عودة الكتاتيب.. ضرورة لإحياء روح القرآن في مصر والوطن الإسلامي
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
في زمنٍ تتسارع فيه الحياة، وتتزاحم فيه الفتن، وتضيع فيه القيم بين شاشات مضيئة وعقول منشغلة، يظلّ القرآن الكريم هو النور الذي لا يخبو، والهدى الذي لا يضلّ من تمسّك به. ولأنّ الأمة لا تنهض إلا بكتاب ربها، فإن عودة الكتاتيب لم تعد مجرد فكرة تراثية، بل ضرورة حضارية وتربوية وأخلاقية لمصر ولجميع بلاد العالم الإسلامي.
ما معنى الكُتّاب؟
الكُتّاب كان مدرسةً قرآنية بسيطة، يجلس فيها الأطفال أمام شيخ متقن، يتعلمون القرآن حفظًا وتجويدًا وفهمًا وأدبًا. لم تكن الكتاتيب مجرد مكان للحفظ، بل كانت مصنعًا للرجال، تُبنى فيه الشخصية من جذورها:
الأدب، احترام الكبير، طهارة اللسان، قوة الذاكرة، الانضباط، وحبّ القرآن.
لماذا نحتاج إلى عودة الكتاتيب الآن؟
1. علاج لحالة الضعف في حفظ القرآن
كثير من الأبناء اليوم يحفظون ثم ينسون بسرعة بسبب ضعف المتابعة والانشغال بالتكنولوجيا. الكُتّاب يُعيد النظام اليومي الملتزم الذي يثبت الحفظ ويقوّيه.
2. غرس الأدب قبل العلم
كان الشيوخ يقولون: "تعلّموا الأدب قبل العلم". الكُتّاب بيئة تعيد للطفل احترام الشيخ، وتهذيب النفس، والوقوف عند آداب القرآن.
3. تقوية الذاكرة والانتباه
الحفظ اليومي، التلقين الصحيح، وإعادة الترديد الجماعي… كل ذلك يعالج ضعف التركيز الذي أصبح مشكلة عامة عند الأطفال.
4. سدّ الفراغ الروحي والأخلاقي
الكتاتيب ليست مكانًا تربويًا فقط، بل ملجأ أخلاقيًا يعيد للطفل ارتباطه بالله، ويزرع قيمة المراقبة الداخلية، فيكبر وعينه على رضا الله.
5. حماية الهوية الإسلامية
عودة الكتاتيب تعني عودة الجذور. تعني بناء جيل يفهم القرآن ويتخلق به، في زمن تتعرض فيه الهوية لمحاولات التغيير والذوبان.
الكتاتيب بين الماضي والحاضر
لم تكن الكتاتيب في مصر مجرد دور لتحفيظ القرآن، بل مؤسسات تربوية خرّجت:
– علماء الأزهر.
– الأدباء والمفكرين.
– القضاة والمعلمين.
– وحاملي القرآن الذين كانوا أساس بناء الأمة.
واليوم يمكن إحياؤها بصورتها الحديثة:
كتاتيب منظمة، تضم معلمين متخصصين، مناهج واضحة، حلقات صباحية ومسائية، متابعة يومية، وتدريب للآباء على متابعة أولادهم.
دعم القيادة السياسية لعودة الروح الدينية
وطلبنا هذا ونحن طامعون في كرم سيادتكم،
وبإذن الله تعالى، فإن دعم سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي – رئيس جمهورية مصر العربية – والذي عهدناه دائمًا على الحفاظ على الدولة ومؤسساتها وحماية هويتها من كيد الأعداء الداخلي والخارجي، سيكون عاملًا أساسيًا في عودة الكتاتيب لتؤدي دورها في بناء جيل قرآني ملتزم.
كيف نُعيد الكتاتيب؟
1. دعم الدولة بإدراجها ضمن مشروع قومي كبير.
2. دعم الأزهر بالإشراف العلمي والتربوي.
3. مشاركة المجتمع عبر فتح الكتاتيب في المساجد والمنازل.
4. تعليم المعلمين مهارات التحفيظ والتجويد والتربية.
5. تقديم حوافز للطلاب المتميزين لتحبيبهم في القرآن.
وفي الختام
إن الأمة التي تُعيد بناء الكتاتيب، هي الأمة التي تقول للعالم:
"نحن أمة القرآن، ننهض بعزّة ربنا، ونصون هويتنا وعلومنا وحضارتنا من الضياع والفرقة."
فلنقف جميعًا مع هذا المشروع المبارك، ولنُحيِ الكتاتيب من جديد، فعودتها ليست مجرد استعادة لماضٍ عريق…
بل بداية لمستقبل مشرق، يحمل القرآن في قلب كل طفل، ويزرع الهداية في كل بيت، ويصنع جيلًا يُعلي كلمة الله ويحفظ أمة الإسلام من الضياع.
وبإذن الله تعالى، وبدعم فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستكون عودة الكتاتيب على أفضل هيئة وأحسن حال، لتحمل رسالتها المباركة في بناء أجيال ملتزمة بالقرآن والسنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحياة القران الكريم الكتاتيب عودة الكتاتيب عودة الکتاتیب
إقرأ أيضاً:
قبائل بكيل السواد بعمران تعلن الجاهزية لأي خطوات تصعيدية
واكدوا خلال النكف الذي حضره مسؤول التعبئة بالمحافظة سجاد حمزة ونائبه علي مساعد وقائد محور سفيان قائد اللواء 310 العميد علي زايد الصباري ومديرا مكتب المالية بالمحافظة عادل كعيبة والوحدة التنفيذية صلاح القحوم، الثبات على الموقف المساند والمناصر لغزة ومقاومتها الباسلة وللشعب الفلسطيني.
وأشاروا إلى جاهزيتهم القتالية للتصدي لأي خطوات تصعيدية أو أي عدوان صهيوني أمريكي أومن يتورط معهم من الأنظمة المطبعة والعميلة والخائنة وفي مقدمة ذلك النظام السعودي إذا ارتكب حماقة وورط نفسه في العدوان على اليمن ومقدراته.
وجددت قبائل مديرية بكيل السواد العهد والولاء لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدبن الحوثي، في السير على خطى الشهداء العظماء الذين بذلوا ارواحهم الطاهرة جهادا في سبيل الله وإعلاء كلمة الله والدفاع عن عزة وكرامة الأمة ومقدساتها وقضايا الأمة وفي مقدمة ذلك القضية الفلسطينية.
كما أكدوا أن احتشادهم الكبير اليوم، هي رسالة تحذيرية لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار اليمن والعدوان على الشعب اليمني، وانهم جندا مجندة لله الواحد القهار للتنكيل برد قاسي وعقاب لا يتوقعونه أبدا.
وباركت قبائل بكيل السواد لقائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى بالذكرى الـ58 لعيد الجلاء الـ 30 من نوفمبر.
كما باركوا للأجهزة الأمنية الإنجازات التي حققوها في القبض على شبكة التجسس الأمريكية والصهيونية والسعودية، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الأجهزة الأمنية لقطع اليد التي تمتد لليمن وامنه واستقراره.
ودعوا أبناء الشعب اليمني لمواصلة كافة الأنشطة التعبوية لاسيما الدورات العسكرية ورفع الجهورية لمواجهة أي تطورات أو مخططات عدوانية أو تصعيدية على اليمن، ومواصلة دعم القوة الصاروخية والبحرية والجوية.