أرجأ مجلس الأمن الدولي مجددا التصويت على مشروع قرار يهدف لتحسين الوضع الإنساني في غزة إلى يوم الجمعة، بعد جلستي مشاورات مغلقة الخميس دون التوصل إلى توافق يضمن عدم اعتراض الولايات المتحدة على المشروع، واستخدام حق النقض ضده.

وقالت المندوبة الأمريكية الأممية ليندا توماس جرينفيلد إن بلادها يمكنها دعم مشروع قرار مجلس الأمن المعدل بشأن المساعدات الإنسانية إلى غزة، إذا طرح للتصويت بصيغته الحالية.

ولم تحدد جرينفيلد ما إذا كانت بلادها ستصوت لصالح المشروع بنعم أو الامتناع عن التصويت، لكنها قالت إن مشروع القرار الحالي يمكن دعمه وإنه سيوفر المساعدات لمن يحتاجها ويضع آلية على الأرض تدعم تقديم المساعدات.

وحسب الجزيرة أصبح نص القرار في نسخته الأخيرة ضعيفا جدا بعدما خلا من أي دعوة لوقف القتال فورا، لكن فرص إقراره ارتفعت بحصوله على تأييد واشنطن.

اقرأ أيضاً

كندا تعلن إصدار تأشيرات هجرة مؤقتة لسكان غزة ذوي الأقارب الكنديين

وقالت المندوبة الأميركية "لقد عملنا بجد واجتهاد هذا الأسبوع مع الإمارات وآخرين ومع مصر للتوصل إلى قرار يمكننا دعمه".

وأضافت أن "مشروع القرار لم يضعف.. مشروع القرار قوي جداً، ويحظى بدعم كامل من المجموعة العربية".

مسودة المشروع

والنص الجديد لمشروع القرار ثمرة مفاوضات شاقة جرت تحت التهديد الأمريكي باستخدام حق النقض مجددا، ولم يعد يشبه بتاتا النسخة الأصلية التي طرحتها الإمارات على طاولة مجلس الأمن الأحد.

وتكتفي المسودة بالمطالبة باتخاذ خطوات عاجلة للسماح بوصول فوري للمساعدات، وتهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال العدائية.

وكانت الصيغة السابقة تدعو إلى تعليق عاجل للأعمال القتالية، واتخاذ خطوات عاجلة لوقف مستدام للأعمال القتالية.

اقرأ أيضاً

أوراسيا ريفيو: تدمير صحة الفلسطينيين سلاح إسرائيل الخفي منذ سنوات   

وفي الوقت الذي يشهد فيه مجلس الأمن منذ أيام مفاوضات شاقة بشأن هذا النص، فإنه يواجه انتقادات واسعة بسبب تقاعسه عن التحرك منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقد أرجئ التصويت الذي كان مقررا في الأساس يوم الاثنين مرات عدة، كان آخرها مساء أمس.

وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو ضد مشروع قرار سابق يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنساني" بهذا القطاع المحاصر.

اقرأ أيضاً

تقديرات استخبارتية أمريكية تؤكد تنامي شعبية ونفوذ حماس عربيا وإسلاميا

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مجلس الأمن حرب غزة وقف إطلاق النار في غزة مشروع القرار مجلس الأمن مشروع قرار

إقرأ أيضاً:

تفاصيل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما

واشنطن - رويترز
تقترح خطة أمريكية بشأن غزة اطلعت عليها رويترز اليوم الجمعة وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما وإطلاق سراح 28 من الرهائن الإسرائيليين (10 أحياء و18 متوفين) خلال الأسبوع الأول، وذلك مقابل الإفراج عن 1236 سجينا فلسطينيا وتسليم رفات 180 من الفلسطينيين.

وتشير الوثيقة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسيطين مصر وقطر سيضمنون تنفيذ الخطة، وتتضمن إرسال مساعدات إلى غزة فور توقيع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على اتفاق وقف إطلاق النار.

ويجري تسليم المساعدات "ﻋﺒﺮ ﻗﻨﻮات ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﯿﮭﺎ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة واﻟﮭﻼل اﻷﺣﻤﺮ".

وقال البيت الأبيض أمس الخميس إن إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن المحتجزين في غزة بأن إسرائيل قبلت الاتفاق الذي قدمه ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط. وأحجم مكتب نتنياهو عن التعليق.

وقالت حركة حماس إنها تلقت رد إسرائيل على المقترح، الذي وصفته بأنه "لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا العادلة والمشروعة"، بما في ذلك وقف الأعمال القتالية على الفور وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة.

وقال باسم نعيم القيادي في حماس "رد الاحتلال في جوهره يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة (حتى في فترة التهدئة المؤقتة)، ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا وفي مقدمتها وقف الحرب والمجاعة".

وأضاف "مع ذلك تدرس قيادة الحركة بكل مسؤولية وطنية الرد على المقترح، في ظل ما يتعرض له شعبنا من إبادة".

وتنص الخطة الأمريكية على أن تطلق حماس سراح آخر 30 من 58 من الرهائن الإسرائيليين الباقين لديها بمجرد إعلان وقف دائم لإطلاق النار. وستوقف إسرائيل أيضا جميع العمليات العسكرية في غزة بمجرد سريان الهدنة.

وسيعيد الجيش الإسرائيلي أيضا نشر قواته على مراحل.

وأحبطت خلافات عميقة بين حماس وإسرائيل محاولات سابقة لاستعادة وقف إطلاق النار الذي انهار في مارس آذار.

وتصر إسرائيل على نزع سلاح حماس بالكامل وتفكيك قوتها العسكرية وإنهاء إدارتها في غزة، إضافة إلى ضرورة إطلاح سراح جميع الرهائن المتبقين في القطاع، وعددهم 58 رهينة، قبل أن توافق على إنهاء الحرب.

وترفض حماس التخلي عن سلاحها وتقول إن على إسرائيل سحب قواتها من غزة والالتزام بإنهاء الحرب.

وشنت إسرائيل عمليتها العسكرية على غزة ردا على هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والذي تشير إحصاءاتها إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 واقتياد 251 رهينة إلى القطاع.

ويقول مسؤولو صحة في غزة إن العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت منذ بدايتها عن مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني وأدت إلى تدمير القطاع.

* تزايد الضغوط

تتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة، إذ طالبت دول أوروبية كثيرة، والتي تحجم عادة عن انتقاد إسرائيل علنا، بإنهاء الحرب وتوسيع جهود الإغاثة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الجمعة إن إسرائيل لا تسمح سوى بدخول كميات قليلة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع عدم إدخال أي أطعمة جاهزة تقريبا. ووصف متحدث باسم المكتب القطاع الفلسطيني بأنه "المكان الأكثر جوعا على وجه الأرض".

وقال ويتكوف للصحفيين يوم الأربعاء إن واشنطن على وشك "إرسال ورقة شروط جديدة" بشأن وقف إطلاق النار إلى طرفي الصراع.

وأضاف ويتكوف حينها "لدي شعور إيجابي جدا بالتوصل إلى حل طويل الأمد، ووقف مؤقت لإطلاق النار، وحل سلمي طويل الأمد لهذا الصراع".

ووفقا للخطة، يمكن تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما إذا لم تتوصل المفاوضات إلى وقف دائم لإطلاق النار خلال الفترة المحددة.

وقال القيادي الكبير في حماس سامي أبو زهري أمس الخميس إن بنود الخطة تتبنى الموقف الإسرائيلي ولا تتضمن التزامات بإنهاء الحرب أو سحب القوات الإسرائيلية أو السماح بدخول المساعدات كما تطالب حماس.

* توزيع المساعدات

قالت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة وتؤيدها إسرائيل، إنها وزعت أكثر من 1.8 مليون وجبة هذا الأسبوع، ووسعت نطاق توزيع المساعدات إلى موقع ثالث أمس الخميس. وأعلنت المؤسسة عزمها فتح المزيد من المواقع خلال الأسابيع المقبلة.

وبعد انتقادات شديدة من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى، بدأت عمليات المؤسسة هذا الأسبوع في غزة، حيث قالت الأمم المتحدة إن مليوني شخص يواجهون خطر المجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 11 أسبوعا على دخول المساعدات إلى القطاع.

وشهدت بداية عمليات توزيع المساعدات مشاهد صاخبة يوم الثلاثاء، حيث اندفع آلاف الفلسطينيين إلى نقاط التوزيع، وأجبروا شركات الأمن الخاصة على الانسحاب.

وأدت البداية الفوضوية للعمليات إلى زيادة الضغوط الدولية على إسرائيل لإدخال المزيد من المواد الغذائية للقطاع ووقف القتال.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة إن بلاده قد تتخذ موقفا أكثر صرامة إذا استمرت إسرائيل في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

 

مقالات مشابهة

  • «مقترح ويتكوف».. اتفاق لوقف النار «يلوح بالأفق»
  • ويتكوف : رد حماس غير مقبول بتاتا
  • قرار عاجل من مجلس الدولة بشأن زيادة رسوم الخدمات المميكنة
  • صحيفة: واشنطن تعطل التصويت على مشروع القرار الجزائري بشأن الوضع الإنساني في غزة
  • أمين سر حركة فتح: دعم أمريكي لوقف إطلاق النار لا يكفي دون ضغط على الاحتلال
  • تفاصيل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما
  • تفاؤل أميركي حذر بشأن مقترح ويتكوف لوقف النار في غزة
  • تفويض تفتيش السفن قبالة ليبيا أمام تصويت مجلس الأمن اليوم
  • مجلس الأمن يعقد إحاطته الشهرية بشأن الوضع في غزة
  • باكستان تدعو مجلس الأمن الدولي إلى التحرك فورا لوقف الإبادة الجماعية في غزة