«الشمسية الذكية».. ابتكار طلابي في الإسكندرية لشحن الهواتف على الشواطئ

ابتكر مجموعة من طلاب معهد الإسكندرية العالي للهندسة والتكنولوجيا، مظلة «الشمسية الذكية»، والتي تحوي عددا من الخلايا الشمسية المدمجة، لتستمد الطاقة من الشمس الحارقة خلال فترة الصيف، وتحويلها إلى كهرباء تساعد المصطافين على الشواطئ لشحن الهواتف أو أي التزامات أخرى تحتاج إلى طاقة كهربائية.

الفكرة التي ابتكرها الطلاب جاءت تحت إشراف الدكتورة لمياء عبد الله، أستاذ هندسة البيئة ووكيل شؤون البيئة والمجتمع، ضمن عدد من الأفكار الإبداعية التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة واستخدام الطاقة المتجددة.

عمر خليفة، أحد الطلاب المشاركين في المشروع، أكد أن المظلة المبتكرة تضم مجموعة من المزايا المهمة، بما في ذلك الخلايا الشمسية المدمجة ودائرة الشحن ومجموعة من أجهزة الاستشعار الصحية والهوائية، لتقوية إشارة الهاتف والإشارات اللاسلكية، مما يوفر تجربة فريدة ومتطورة للمستخدمين.

واضاف الطالب لـ«الوطن»، أن مظلة الشمس الذكية المبتكرة تعد نقلة نوعية في عالم المظلات، حيث تحمي من أشعة الشمس القوية وفي الوقت نفسه توفر الطاقة الشمسية المستدامة، إضافة إلى تصميمها بشكل أنيق وعصري، كما تتميز ببنية قوية مصنوعة من مواد ذات جودة عالية.

مميزات مشروع الشمس الذكية 

وأشار إلى أن أحد أبرز ميزات مظلة الشمس الذكية هو وجود خلايا شمسية مدمجة في القماش العلوي للمظلة، حيث تعمل هذه الخلايا على تحويل ضوء الشمس إلى طاقة كهربائية، مما يسمح للمظلة بتوليد الكهرباء بشكل مستدام أثناء استخدامها في الهواء الطلق، وبالتالي يمكن استخدام هذه الطاقة لشحن الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية أثناء التواجد تحت المظلة.

إضافة إلى ذلك، تحوي مظلة الشمس الذكية دائرة شحن مدمجة تعمل على تخزين الطاقة المستدامة، حيث يتم توصيل الأجهزة الإلكترونية بالمظلة عبر منافذ USB المتاحة، مما يسمح للمستخدمين بشحن أجهزتهم بسهولة وراحة أثناء استخدام المظلة في الهواء الطلق، بحسب «خليفة».

محتويات مظلة الشمسية الذكية 

كما تضم الشمسية الذكية أيضًا مجموعة من أجهزة الاستشعار الصحية المتقدمة، يتميز المقبض بوجود مستشعر ضربات القلب، الذي يقوم بقياس معدل ضربات القلب للمستخدم وإعطاء إشارات تحذيرية في حالة ارتفاع غير طبيعي. كما يوفر قراءات دقيقة وموثوقة لمساعدة المستخدمين على مراقبة صحتهم.

وأشار «خليفة» إلى أنه بسبب أهمية قوة الإشارة في عصر الاتصالات الحديثة، فقد تم تركيب «الهوائي المدمج» في المظلة لتعزيز قوة إشارة الموبايل و تحسين استقبال الإشارات اللاسلكية، فتساعد على الاتصال بالعالم الخارجي والاستمتاع بخدمات الإتصال بدون تداخل.

كيفية استغلال الفكرة تجاريا 

فيما أكدت الدكتورة لمياء عبد الله، المشرفة على المشروع، أن مظلة الشمس الذكية تمثل تقدمًا كبيرًا في مجال الابتكار التكنولوجي، حيث تجمع بين الحماية من أشعة الشمس والطاقة المستدامة ومراقبة الصحة وتقويه الإشاره في منتج واحد. 

وأضافت لـ«الوطن»، أنه يمكن لهذه المظلة أن تكون ذات فائدة كبيرة في الأماكن العامة مثل الحدائق والشوارع التجارية والمدن، حيث يمكن للأفراد الاستفادة من وظائفها المتعددة أثناء تواجدهم في الهواء الطلق، مشيرة إلى أنه مع تزايد الاهتمام بالتكنولوجيا الذكية والاستدامة، يتوقع أن تصبح مظلة الشمس الذكية ابتكارًا ملفتًا للنظر في المستقبل القريب، فقد تسهم هذه التطورات في تعزيز راحة وسلامة الأفراد وتعزيز الوعي البيئي بفضل استخدام الطاقة النظيفة.

وأوضحت، أنها يمكن استخدام المظلة في رحلات الحج والعمرة على المستوى الضيق، كما يمكن توسعة الفكرة لاستغلالها على الشواطئ عبر كافة سواحل مصر.

جدير بالذكر أن الطلاب المشاركين في هذا المشروع هم عمر خليفة حامد محمدين، وعمر أحمد محمد إبراهيم بركات، وعمر إبراهيم عطا الله، وعمر محمد عرفات، وعلي أيمن محمد، ويوسف حسين أحمد محمد، ومحمد سعيد محمد منير، وعلي محمد الطوبجي، ومروان سامي مصطفي، ومحمد مصطفي إبراهيم، ومازن محمد السيد، وخلود علي علي تاج الدين، وعمرو خالد درويش.

المصدر: الوطن