الشاعري: التهميش وتعطيل الانتخابات يدفعان أطرافًا للتلويح بخيار الحكم الذاتي

ليبيا – رأى المحلل السياسي الليبي معتصم الشاعري أن تهميش المنطقة الغربية لشرق ليبيا وجنوبها في الملفات السياسية والاقتصادية، إلى جانب غياب الإرادة الحقيقية للذهاب نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية، ومماطلة حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي في تسريع هذا الاستحقاق، عوامل دفعت بعض الأطراف إلى التلويح بخيار الحكم الذاتي.

التهميش ودوافع التلويح بالحكم الذاتي
وأوضح الشاعري في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك” أن هذه الأطراف تعتبر الحكم الذاتي خيارًا قد يكون من وجهة نظرها الحل الوحيد لإنقاذ برقة والجنوب من “المركزية المقيتة” التي يرون أنها تعيق التنمية والعدالة في توزيع الموارد.

مظاهرات الجمعة ورسائل الضغط الدولية
وبيّن أن مظاهرات الجمعة جاءت كرسالة ضغط موجهة إلى بعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول المتدخلة في الشأن الليبي، لدفعها نحو تبني مسار انتخابي واضح ومحدد، معتبرًا أن هذه الاحتجاجات لم تكن لتظهر لولا ما وصفه بـ”مماطلة البعثة الأممية” في التوصل إلى خارطة طريق ملزمة تفضي إلى انتخابات وحل سياسي.

خطاب الشارع وتأثيره على المشهد السياسي
وأضاف أن الخطاب الشعبي السائد بات يؤثر مباشرة في المشهد السياسي، إذ ينظر المجتمع الدولي إليه باعتباره أداة ضغط حقيقية تُظهر حجم الاحتقان والرغبة في إنهاء حالة الانسداد السياسي.

السيناريوهات المحتملة واستمرار الأزمة
ورجّح الشاعري أنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، قد يتحول خيار الحكم الذاتي في شرق ليبيا وجنوبها من مجرد تلويح سياسي إلى مطلب شعبي فعلي، رغم المخاطر التي يحملها على وحدة البلاد واستقرارها، إلا أن هذا الاحتمال يظل قائمًا في ظل غياب حلول جادة للأزمة السياسية المستمرة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الحکم الذاتی

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يدفعون بتعزيزات إلى أطراف تعز بعد إفشال هجوم في مقبنة

شهدت الجبهة الشمالية الغربية لمحافظة تعز تصعيدًا عسكريًا لافتًا، عقب تمكن قوات الجيش الوطني، السبت، من إفشال هجوم واسع شنته ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على مواقعها في جبهة مقبنة، وهي واحدة من أهم الجبهات الاستراتيجية غرب المحافظة.

ووفقًا لمصادر عسكرية في محور تعز: شنت الميليشيا هجمات متزامنة على عدة مواقع في الجبهة، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة امتدت لساعات. وأكدت المصادر أن قوات الجيش تمكنت من كسر الهجوم وإجبار عناصر الحوثي على التراجع بعد تكبيدهم خسائر في الأرواح والعتاد، دون توفّر حصيلة دقيقة حتى اللحظة.

وأضافت المصادر أن ميليشيا الحوثي دفعت، قبل الهجوم وبعده، بتعزيزات كبيرة نحو القطاع الشمالي الغربي لتعز، في محاولة لتعويض فشل الهجوم ومحاولة إعادة التموضع. وشملت التعزيزات آليات قتالية وعربات محملة بعناصر إضافية تم رصد وصولها إلى خطوط التماس في مقبنة.

وأكدت المصادر أن قوات الجيش رفعت من جاهزيتها القتالية في مختلف المواقع، تحسّبًا لأي محاولات تسلل جديدة قد تلجأ إليها الميليشيا، في ظل استمرار التصعيد الحوثي على امتداد جبهات المحافظة.

وتشهد جبهة مقبنة خلال الأسابيع الماضية تحركات مكثفة للميليشيات الحوثية، في إطار سعيها لاستعادة مواقع فقدتها سابقًا، إلا أن القوات الحكومية تمكنت من إحباط معظم تلك المحاولات، وسط دعم مجتمعي واسع وتماسك دفاعي تشهده مواقع الجيش في تعز.

ويُعد هذا الهجوم جزءًا من موجة تصعيد حوثية تشهدهاعدد من جبهات المحافظة، في ظل محاولات مكثّفة لإرباك القوات الحكومية وفرض واقع ميداني جديد، الأمر الذي يقابله الجيش الوطني بحالة جاهزية عالية واستعداد مستمر لصد أي محاولات تقدم من قبل الميليشيا.

مقالات مشابهة

  • ملعب القاهرة الدولي يستضيف نهائي كأس ليبيا الأربعاء القادم
  • تكالة يبحث مع تيته خارطة الحل السياسي في ليبيا
  • بعد الحكم بإعادة الانتخابات بالدائرة الثالثة بالفيوم.. انسحاب الحسيني من السباق البرلماني
  • ليبيا تطالب المجتمع الدولي بحماية الفلسطينيين ومحاسبة مسؤولي جرائم غزة
  • الروبوتات والذكاء الاصطناعي يدفعان بعجلة نمو الاقتصاد الصيني
  • لميس الحديدي توجه رسالة للناخبين: اختار المرشح الصالح دون مال سياسي
  • ليبيا استقلالها الذاتي.. سمو الذكرى ونداء الوطن
  • ليبيا تؤكد دعمها الثابت للشعب الفلسطيني في اليوم الدولي للتضامن
  • الحوثيون يدفعون بتعزيزات إلى أطراف تعز بعد إفشال هجوم في مقبنة