موظفو الخدمة المدنية الهولنديون يتظاهرون من أجل وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
في عرض للمعارضة، تجمع حوالي 150 موظفًا حكوميًا هولنديًا أمام وزارة الخارجية الهولندية يوم الخميس، ونظموا احتجاجًا للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة التي مزقتها الحرب. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "موظفو الخدمة المدنية يطالبون بوقف إطلاق النار"، وأعربوا عن استيائهم من الموقف الحالي للحكومة بشأن الدعوة إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفقا لما نشرته الجارديان، أوضحت أنجيليك إيبي، المتحدثة باسم المجموعة، المخاوف التي كانت وراء المظاهرة، قائلة: "هناك قلق بشأن حقيقة أن الحكومة الهولندية لا تزال لا تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار، وهذا، في جوهره، سبب وجودنا هنا اليوم". شددت أنجيليك إيبي، المتحدثة باسم المجموعة، والتي استقال الشهر الماضي بسبب موقف الحكومة من الصراع، على ضرورة توجيه دعوة حاسمة وثابتة لوقف إطلاق النار.
في الأسبوع الماضي، امتنعت هولندا إلى جانب ألمانيا وإيطاليا عن التصويت لصالح وقف إطلاق النار خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، على الرغم من تأييد عدد كبير من الدول للقرار.
وعزا وزير الخارجية الهولندي هانكي بروينز سلوت الامتناع عن التصويت إلى عدم وضوح القرار فيما يتعلق بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، فضلا عن فشله في الإشارة إلى هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حماس.
سلط جيسي يانسن، وهو متظاهر يبلغ من العمر 34 عامًا، الضوء على الطبيعة النادرة لموظفي الخدمة المدنية الذين يعبرون علنًا عن المعارضة، قائلًا: "نحن هنا لأننا نختلف مع موقف هولندا بشأن قضية وقف إطلاق النار. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد بينما المجتمع الدولي يراقب". ويتم انتهاك القانون الإنساني".
وفي أكتوبر، كتب نحو 200 موظف حكومي رسائل إلى الحكومة الهولندية، يحثونها على دعوة إسرائيل إلى وقف قصف غزة وحماية المدنيين الأبرياء. يتزايد الدعم الشعبي لوقف إطلاق النار في هولندا، حيث أعرب ما يقرب من ثلثي الهولنديين الذين شملهم الاستطلاع عن تأييدهم لوقف الأعمال العدائية، وفقًا لاستطلاع أجرته هيئة الإذاعة العامة يوم الثلاثاء. استمرت المظاهرة حوالي نصف ساعة، مما يمثل لحظة مهمة من نشاط موظفي الخدمة المدنية ضد السياسة الرسمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار الخدمة المدنیة
إقرأ أيضاً:
فرانشيسكا ألبانيزي: لا وجود لوقف فعلي لإطلاق النار في غزة
#سواليف
أكدت المقررة الأممية المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، #فرانشيسكا_ألبانيزي، أن ما يجري في قطاع #غزة لا يمكن وصفه بوقف لإطلاق النار، في ظل استمرار “إسرائيل” في #قتل_المدنيين، معتبرة أن سياساتها تمثل سعياً واضحاً نحو #التطهير_العرقي في #فلسطين.
وقالت ألبانيزي، في مقابلة مع مجلة /فورين بوليسي/ الأمريكية على هامش مشاركتها في “منتدى الدوحة 2025″، أُجريت في السادس من كانون الأول/ديسمبر الجاري ونُشرت أمس الأربعاء، قالت إن الشرط الأساس لإنهاء #العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو احترام #القانون_الدولي، مشيرة إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت حُكماً واضحاً يلزم إسرائيل بسحب قواتها وإنهاء الاحتلال غير القانوني، لكنها لم تلتزم بذلك.
وفي تعليقها على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المؤلفة من 20 بندًا، والمتعلقة بوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أكدت المقررة الأممية أنه لا يمكن تحقيق سلام حقيقي دون #إنهاء_الاحتلال وإنهاء السيطرة الإسرائيلية على حياة الفلسطينيين.
مقالات ذات صلةوانتقدت موافقة مجلس الأمن الدولي على خطة ترامب في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ووصفتها بأنها “خيانة لـ80 عامًا من تطوير القانون الدولي”، موضحة أن القرار يتعارض مع مبادئ القانون الدولي المتعلقة بحق تقرير المصير. وقالت: “لا يوجد أي مبرر لإنشاء قوة لم يقررها الشعب ولم يُستشر فيها”.
ودعت ألبانيزي إلى وقف نقل الأسلحة والتجارة مع “إسرائيل”، التي وصفتها بأنها “دولة استعمارية”، مؤكدة أن قانون مسؤولية الدول يلزم بعدم مساعدة أي دولة ترتكب جرائم دولية.
وتطرقت المقررة الأممية إلى العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها في تموز/يوليو الماضي بسبب عملها مع المحكمة الجنائية الدولية في توثيق الجرائم الإسرائيلية، مؤكدة أنها تعرضت للعقاب فقط لأنها “قامت بعملها في توثيق الانتهاكات”.
وأضافت أن العقوبات الأميركية تكشف أن النظام الدولي “ضعيف وخائف”، وأنه يخشى “صحوة الضمير لأنها تعني تغيير منظومة الاضطهاد”.
وتُعد ألبانيزي واحدة من أبرز المنتقدين الدوليين لسياسات “إسرائيل” وحلفائها خلال حرب الإبادة الجماعية على غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وهو ما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى إعلانها “شخصية غير مرغوب فيها” عام 2024، فيما اتهمها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بـ”معاداة السامية”.
وارتكبت قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.