبة، ولكن إذا كنت قادراً على حفظ هذا العمل لوقت مختلف من اليوم، فمن المحتمل أن تقوم بعمل أفضل، كما تقول جانزر.
وتضيف: "تبدو الإنتاجية مختلفة بالنسبة للجميع، لكن إذا لم تكن فترة ما بعد الظهر هي خيارك القوي، فمن المحتمل أن يكون هناك نوع مختلف من العمل الذي يمكنك إنجازه والذي يتطلب تفكيرًا أقل عمقاً".
وتقترح جانزر استخدام وقت متأخر من بعد الظهر لإنهاء المهام الإدارية السريعة، مثل تنظيم البريد الوارد أو التواصل مع الزملاء، وتضيف: "مثل هذه المهام لا تقل أهمية عن الأعمال الأخرى ولكنها قد تكون أقل حاجة للإنتاجية والنشاط".
المصدر: العربية
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تورط الجزائر في تقويض أمن تونس وفي رعاية الارهاب
زنقة20| العيون
سلط الباحث في المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية، د. حسن رامو الضوء على تورط الجزائر في تقويض الأمن والاستقرار في جارتها الشرقية تونس، وكشف د.حسن رامو، ضمن دراسة تحليلية تفاصيل مثيرة حول الدور الذي لعبته الجزائر في زعزعة استقرار تونس، مستعرضًا ما وصفه بـ”الترابط الوثيق بين تصعيد الإرهاب في البلاد والتوجهات السياسية للسلطات التونسية، خاصة إبان فترات التقارب مع المغرب”.
ويأتي إصدار هذه الدراسة الأكاديمية عن المرصد الوطني للدراسات الإستراتيجية، في وقت تتصاعد فيه الاتهامات الدولية الموجهة للنظام الجزائري بشأن تورطه في رعاية الإرهاب بمنطقة شمال إفريقيا والساحل، حيث تزايدت الدعوات، بما في ذلك من داخل الكونغرس الأمريكي، لتصنيف جبهة “البوليساريو” كمنظمة إرهابية، وسط تلميحات متكررة إلى دور الجزائر في تأجيج بؤر التوتر وتمويل الحركات المسلحة.
وبالاستناد إلى قاعدة بيانات الإرهاب الدولية (جامعة ميريلاند)، ومعطيات المؤشر العالمي للإرهاب، توصل الباحث إلى معطى لافت يتمثل في تزامن تصاعد العمليات الإرهابية في تونس ما بين 2013 و2019، مع فترات رئاسة منصف المرزوقي والباجي قايد السبسي، بينما سجل توقف شبه تام لهذه العمليات منذ تولي قيس سعيد الحكم في 2019، عقب زيارة رسمية للجزائر.
ويطرح هذا المعطى تساؤلات عميقة حول احتمال استخدام النظام الجزائري للإرهاب كأداة ضغط سياسي، خصوصًا بعد سلسلة من مؤشرات التقارب التونسي-المغربي خلال عهد المرزوقي، مثل زيارة الملك محمد السادس لتونس عام 2014، والتي تزامنت مع تصاعد كبير في وتيرة الهجمات الإرهابية داخل البلاد.
وتشير الدراسة إلى أن طبيعة العمليات الإرهابية خلال هذه الفترة ركزت بشكل غير مسبوق على استهداف قوات الأمن والجيش التونسي، بنسبة بلغت 80% من مجمل الهجمات، في تحول نوعي عن النمط السابق للهجمات الإرهابية.
وأما على المستوى الجغرافي، فقد تركزت أغلب هذه العمليات في المناطق الغربية المحاذية للجزائر، خاصة ولايات القصرين وجندوبة، وهو ما يعزز فرضية تسلل الجماعات المسلحة من الأراضي الجزائرية، واستفادتها من دعم لوجستي ومخابراتي عبر الحدود.
وفي خضم هذا المسلسل الدموي، سلطت الدراسة الضوء على التضحية التي أقدم عليها النظام الجزائري بإقالة وسجن الجنرال عبد القادر آيت واعرابي المعروف بـ”الجنرال حسان” سنة 2015، وذلك بعد تزايد الضغط الأوروبي والأمريكي على الجزائر عقب مقتل مواطنين غربيين في هجمات بتونس. وقد وُجهت للجنرال حسان تهم “تكوين جماعة إرهابية” و”حيازة أسلحة”، ما أثار انتقادات من محاميه الذي أكد أن موكله كان ينفذ أوامر رؤسائه، في إشارة إلى الجنرال توفيق مدين وزير الدفاع الأسبق.
وبحسب رامو، فإن حل جهاز المخابرات الجزائرية المعروف بـ”دائرة الاستعلام والأمن (DRS)” في مطلع 2016، أدى إلى تراجع كبير في مستوى التهديد الإرهابي في تونس، قبل أن يعاود الارتفاع مجددًا بعد إعادة هيكلة الجهاز سنة 2017.
كما ألمحت الدراسة إلى أن التقارب السياسي التونسي مع الجزائر في عهد الرئيس قيس سعيد، وما تبعه من مواقف داعمة لأطروحات الجزائر بشأن ملف الصحراء المغربية، مثل استقبال زعيم “البوليساريو” إبراهيم غالي، ودعوة الجبهة إلى قمة اليابان-إفريقيا، يعكس ضغوطًا جزائرية عميقة دفعت تونس إلى تغيير بوصلتها الدبلوماسية.
واختتمت الدراسة بتحذير من أن تعيين الجنرال حسان مجددًا على رأس المخابرات الجزائرية، في مايو 2025، قد يمثل عودة وشيكة لاستراتيجية “توظيف الإرهاب كأداة جيوسياسية”، ما يهدد أمن المنطقة ويطرح تحديات خطيرة أمام الأمن الإقليمي والدولي.