النكت في إسرائيل.. سخرية تعكس هشاشة المجتمع العبري
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
النكتة ليست جملة أو قصة قصيرة تقال من أجل الضحك أو التندر، إنها تحمل أفكارا معينة، هذا ما كشف عنه المفكر البارز عبدالوهاب المسيري، الذي درس لسنوات النكت في المجتمع الإسرائيلي في ظل دراسته للصهيونية واليهودية.
موسوعة عبدالوهاب المسيريوأّلف المفكر التاريخي البارز عبدالوهاب المسيري، موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية في عدة سنوات، وقال فيها «النكتة تعبر عن حقيقة رؤية الإسرائيليين للواقع واستجابتهم له وهي رؤية مختلفة عن التصريحات الصهونية».
عندما سعت إسرائيل لإقامة دولتها، وعدت مواطنيها بالحماية لكنها فشلت في توفير لهم الحماية رغم امتلاك إسرائيل نظام القبة الحديدية واستثمارها نحو 117 مليون دولار لتطوير أنظمة التحذير المبكر ضد الصواريخ التي تطلقها فصائل المقاومة المختلفة، ولكن ظهرت نكتة إسرائيلية تقول «إذا كانت رادرات إسرائيل لا ترصد صواريخ المقاومة أنها بدائية فلتزود إسرائيل المقاومة بصواريخ متطورة كي تتمكن من رصدها»، وهي نكتة متداولة في المجتمع الإسرائيلي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي لدى عدد من الإسرائيليين الذي تركوا إسرائيل.
العودة إلى أوروبا أسهل من البقاء في فلسطينارتكزت الحركة الصهيونية في إنشاء دولة الاحتلال في فلسطين إلى فكرة «أرض الميعاد» المنشودة والمنتظرة لكن الانتماء إلى إسرائيل كدولة من قبل إسرائيليين فكرة ليست مستقرة، حيث ظهرت نكتة مكتوبة على جدار جامعة عبرية تقول «ليذهب السفارديم (اليهود الشرقيين) إلى إسبانيا والإشكناز (اليهود الغربيون) إلى أوروبا والعرب إلى الصحراء ولنعد هذه الأرض إلى الخالق».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل عبدالوهاب المسيري نكتة اليهود
إقرأ أيضاً:
هشاشة التوافق الشيعي: الصراع على رئاسة الحكومة يفتح أبواب الشلل السياسي
8 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: أمام عقبة الاتفاق على مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة، يعج الإطار التنسيقي الشيعي بانقسامات حادة حول بقاء محمد شياع السوداني لولاية ثانية أو استبداله بمرشح آخر، في أعقاب الانتخابات البرلمانية التي أسفرت عن تفوق تحالفه بنحو 46 مقعداً من أصل 329، دون الوصول إلى الأغلبية المطلوبة.
وبالرغم من ذلك، يواجه الإطار التنسيقي، الذي يضم 187 مقعداً شيعياً، صعوبة بالغة في التوصل إلى توافق داخلي، حيث يدفع خصوم السوداني، نحو إعادة ترتيب الأوراق لصالح مرشح أكثر خضوعاً للتوازنات الإقليمية، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات مفاجئة قد تمتد لأشهر، كما حدث في تشكيل الحكومة السابقة التي استغرقت عاماً كاملاً.
وفي سياق متصل، أشعل قرار إدراج حزب الله اللبناني وجماعة الحوثي اليمنية على قوائم الإرهاب توتراً سياسياً واسعاً داخل المعسكر الشيعي الحاكم، بعد صدوره في أواخر أكتوبر ونشر في الجريدة الرسمية بنوفمبر، قبل التراجع عنه سريعاً في 4 ديسمبر بسبب ضغوط داخلية عنيفة من فصائل المقاومة.
وفقاً لمصادر سياسية، أدى هذا الإعلان المفاجئ، الذي شمل تجميد أصول هذه الجماعات، إلى حملة شرسة من الفصائل ضد السوداني، الذي يُتهم بتلقي إشارات أمريكية للحد من نفوذ الحلفاء الإيرانيين، في وقت يحتدم فيه الجدل حول تشكيل الحكومة المقبلة وسط انخفاض المشاركة الانتخابية إلى 55 في المئة.
ومع ذلك، يؤكد أنصار السوداني أن ما حدث كان خطأ فنياً صادر عن لجنة تابعة للبنك المركزي، دون تدخل سياسي مباشر، مشددين على أن التصحيح السريع يعكس حساسية الملفات الخارجية تجاه الاستقرار الداخلي.
في الوقت نفسه، يستغل كل طرف ثغرة معينة لتسقيط الآخر، في مناورة تذكر بأساليب الصراعات السابقة، حيث يُستثمر في ملفات قديمة ، وجديدة .
و يتحول الصراع إلى سباق محموم للفوز برئاسة الحكومة، حيث يسعى السوداني لتوحيد كتلته الهشة التي تضم سبع قوى سياسية وعشرات النواب المستقلين، بينما يهدد الخصوم بتعطيل الجلسات البرلمانية، مما قد يدفع البلاد نحو شلل حكومي يتجاوز 2026، في ظل غياب دور الأمم المتحدة بعد انتهاء بعثتها في ديسمبر.
ويبرز هذا الجدل هشاشة النظام السياسي العراقي بعد عقدين من الديمقراطية، حيث يتداخل الطموح الشخصي مع الضغوط الخارجية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts