سمو الأمير يتلقى رسالة تهنئة من رئيس جيبوتي بمناسبة تولي سموه مقاليد الحكم
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تلقى سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح رسالة تهنئة من رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله أعرب فيها باسمه واسم حكومة وشعب جمهورية جيبوتي عن خالص التهاني لسموه بمناسبة توليه مقاليد الحكم، متمنيا له كل التوفيق لمواصلة مسيرة الخير والنماء لدولة الكويت وراجيا له موفور الصحة ودوام العافية.
وقد بعث سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح رسالة شكر جوابية لفخامته ضمنها خالص شكره على ما عبر عنه فخامته من تهنئة ومن طيب المشاعر، متمنيا له موفور الصحة ودوام العافية.
«البلدية»: 19 مخالفة خلال جولة على المحلات والأسواق في حولي والسالمية منذ 35 دقيقة سمو الأمير يتلقى رسالة تهنئة من الرئيس الفلسطيني بمناسبة تولي سموه مقاليد الحكم منذ 49 دقيقة
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة بمناسبة عيد الاتحاد الـ 54: نريد جيلاً متمسكاً بهويته الوطنية وقيمه وفي قلب التطور العلمي والتكنولوجي
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن تعزيز مشاركة المواطن في دفع مسيرة الوطن نحو المستقبل، يمثل أولوية أساسية انطلاقاً من رؤية الدولة حاضراً ومستقبلاً التي تضع الإنسان أولاً كونه أساس التنمية وصانعها وهدفها في الوقت نفسه.
وشدد سموه، في كلمة وجهها بمناسبة عيد الاتحاد الـ 54 الذي يوافق الثاني من ديسمبر من كل عام «على أهمية التمسك بهويتنا الوطنية وقيمنا ولغتنا العربية والمحافظة عليها من قبل أفراد المجتمع وكل المؤسسات المعنية في الدولة وفي مقدمتها مؤسسات التعليم والتنشئة الاجتماعية والثقافية، وحث هذه المؤسسات على إعطاء أهمية قصوى للجانب التربوي والأخلاقي في إعداد النشء والشباب».
وقال سموه «نريد جيل المستقبل أن يكون في قلب حركة التطور التكنولوجي والعلمي في العالم، وأن يتمسك بأخلاقه وقيمه وهويته الوطنية، لأن أمّة بلا هوية أمّة بلا حاضر أو مستقبل، فالتمسك بالهوية مصدر قوة وثقة واعتزاز وطني».
كما أكد سموه أن دولة الإمارات ستظل داعمة لكل ما يحقق السلام والاستقرار والتعاون في العالم، وتسوية النزاعات الإقليمية والدولية عبر الحوار والطرق الدبلوماسية انطلاقاً من إيمانها بأن هذا هو الطريق لتحقيق تطلعات الشعوب نحو التنمية والازدهار».
وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو رئيس الدولة بمناسبة عيد الاتحاد الـ 54:
«الإخوة والأخوات والأبناء..
يُعد الثاني من ديسمبر يوماً مفصلياً في تاريخ دولة الإمارات، ومصدر فخر واعتزاز وإلهام لشعبها جيلاً بعد جيل، وسيظل ما قام به المغفور له الشيخ زايد وإخوانه حكام الإمارات، رحمهم الله، في ذلك اليوم المجيد رمزاً للإصرار ونموذجاً لقدرة الإرادة والعزيمة والعمل المخلص والالتفاف حول هدف واحد، على تجاوز كل التحديات مهما كثُرت.
كما سيظل هذا اليوم مصدراً للدروس والعبر المتجددة التي نحتاج دائماً إلى استذكارها وتدبرها ونحن نمضي نحو تحقيق المستقبل الأفضل الذي نريده ونعمل من أجله لوطننا وشعبنا.
وفي مناسبة عيد الاتحاد الرابع والخمسين، نتأمل بكل فخر واعتزاز محطات المسيرة المباركة لوطننا خلال العقود الماضية وما استطعنا أن نحققه معاً خلالها من إنجازات تنموية كبرى، وما نطمح إليه من مستقبل مشرق، ونجدد العهد مع الله تعالى ثم أنفسنا وشعبنا أن نواصل جميعاً العمل بكل إخلاص وتفانٍ حتى تظل دولة الإمارات دائماً كما أرادها زايد.. رائدة.. متقدمة.. ملهمة في مسيرتها وطموحها وقصة نهضتها.
الإخوة والأخوات والأبناء..
إن الاهتمام بالأسرة والمجتمع يقع في صلب استراتيجية التنمية الشاملة في دولة الإمارات ورؤيتها للمستقبل، ولذلك جاء استحداث (وزارة الأسرة) وتغيير اسم (وزارة تنمية المجتمع) إلى (وزارة تمكين المجتمع) مع تعزيز دورها واختصاصاتها، كما أعلنا عام 2025 عاماً للمجتمع، وبإذن الله تعالى سيكون عام 2026 (عام الأسرة).. لأننا نؤمن أن الأسرة المستقرة والمجتمع المتماسك هما أساس الوطن المزدهر القادر على مواجهة التحديات واستثمار الفرص والسير إلى الأمام بقوة وثقة.
وفي هذا السياق.. فإن تعزيز دور الأسرة ودعم نموها وتمكينها وزيادة معدلات الخصوبة في الدولة يمثل أولوية وطنية ويقع في جوهر الأمن الوطني بمفهومه الشامل.. لأن مستقبل الوطن يبدأ من الأسرة، فهي أول مدرسة وأهم مدرسة في حياة الإنسان، وإحدى أهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية، وخط الدفاع الأول في مواجهة أي أفكار سلبية أو توجهات مخالفة لقيمنا وعاداتنا وثقافتنا.
الإخوة والأخوات والأبناء..
إن التمسك بهويتنا وأخلاقنا وقيمنا ولغتنا العربية أولوية رئيسية وأمر أساسي من المهم المحافظة عليه والاهتمام به من قبل أفراد المجتمع وكل المؤسسات المعنية في الدولة، وفي مقدمتها مؤسسات التعليم والتنشئة الاجتماعية والثقافية، ولذلك أدعو هذه المؤسسات إلى إعطاء أهمية قصوى للجانب التربوي والأخلاقي في إعداد النشء والشباب.
وفي الوقت الذي نريد فيه من جيل المستقبل أن يكون في قلب حركة التطور التكنولوجي والعلمي في العالم، نريد منه كذلك أن يتمسك بأخلاقه وقيمه وهويته الوطنية، لأن أمّة بلا هوية هي أمّة بلا حاضر أو مستقبل، كما أن التمسك بالهوية مصدر للقوة والثقة بالذات إضافة إلى الاعتزاز الوطني.
الإخوة والأخوات والأبناء..
في كل يوم يزداد طموحنا، وفي الوقت نفسه يترسخ وعينا بأن الإنسان الإماراتي المتعلم والمؤهل والمحب لوطنه هو الرافعة الرئيسية لكل خططنا التنموية، ولذلك سيظل الاستثمار في شباب الوطن أولوية قصوى، ومن هنا يأتي اهتمامنا الكبير بالتعليم والحرص على التطوير المستمر لآلياته وهياكله، وفق أحدث المعايير في العالم، لأننا نراهن على النوعية، ونعتبر هذا أفضل استثمار للمستقبل.
ونعمل بجد على تحقيق أهدافنا الاستراتيجية في هذا القطاع الحيوي، خاصة فيما يتعلق بالربط بين التعليم وخططنا التنموية من خلال دعم التنمية البشرية والبحث العلمي، وتوفير بيئة جاذبة للمواهب، وتكريس مفهوم (التعلم مدى الحياة)، إضافة إلى تعزيز معايير جودة التعليم بمختلف مراحله.
إن طموحنا في هذا المجال أن يكون لدينا تعليم يخدم خططنا التنموية، ويتوافق مع رؤيتنا للمستقبل، ويعزز قيمنا وهويتنا، ويجعل من مدارسنا وجامعاتنا نموذجاً للتميز والابتكار، ومصدراً للأفكار النوعية التي ترفد مسيرتنا التنموية بعناصر القوة والفاعلية.
الإخوة والأخوات والأبناء..
إن تعزيز مشاركة المواطنين في دفع مسيرة وطنهم نحو المستقبل، يمثل أولوية أساسية من منطلق المبدأ الأساسي الذي يحكم رؤية الدولة في الحاضر والمستقبل وهو (الإنسان أولاً) كونه أساس التنمية وصانعها وهدفها في الوقت نفسه، ولذلك كان العمل على دعم التوطين نهجاً محورياً ومتواصلاً للدولة ليس فقط في القطاع الحكومي ولكن في القطاع الخاص أيضاً، لأن دور القطاعين الحكومي والخاص متكامل، والقطاع الخاص شريك رئيس في تحقيق رؤيتنا التنموية، ومن هنا يأتي دعمنا للتوطين في هذا القطاع، وهو ما يحقق نتائج إيجابية من خلال مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية (نافس).
وفي هذا السياق، أعبر عن تقديري لتفاعل شبابنا مع برامج هذا المجلس حتى أصبحنا نرى نماذج مواطنة كثيرة ناجحة في القطاع الخاص، لكن الطريق في هذا الشأن لا يزال ممتداً.
إن هدفنا هو أن نرى الكوادر الإماراتية قادرة بعلمها وخبرتها وطموحها واستعدادها على النجاح والتأثير في كل المجالات الاقتصادية، بما في ذلك القطاع الخاص ذو الأهمية الحيوية بالنسبة إلى الاقتصاد الوطني.
الإخوة والأخوات والأبناء..
إن دولة الإمارات تسابق الزمن للانخراط في حركة التقدم العلمي والتكنولوجي في العالم، وفي القلب منها التطور غير المسبوق في مجال الذكاء الاصطناعي؛ بهدف تحقيق نقلة تنموية نوعية مستدامة، والحمد لله تعالى حققنا ونحقق نجاحات مهمة في هذا المجال، وقطعنا خطوات ملموسة، وأنجزنا شراكات فاعلة مع العديد من دول العالم والشركات الكبرى المتخصصة.
وفي هذا السياق، أدعو شبابنا إلى الاستفادة القصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة لكن بوعي ومسؤولية، والتركيز على التخصصات التعليمية والعلمية التي تخدم أولوياتنا التنموية.
إن دولة الإمارات ماضية بخطى حثيثة نحو تعزيز الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي وتوظيفه لتحقيق المستهدفات التنموية، ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال، ولن نتوقف بإذن الله تعالى عن المضي قدماً لاستكشاف آفاق جديدة في مختلف مجالات العلوم التي تخدم التنمية وتفيد البشرية.
الإخوة والأخوات والأبناء..
تمثل الاستدامة ركناً أساسياً من أركان استراتيجيتنا التنموية، وحماية البيئة وصيانة الموارد هدف أساسي ضمن نهج الاستدامة الراسخ في دولة الإمارات، وسوف تواصل الدولة العمل مع مختلف دول العالم، للتصدي للمخاطر التي تواجه البيئة والاستثمار في دعم الطاقة المتجددة من أجل مستقبل أفضل للبشرية.
إن العمل من أجل الاستدامة متواصل ومستمر لأن التحديات التي تواجه البيئة والموارد على كوكب الأرض متجددة ومتزايدة، ومن ثم فإن رؤية الإمارات تقوم على العمل المتواصل لتعزيز الاستدامة من خلال طرق وأساليب مبتكرة وفاعلة في إطار من المسؤولية الجماعية، سواء على المستوى الوطني أو العالمي.
طموحنا أن تكون التجربة الإماراتية في الاستدامة والطاقة الخضراء مصدراً للإلهام، وأن تتحول الاستدامة إلى منهج وثقافة في المجتمع لتحقيق هدفنا الوطني، وهو الحياد المناخي بحلول عام 2050، وتعزيز التنوع الاقتصادي لمصلحة الأجيال المقبلة.
الإخوة والأخوات والأبناء..
خطت دولة الإمارات خطوات نوعية في بناء شراكات اقتصادية فاعلة مع العديد من دول العالم في مختلف القارات، من منطلق إيمانها بأن التعاون الاقتصادي هو الأساس الصلب لبناء علاقات تنموية فاعلة تلبي تطلعات الشعوب إلى التقدم والنماء، وتدعم السلام والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية.
وتمضي الدولة في بناء المزيد من الشراكات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة، مستندة إلى ما تحققه من إنجازات تنموية داخلية، وما تحظى به من ثقة في العالم، وما تتمتع به من استقرار على المستويات كافة مثّل ويمثل أساساً صلباً لمسيرة التنمية في الدولة وشراكاتها وعلاقاتها الدولية.
كما تواصل دولة الإمارات نهجها الداعم للعمل الدولي متعدد الأطراف لتعزيز المواجهة الجماعية الدولية للتحديات المشتركة لمصلحة جميع الدول وشعوبها، وسياستها الخارجية القائمة على الاتزان والتوازن وتوسيع خيارات ومجالات الحركة على الساحة الدولية لخدمة التنمية في الداخل والسلام والازدهار إقليمياً وعالمياً.
وستظل دولة الإمارات داعمة لكل ما يحقق السلام والاستقرار والتعاون في العالم، وتسوية النزاعات الإقليمية والدولية عبر الحوار والطرق الدبلوماسية، حيث تؤمن بأن هذا هو الطريق لتحقيق تطلعات الشعوب نحو التنمية والازدهار.
وفي ظل ما يشهده العالم من صراعات، كانت الدولة حاضرة بقوة بجهدها الإنساني لتخفيف معاناة المدنيين، وتضميد جروحهم، والإسهام في معالجة الآثار الإنسانية للحروب، وستواصل جهودها في هذا الشأن في إطار نهجها الإنساني المجرد ونظرتها الإنسانية المتسعة إلى كل من يحتاج إلى المساعدة في أي مكان في العالم.
الإخوة والأخوات والأبناء..
في الختام، أجدد التأكيد أن دولة الإمارات ترحب بكل من يعتبرها وطناً له، ويسهم بجهده وفكره في مسيرة نهضتها، وتفتح قلبها وعقلها لكل من يريد أن يشاركنا قصة نجاحنا وطموحنا في غد أفضل وأكثر تقدماً وازدهاراً في إطار من التسامح واحترام القانون، وتقدر جهود المقيمين على أرضها وإسهامهم في تنميتها، وتقدمها على مدى العقود الماضية.
في هذه المناسبة الوطنية الغالية، أبارك لإخواني الحكام وأولياء العهود ونواب الحكام وشعب الإمارات الوفي، وأدعو الله تعالى أن يحفظ بلادنا ويديم عليها العزة والتقدم والازدهار، وكل عام وأنتم بخير.. وإن شاء الله تعالى القادم أفضل.. بعطائنا وطموحنا ووحدتنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».