الكرملين: بوتن سيلتقي المبعوث الأمريكي ويتكوف الثلاثاء
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
موسكو (زمان التركية)ــ قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن سيجري محادثات بشأن أوكرانيا مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في موسكو بعد ظهر الثلاثاء.
وسيلتقي الزعيمان بعد أن أجرى مسؤولون أميركيون وأوكرانيون مفاوضات بشأن خطة أميركية تريد واشنطن أن تكون أساسا لإنهاء القتال بين موسكو وكييف.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، بما في ذلك وكالة فرانس برس، في إفادة صحفية يوم الاثنين: “من المقرر عقد الاجتماع مع ويتكوف غدا”، مضيفا أنه سيعقد “في النصف الثاني من اليوم”.
في الأسبوع الماضي كرر بوتن مطالبه المتطرفة لموسكو بالتخلي عن هجومها: أن تتنازل كييف عن الأراضي التي تدعي موسكو أنها تابعة لها، قائلاً إن جيشه سيستولي عليها بالقوة وإلا.
والتقى ويتكوف مع بوتن في الكرملين عدة مرات.
وواجه المسؤول الأميركي انتقادات بسبب نهجه في المحادثات مع موسكو، حيث يُنظر على نطاق واسع إلى الخطة الأميركية الأولية لإنهاء الحرب على أنها استجابة لجزء كبير من مطالب الكرملين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن الأسبوع المقبل قد يكون “محوريا” بالنسبة لأوكرانيا.
وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى باريس يوم الاثنين سعيا لتعزيز الدعم الأوروبي لكييف، في حين أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من أربع سنوات.
Tags: مبعوث ترامب إلى بوتينويتكوفالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: مبعوث ترامب إلى بوتين ويتكوف
إقرأ أيضاً:
بين التفاؤل والتشكيك.. خبراء روس يتوقعون نتائج زيارة ويتكوف إلى موسكو
موسكو- يصل المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف إلى موسكو اليوم للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد ظهر غد، لمناقشة خطة سلام مدعومة من الولايات المتحدة، رغم تعرضها لانتقادات أوكرانية وأوروبية.
وتلزم الخطة الأميركية -المكوّنة من 28 نقطة- أوكرانيا بالتنازل عن كامل منطقة دونيتسك لروسيا، بما فيها المناطق الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، لتصبح هذه الأراضي منطقة عازلة منزوعة السلاح ومُعترف بها دوليًا على أنها روسية، كما ستمنح الخطة روسيا السيطرة على منطقتي لوغانسك والقرم، مع تجميد خطوط القتال في خيرسون وزاباروجيا.
آراء روسية متباينة
تثير زيارة المسؤول الأميركي ردود فعل وآراء متباينة عند الخبراء الروس، بين تفاؤل حذر عن إمكانية إجراء محادثات سلام، وتشكيك في تحقيق اختراق في حال لم يأخذ الموقف الأوكراني كذلك في الاعتبار.
فقد أعرب بوتين، هذا الشهر، عن اعتقاده أن الخطة الأميركية "يمكن أن تُشكّل أساسًا لتسوية سلمية نهائية"، على الرغم من أن الكرملين يُصرّ على أنه لم يُناقش الاقتراح بالتفصيل مع واشنطن.
وسبق الزيارة تدافع دبلوماسي للتوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، بعد "تذبذب" موقف البيت الأبيض بشأن كيفية إنهاء الحرب والتنازلات اللازمة لوقف إطلاق النار.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه مسؤولون روس الزيارة "مهمة وجوهرية ومفيدة"، استبعدوا في المقابل أي تنازلات "كبيرة"، معتبرين أن نجاحها يعتمد على استعداد الجانب الأميركي للاستماع إلى موقف روسيا، بغض النظر عن نتائج اجتماعات جنيف وفلوريدا.
وصرّح ديميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، أن مباحثات بوتين مع ويتكوف "ستكون مفيدة للغاية، لأنها ستُخصص لمناقشة الخطوط العريضة لتسوية سلمية"، لكنه لفت إلى أن "نجاحها أو فشلها، ومدى قدرة هذه الزيارة على الدفع قدما نحو تسوية سلمية، سيعتمد على ما سيتم مناقشته تحديدا".
إعلانوخلال العام الحالي، زار ويتكوف موسكو خمس مرات، كانت آخرها في السادس من أغسطس/آب الماضي، حيث بحثت الأزمة الأوكرانية وآفاق التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا، وعقب الزيارة بدأت التحضيرات للقمة الرئاسية الأميركية الروسية، التي عُقدت في ألاسكا في 15 أغسطس/ آب الماضي.
يشير الباحث في معهد دراسات السلام والصراعات فلاديمير جورافليوف إلى أن الجانبين الروسي والأميركي سيطرحان -إضافة للعلاقة بأوكرانيا- قضايا مختلفة أثناء مناقشاتهما، مثل الاقتصاد، والبنية الأمنية العالمية، بما فيها رفض روسيا الالتزام أحادي الجانب بوقف نشر الصواريخ البرية متوسطة المدى.
وأضاف في تعليق للجزيرة نت، أنه لا يرى أي إمكانية لتحقيق تقدم حتى على أي مسار، مرجحًا أن تعلن موسكو -بعد المباحثات- ثباتها على مواقفها السابقة، وأنها نقلت وجهة نظرها إلى ويتكوف.
وأشار المتحدث إلى أن زيارة المسؤول الأميركي تأتي عشية انتهاء ما يُسمى بإنذار ترامب النهائي لموسكو لحل الأزمة الأوكرانية وفي ظل تدهور العلاقات بين البلدين، لا سيما بعد إعلان البيت الأبيض سابقًا نشر غواصتين نوويتين قرب الحدود الروسية، ومع رفض موسكو الالتزام من جانب واحد بوقف نشر الصواريخ البرية متوسطة وقصيرة المدى.
وتابع "في كل الأحوال، لن يُسفر الاجتماع عن نتائج فورية، لأنه بناءً على التعليقات عن اجتماع ميامي بين المسؤولين الأميركيين من جهة، والوفد الأوكراني بقيادة رئيس مجلس الأمن والدفاع القومي رستم عمروف من جهة أخرى، فإن الولايات المتحدة قد أخذت على عاتقها التزامات مفرطة تجاه أوكرانيا".
ووفقًا له "من غير المستبعد أن تكون الولايات المتحدة وعدت بأنه في حال سحبت أوكرانيا قواتها من جميع أراضي دونباس، فإن جميع الأعمال العدائية على طول خط التماس ستتوقف".
وحسب رأيه، فإن هذا يتعارض مع الموقف الروسي، "لا سيما في حال قدمت واشنطن ضمانات أمنية كبيرة لأوكرانيا، تُضاهي ضمانات حلف الناتو".
خطوة إلى الأماممن جانبه، اعتبر الكاتب في الشؤون الدولية ديميتري كيم أنه "مع كل زيارة لويتكوف إلى موسكو يتلاشى الغموض المحيط بالرؤية الأميركية لتسوية الأزمة الأوكرانية، ويزداد الوضوح والتحديد".
وحسب ما يقول للجزيرة نت، فإن الجانبين سيناقشان في هذه الزيارة موضوعات بالغة الأهمية لكل من روسيا والولايات المتحدة، وسيستعدان للانتقال من العموميات والخطوط العريضة إلى تحليل مُفصّل للاتفاقيات المُحتملة.
ولا يستبعد المتحدث أن يتم خلال لقاء بوتين-ويتكوف الاتفاق على ضرورة ترسيخ منع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" قانونيًا، وكذلك على الاعتراف القانوني بالأراضي الروسية الجديدة، "وهو ما سبق أن أعربت إدارة ترامب عن انفتاحها عليه" حسب قوله.
وأشار إلى أنه "في هذه الحالة، ستُتخذ خطوة مهمة نحو تسوية سلمية، لأن إدارة ترامب ستدرك أن روسيا مستعدة للسلام، بينما تُشكل أوكرانيا وأوروبا عقبة أمام التسوية السلمية".
ووفقًا له، إذا نجح هذا السيناريو، ستكثف واشنطن على الأرجح ضغطها على كييف لانتزاع التنازلات اللازمة منها في النهاية، والتي سيتفق عليها في موسكو، على الرغم من المحاولات التي ستقوم بها كييف ودول أوروبية مؤيدة لها بعرقلة محادثات السلام المستقبلية.
إعلان