فولندام.. رحلة إلى عالم الطبيعة البحرية بقرية الصيادين في هولندا
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
وسط أصوات طيور النورس وغيوم يتخللها ضوء الشمس وسماء يزينها قوس قزح وهواء شديد النقاء، ينتعش وجدانك فور وصولك إلى قرية الصيادين "فولندام" بـ هولندا، لجمال طبيعتها البحرية لكونها تطل على نهر زويديرزي الشاسع الذي لا يسع لعينك أن ترى نهايته.
تتميز القرية الهولندية بالهدوء والطبيعة البحرية الخلابة والبيت الصغيرة المنمقة، فحين تصل إلى المركز لرئيس للقرية تجد عددا من محالات المأكولات البحرية والمقاهي المطلة على النهر زويديرزي، ليتمتع الزائرون من جميع أنحاء العالم بالمشهد الجميل الذي يخطف الأنظار من الوهلة الأولى.
فيما يتخلل النهر عدد لا يستهين به من القوارب واليخوت، التي يمتلكها أهالي القرية لمزاولة نشاطهم في الرحلات السياحية أو في الصيد، فبالرغم من برودة الجو، خاصة في شهر أكتوبر وما يليها من أشهر شتوية، إلا أن الجو العام يشعرك بالراحة والاستجمام اللامتناهي.
وحين تتجول بالقرية ستستمتع بأجوائها المبهرة، عبر تناول الأطعمة البحرية المختلفة أو باحتساء كوب من المشروبات الساخنة الشهية.
والجميل بتلك القرية الهولندية، هو وجود جزيرة يمكن الوصول لها عبر يخت سياحي مكون من دورين، الدور العلوي مكشوف للهواء الطلق أم الدور السفلي، فهو عبارة عن مطعم وكافيه مغلق لمحبي التدفئة بعيداً عن الجو البارد.
تمتد الرحلة البحرية للجزيرة المقابلة للقرية الهولندية، إلى نحو نصف الساعة، وتصل قيمة تذكرة الرحلة ذهاباً و إيابا إلى نحو 17 يورو، حيث تنقلك المركبة البحرية إلى الجزيرة من صباح حتى الساعة السابعة مساءً، وهو موعد اخر رحلة بحرية من الجزيرة إلى القرية.
وحين تصل إلى الجزيرة تستقبلك سيدة عجوز ترتدي الزي التقليدي لأهالي الجزيرة الذي يفتخرون به، وسط حفاوة كبيرة من العاملين بتلك الجزيرة، ففور نزولك من المركبة السياحية تجد متحف يصف تاريخ أهالي الجزيرة وحياتهم البسيطة في الماضي والتي لا يزالون يحفظون عليها حتى وقتنا الحالي.
تحتضن الجزيرة عددا من البيوت ذات المساحة الصغيرة التي تجد بداخلها الدفء والهدوء المريح للأعصاب، أثناء تجولك بالجزيرة تجد عددا من المزارع والمراعي الحافلة بالأغنام والأبقار والدجاج، في حياة تكشف جمال الريف الأوروبي الأصيل.
خلال جولتك بالجزيرة ستجد عددا من المطاعم والمقاهي السياحية ممتدة على رصيف البحري للجزيرة، بينما ستجد عددا من المطاعم صغيرة لبيع الوجبات البحرية والبطاطس الساخنة التي تصل تكلفتها إلى حوالي 12 يورو للوجبة متوسطة الحجم، لتستمتع بتناول الطعام وسط طبيعة بحرية في غاية الروعة.
تنتهي جولتك بالجزيرة والقرية الهولندية في الساعة السابعة مساءً، حيث تغلق المطاعم والمحالات أبوابها أمام الزوار الوافدين، ليعود الجميع إلى منازلهم بعد يوم طويل من العمل، حيث يتجه الزوار إلى محطة الأتوبيس ليتجهوا مرة أخرى إلى العاصمة الهولندية أمستردام نحو محطة القطار الرئيسية، ليكملوا رحلتهم السياحية بالعاصمة الساهرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قرية الصيادين هولندا طيور النورس قوس قزح أصوات
إقرأ أيضاً:
أرقام الجزيرة في الموسم الأسطوري ضد الكسر!
سلطان آل علي (دبي)
أخبار ذات صلةلا يزال موسم 2016/2017، الذي سطّر فيه نادي الجزيرة اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ دوري أدنوك للمحترفين، خالداً في الأذهان، بعدما قدم الفريق خلاله موسماً استثنائياً، جمع فيه بين الأداء الهجومي الكاسح والتنظيم الدفاعي الصلب، ليحصد اللقب بأرقام قياسية لا تزال صامدة أمام جميع المحاولات لكسرها. ومع اقتراب ختام موسم 2024/2025، يبرز شباب الأهلي منافساً قوياً، لكنه رغم تألقه لم ولن يستطع معادلة تلك الأرقام التي حُفرت في ذاكرة كرة القدم الإماراتية.ويظل الرقم القياسي الذي حققه «فخر أبوظبي» في رصيد النقاط صامداً دون منافس، حيث حصد 68 نقطة، وهو أعلى رقم يسجله بطل في تاريخ المسابقة. ورغم الأداء المميز لشباب الأهلي هذا الموسم، إلا أنه جمع حتى الآن 57 نقطة فقط، ومع تبقي جولتين على النهاية، فإن أقصى ما يمكن أن يصل إليه هو 63 نقطة، ما يجعله عاجزاً عن كسر هذا الرقم الأسطوري، ليبقى إنجاز الجزيرة راسخاً في القمة. لكن التميز لم يتوقف عند النقاط فقط، بل امتد إلى الصلابة الدفاعية. ففي ذلك الموسم الاستثنائي، تمكن الجزيرة من إنهاء الدوري باستقبال 15 هدفاً فقط، وهو الرقم الأقل في تاريخ البطولة لبطل دوري. هذا الإنجاز يعكس الانضباط التكتيكي والصلابة الدفاعية التي تميز بها الفريق، وجعلت مرماه حصناً منيعاً أمام مهاجمي الأندية الأخرى. أما شباب الأهلي، وعلى الرغم من تطوره الكبير هذا الموسم، فقد استقبلت شباكه 19 هدفاً حتى الآن، ومع تبقي جولتين، لن يتمكن من الاقتراب من ذلك الرقم، مما يثبت مرة أخرى تفوق الجزيرة في الحفاظ على نظافة مرماه. ولا تتوقف الأرقام القياسية عند هذا الحد، بل تتجلى أيضاً في عدد الشباك النظيفة، حيث حافظ الجزيرة على مرماه خاليًا من الأهداف في 16 مباراة، ليحقق رقماً قياسياً لم يستطع أحد تجاوزه حتى اليوم. في المقابل، يمتلك الشارقة في الموسم الحالي 13 مباراة بشباك نظيفة فقط، ومع تبقي جولتين، حتى وإن نجح في الحفاظ على شباكه في كلتيهما، فلن يتجاوز 15 مباراة، ليبقى رقم الجزيرة بعيد المنال. وعلى ملعبه، كانت الأرقام أكثر أسطورية، حيث حقق الجزيرة 13 انتصاراً من أصل 13 مباراة، مسجلاً 37 هدفاً، ومستقبلاً هدفين فقط، في إحصائية غير مسبوقة على مستوى الدوري الإماراتي. تلك الصلابة الهجومية والدفاعية، جعلت من ملعبه قلعةً يصعب الاقتراب منها، وأسست لقاعدة ثابتة نحو التتويج. في المقابل، قدم شباب الأهلي أداءً مميزاً هذا الموسم على أرضه، محققاً 10 انتصارات في 12 مباراة، مسجلاً 27 هدفاً، ومستقبلاً 8 أهداف، إلا أن الأرقام لا تزال بعيدة عن أسطورية الجزيرة في ذلك الموسم. موسم 2016/2017 للجزيرة لم يكن مجرد تتويج، بل كان عرضاً استثنائياً من الانضباط والقوة الهجومية والدفاعية، وضع خلاله معايير جديدة يصعب الوصول إليها. ومع محاولات شباب الأهلي هذا الموسم لكسر تلك الأرقام، تبقى أسطورة الجزيرة صامدة، لتُخلد واحدة من أفضل مواسم الأندية في تاريخ الدوري الإماراتي!