حاكم إقليم عفر للجزيرة نت: مواجهة البراكين تحتاج تعاونا دوليا
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
قال حاكم إقليم عفر في إثيوبيا أول عرتا إن الانفجار البركاني الذي وقع في منطقة هايلي غوبي قرب بركان عرتا علي يُعدّ حدثًا غير مسبوق، موضحًا أن المنطقة "لم تشهد ثورانًا بهذا الحجم منذ أكثر من 12 ألف عام"، رغم اعتيادها على النشاط البركاني المتكرر.
وأوضح الحاكم، في تصريحات خاصة للجزيرة نت، أن بركان عرتا علي -أحد أنشط البراكين في العالم- اعتاد على ثورات سنوية متفاوتة، لكن الانفجار الأخير تجاوز كل التوقعات، إذ اندلع في موقع جديد يبعد نحو 10 كيلومترات عن الفوهات التقليدية، وخرج عبر عدة فوهات حديثة التكوّن.
وأضاف أن الأمر لم يعد شأنًا محليا أو إثيوبيًّا فقط، بل قضية إقليمية وعالمية تستوجب تعاونًا دوليا واسعا لدراسة الظاهرة والاستعداد لتداعياتها المستقبلية.
تداعيات بيئية وصحيةوأشار الحاكم إلى أن الثوران لم يُخلّف خسائر بشرية، لكنه أحدث أضرارًا بيئية وصحية ونفسية، وأثر على الماشية والغطاء النباتي، كما تسبّب في تلوث المياه والهواء، وامتدت تأثيراته إلى أقاليم ودول مجاورة بفعل حركة الرياح.
وأعلن تشكيل لجنة طوارئ تضم مفوضية الكوارث ووزارة الصحة وجامعتي سمرا وأديس أبابا لمتابعة الحدث وتقييم آثاره العلمية والإنسانية.
وردًا على محاولات ربط الثوران بسد النهضة، شدد الحاكم على أن تلك الادعاءات "لا أساس لها"، موضحًا أن موقع البركان يقع في شمالي شرقي البلاد بعيدًا عن منطقة السد.
كما رحّب بزيارة فريق الجزيرة إلى موقع الثوران، معتبرًا أنها فرصة لإطلاع العالم على حقيقة ما جرى وتخفيف المخاوف، ومشيرا إلى أن المنطقة تشهد إقبالًا متزايدا من السياح نظرًا لكون عرتا علي وهايلي غوبي من أبرز المقاصد الجيولوجية والسياحية عالميا.
علاقات الإقليم مع الجواروفي سياق آخر، تحدث الحاكم عن أوضاع السلام في الإقليم، مؤكدًا أن إقليم عفر يعيش علاقات مستقرة مع الأورومو والأمهرا، في وقت انتهت فيه الخلافات القديمة مع الصومال بتفاهمات برعاية الحكومة الفدرالية.
أما العلاقة مع تيغراي، فقد شهدت توترات بسبب الحرب، لكن الإقليم يسعى اليوم إلى إعادة البناء بعد خسائر تجاوزت المليارات نتيجة الحروب والكوارث.
إعلانوأشار إلى أن العلاقة مع جيبوتي "مبنية على السلام والمصالح المشتركة"، في حين تتأثر العلاقة مع إريتريا بالظروف السياسية، حيث تُفتح الحدود في أوقات الهدوء وتُغلق عند التوتر، لكنه شدد على أن "العفر في إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي شعب واحد ومصير واحد لا تفرقه الحدود الاستعمارية".
ثروات وفرص استثماريةودعا الحاكم المستثمرين من الخليج والعالم إلى استغلال الفرص الكبيرة التي يوفرها الإقليم، مؤكدا أن الإقليم يمتلك ثروات طبيعية ضخمة تشمل الذهب والنحاس والمعادن النادرة، إضافة إلى مساحات زراعية واسعة وثروة حيوانية كبيرة.
وأشار إلى أن مرور نهر هواش عبر خمس محافظات، ووجود بحيرات عذبة و"بحر الملح"، يمنحان الإقليم ميزات إستراتيجية قوية، خاصة مع قربه من البحر الأحمر.
وأكد أن الحكومة مستعدة لتقديم تسهيلات واسعة تشمل الإعفاءات الضريبية وتوفير الأراضي وحماية الاستثمارات، مشددا على أن عفر "أرض الفرص" وجاهز لاحتضان مشاريع في الزراعة والتعدين والطاقة والصناعات التحويلية.
هوية عفر العابرة للحدوديعيش شعب عفر في منطقة تمتد عبر إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي، تجمعهم هوية واحدة وروابط اجتماعية واقتصادية عميقة. ورغم التوترات بين الدول، فإن المجتمعات العفرية حافظت على تواصلها الطبيعي ودورها الحيوي.
ومع تعزيز التعاون بين الدول الثلاث، يمكن أن تتحول مناطق عفر إلى نموذج للتكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة في القرن الأفريقي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات إقلیم عفر إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليوم لقاء صعب.. منتخب مصر لسيدات كرة اليد في مواجهة قوية أمام هولندا ببطولة العالم
يستعد منتخب مصر لسيدات كرة اليد لخوض مواجهة صعبة أمام نظيره الهولندى فى التاسعة والنصف مساء اليوم، الأحد، ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة العالم فى نسختها الـ27، التى تستضيفها هولندا وألمانيا.
وتدخل سيدات الفراعنة اللقاء بحثًا عن نتيجة إيجابية تعيد لهن الاتزان بعد الخسارة فى الظهور الأول أمام منتخب النمسا بنتيجة 29-20، فى مباراة حاول خلالها المنتخب تقديم أفضل ما لديه رغم قوة المنافس.
قائمة منتخب مصر فى بطولة العالم
اختار الجهاز الفنى قائمة تضم مجموعة من أبرز العناصر الشابة والواعدة، جاءت كالتالى:
مى جمعة، جهاد وائل، جنة نور، مروة عيد، نادين طارق، شروق محمود، نوران خالد، أمينة هشام، روان سعيد، يارا هانى، ملك عمرو، تقى كامل، لوجين أسامة، شهد صفى، أمينة عاطف، ملك طلعب، مريم أسامة، وفاطمة محمود.
وتسعى اللاعبات إلى استثمار خبراتهن المتراكمة خلال البطولات الأفريقية والدولية لتقديم أداء مشرف يعكس تطور كرة اليد النسائية فى مصر.
منافسات المجموعة الخامسة
يقع منتخب مصر ضمن المجموعة الخامسة، التى تضم منتخبات: مصر – هولندا – النمسا – الأرجنتين. وتمثل هذه المجموعة تحدياً كبيراً لسيدات الفراعنة، خاصة فى ظل قوة المنتخب الهولندى صاحب الأرض والجمهور، والمنتخب النمساوى الذى قدم أداءً قوياً فى الجولة الأولى. ورغم صعوبة المنافسة، يدخل المنتخب المصرى برغبة واضحة فى تحقيق مفاجأة وإثبات جدارته بالمشاركة العالمية.
إنجاز تاريخى وتأهل غير مسبوق
يخوض منتخب مصر للسيدات منافسات البطولة العالمية بعد كتابة تاريخ جديد للعبة، حيث نجحت اللاعبات فى التأهل لأول مرة إلى بطولة العالم 2025، عقب الوصول إلى المربع الذهبى ببطولة أفريقيا الأخيرة فى الكونغو الديموقراطية. وجاء التأهل بعد الفوز المثير على الكونغو بنتيجة 23-22 فى ربع النهائى، فى مباراة أظهرت شخصية المنتخب وقدرته على المنافسة.
بهذه الروح والطموح، تدخل سيدات مصر المواجهة ضد هولندا ساعيات لتقديم أداء يليق بمكانة المنتخب وتاريخ الرياضة المصرية، مع آمال كبيرة فى تحقيق نتيجة إيجابية تعزز من حظوظهّن فى استكمال مشوارهن العالمى بقوة