هل أصبح التطبيع أكثر كلفة؟ زيارة بن سلمان إلى واشنطن تكشف معادلات جديدة بين الرياض وتل أبيب
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
أوضح بيرمان أن تراجع مكانة إسرائيل بسبب حرب غزة، وتعزيز الاتفاقيات بين بن سلمان وترامب، قد يضطر تل أبيب إلى الانتظار لفترة أطول قبل بلوغ "قمة التطبيع".
نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تحليلاً يشير إلى أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأخيرة إلى البيت الأبيض، حملت في طياتها هواجس عميقة، على الرغم من الحفاوة الاستثنائية والحميمية التي حرص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إظهارها لضيفه.
واعتبرت الصحيفة أن التعهد السعودي باستثمار تريليون دولار في الولايات المتحدة، رغم ضخامته، لم يُخفِ حقيقة أن الرهانات الاستراتيجية الكبرى للأمير السعودي تواجه تحديات جادة، وأن المملكة تشعر بتزايد الضغوط التنافسية في منطقة يتسارع فيها تحول موازين القوى.
ووفقًا للكاتب لازار بيرمان، مراسل الشؤون الدبلوماسية للصحيفة، جاءت زيارة الأمير إلى واشنطن في محاولة لاستعادة موقع السعودية في منطقة "باتت تتخلف عنها"، مشيرًا إلى أن الخطوة كانت ناجحة من حيث تعزيز العلاقات، إلا أن الوعود التي قدمها بن سلمان قد "ترفع كلفة التطبيع مع إسرائيل في المستقبل".
ووصف بيرمان السعودية بأنها "الكأس المقدسة" لاتفاقيات أبراهام، مشيرًا إلى أن "أهميتها الإقليمية والدولية تفوق بكثير الدول التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل بموجب هذه الاتفاقيات".
Related أرملة خاشقجي: أشعر بألم شديد لرؤية بن سلمان في واشنطنترامب يستقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في البيت الأبيضترامب يُعلن التوصل إلى اتفاق دفاعي مع السعودية.. وبن سلمان: سنرفع استثماراتنا إلى ترليون دولاروأضاف بيرمان أن تراجع مكانة إسرائيل بسبب حرب غزة، وتعزيز الاتفاقيات بين بن سلمان وترامب، قد يضطر تل أبيب إلى الانتظار لفترة أطول قبل بلوغ "قمة التطبيع".
وركز المقال على أن بن سلمان اهتم بالجوانب الاقتصادية والأمنية في واشنطن، مؤكدًا أن مشروعه الضخم "نيوم" يواجه صعوبات، وأن المملكة تواجه تحديات في تعزيز مكانتها كقوة في مجال الذكاء الاصطناعي، رغم الأراضي الشاسعة والطاقة الرخيصة والتمويل المتاح، بسبب نقص الكفاءات المحلية والتقنيات المتقدمة اللازمة لجذب مراكز بيانات الشركات العالمية.
وأشار أيضًا إلى أن الزيارة حسّنت صورة بن سلمان على المستوى الدولي بعد سنوات من عزله في العواصم العالمية بسبب قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018، والتي يُعتقد على نطاق واسع أنها تمت بأوامر منه.
وعلى صعيد آخر، يرى بيرمان أن السعودية، التي كانت تعتبر إيران التهديد الأكبر بعد وصول بن سلمان إلى السلطة، أجبرت مؤخرًا على فتح قنوات دبلوماسية مع طهران للتخفيف من هذا التهديد.
وفي الوقت ذاته، يقول بيرمان إن إسرائيل وقطر صعدتا على المسرح الإقليمي، ما دفع محمد بن سلمان إلى محاولة إعادة السعودية إلى مركز الدور كشريك أمني رئيسي للولايات المتحدة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصحة دونالد ترامب حروب سوريا لبنان إسرائيل الصحة دونالد ترامب حروب سوريا لبنان محمد بن سلمان السعودية دونالد ترامب إسرائيل البيت الأبيض تطبيع العلاقات إسرائيل الصحة دونالد ترامب حروب سوريا لبنان الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي فساد روسيا بشار الأسد الذكاء الاصطناعي بن سلمان إلى أن
إقرأ أيضاً:
ملك السعودية المستقبلي.. ترامب ينشر صورة مع محمد بن سلمان وميلانيا ويعلق
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—نشر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، صورة تجمعه بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وسيدة أمريكا الأولى، ميلانيا ترامب، خلال رحلة ولي العهد الأخيرة لواشنطن.
الصورة نشرها ترامب على صفحته بمنصة "تروث سوشال" قائلا بتعليق: "كان من الرائع أن أكون مع الملك السعودي المُستقبلي الموقر، محمد بن سلمان.. إنه يُقدم إنجازات عظيمة لبلاده!"
واشعل الرئيس الأمريكي تفاعلا واسعا بالاستقبال المهيب الذي أقامه على شرف ولي العهد السعودي، إذ رافق صف من الخيول السوداء سيارة ليموزين تقل الأمير محمد بن سلمان إلى مدخل البيت الأبيض، في عرض دبلوماسي مُتقن يُمثّل في جوهره زيارة دولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فيما أعلنت فرق الموسيقى العسكرية وصول الأمير محمد بن سلمان، وحلّقت طائرات مقاتلة من طراز F35 - التي يقول دونالد ترامب إنه سيبيعها للرياض - في السماء بينما رحّب الرئيس الأمريكي بالزعيم السعودي في الحديقة الجنوبية.
واصطفت وفود من كلا البلدين على سجادة برتقالية، ووقف حرس الشرف مُنتبهًا بينما خرج الأمير بن سلمان من سيارته المرسيدس لتحية ترامب. تصافحا، وأمسك ترامب بكتف الأمير، قبل أن يبتسما لالتقاط صورة تذكارية، فيما دوت الأبواق، وحيّا حرس الشرف، ودخل الرجلان الرواق الجنوبي.
ولا تُصنّف الزيارة كزيارة دولة، وذلك فقط لأن ولي العهد ليس عاهلا للمملكة العربية السعودية - بل والده، الملك سلمان البالغ من العمر 89 عامًا، ولكن ببذله كل الجهود الدبلوماسية، يعبر ترامب عن أهمية المملكة العربية السعودية للمصالح الأمريكية، واحترامه للأمير.
وكان ولي العهد قد بعث ببرقية لترامب عقب مغادرة واشنطن، قال فيها: "يسرني وأنا أغادر بلدكم الصديق أن أعرب عن امتناني وتقديري لما لقيته والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.. لقد أكدت المباحثات الرسمية التي عقدتها مع فخامتكم متانة العلاقات الإستراتيجية التاريخية الراسخة بين بلدينا، وسعي البلدين المستمر بقيادة مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وفخامتكم لتعزيزها في جميع المجالات.. متمنيًا لفخامتكم موفور الصحة والسعادة، وللشعب الأمريكي الصديق دوام التقدم والازدهار.. ولفخامتكم أطيب تحياتي وتقديري".