القطاع المصرفي الإماراتي في 2023.. أداء قياسي يرسخ ريادته إقليمياً وعالمياً
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
واصل القطاع المصرفي في الدولة زخم النمو خلال العام الحالي مع تسجيله مستويات قياسية على صعيد نمو الأصول والائتمان والودائع والاستثمارات، مدعوماً بقوة ومتانة الاقتصاد الوطني، فيما يتأهب القطاع نحو مزيد من النمو والانتعاش ليواصل بذلك ترسيخ ريادته الإقليمية والعالمية.
وتمكن القطاع من تأكيد متانته ومرونته في التعامل مع كافة التحديات والتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، إذ تعكس مؤشرات ارتفاع الأصول والتمويل ومعدلات كفاية رأس المال مرونة القطاع وقدرته على التكيف مع المتغيرات التي يشهدها العالم، إضافة إلى قدرته على مواصلة دوره المناط في توفير الظروف الملائمة لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع حرصه على الالتزام بالمعايير الدولية في الحوكمة وإدارة المخاطر.
ونجح مصرف الإمارات المركزي، خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي في الحفاظ على نظام مصرفي ومالي مستقر وفعال من خلال تقديم خدمات مصرفية مركزية كفؤه وفعالة كجزء من التزامه بتعزيز الاستقرار الاقتصادي والمالي والنمو في دولة الإمارات.
– أصول البنوك..
ووفق إحصائيات وبيانات مصرف الإمارات المركزي، شهد إجمالي أصول قطاع النظام المصرفي في الدولة توسعاً بنسبة 10.3% على أساس سنوي لتصل إلى 3.952 تريليون درهم في نهاية الربع الثالث من العام الحالي.
وظل عدد البنوك المرخصة في دولة الإمارات عند 61 بنكاً منها 22 مصرفا وطنياً و39 مصرفاً أجنبياً. وظهر أثر توجه القطاع المصرفي في الدولة نحو الرقمنة في التحديث المتواصل في الفروع الفعلية للبنوك.
وسجلت محفظة إقراض النظام المصرفي في دولة الإمارات نمواً بنسبة 5.8% على أساس سنوي في الربع الثالث من العام الحالي، ويرجع ذلك إلى حد كبير للائتمان المحلي، والذي شهد نمواً بنسبة 5.1% وبلغ 1.74 تريليون درهم.
– الائتمان المحلي..
وعكس نمو الائتمان المحلي توسع الائتمان في قطاع التجزئة والشركات، والذي زاد بنسبة 10.7% وبنسبة 2.9% على أساس سنوي على التوالي. وحقق الإقراض للكيانات المرتبطة بالحكومة نمواً بنسبة 9.7% على أساس سنوي، بينما سجل الائتمان المحلي لقطاع التجزئة نمواً عبر الفئات الفرعية الرئيسية وبشكل رئيسي قروض الرهن العقاري، والقروض الشخصية وبطاقات الائتمان.
– كفاية رأس المال..
وجاءت السيولة المواتية ومصدات التمويل مدعومة بنمو قوي في الودائع بنسبة 10.7% على أساس سنوي، وكان النمو مدفوعاً بالودائع من الأفراد المقيمين والشركات الخاصة والقطاع الحكومي، حيث حققت نمواً بنسبة 17.1% و21.4% و5.4% على أساس سنوي على التوالي.
– السلامة المالية..
وظل النظام المصرفي في دولة الإمارات يتمتع بمستويات رسملة كافية أعلى بكثير من الحد الأدنى للمتطلبات الرقابية، وظل رأس المال المجمع كافياً حيث ارتفعت نسبة كفاية رأس المال إلى 18.5% وكانت نسبة حقوق المساهمين العادية من الشق الأول بلغت 15.6%.
وبقي التمويل في النظام المصرفي وظروف السيولة مواتية خلال الربع الثالث من العام الجاري، مدعومة بنمو قوي في الودائع، وظلت نسب السيولة أعلى بكثير من الحد الأدنى للمتطلبات الرقابية، حيث بلغت نسبة تغطية السيولة 151% ونسبة الأصول السائلة المؤهلة 20.7%.
– أسعار الفائدة..
حافظ مصرف الإمارات المركزي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير منذ شهر يوليو تماشياً من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث بلغ سعر الأساس 5.4%، نتيجة لذلك كانت أسعار الفائدة بين البنوك لليلة واحدة مقيدة إلى حد ما بنطاق معين منذ ذلك الوقت.
وأشار المركزي إلى استمرار الفرق بين أسعار الفائدة بين البنوك لليلة واحدة وسعر الأساس حتى منتصف إلى أواخر عام 2023، وبلغ متوسط الإقراض بالدرهم لليلة واحدة 33 نقطة أساس تقريباً أقل من سعر الساس منذ الربع الثاني. ويعكس هذا استمرار وجود حجم ضخم من الاحتياطيات الفائضة في النظام المصرفي، والتي بلغت في المتوسط 112.2 مليار درهم منذ منتصف العام.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی دولة الإمارات النظام المصرفی على أساس سنوی العام الحالی المصرفی فی رأس المال من العام
إقرأ أيضاً:
إطلاق البرنامج الإماراتي المغربي للقلب في آسفي
أبوظبي: «الخليج»
أطلق البرنامج الإماراتي المغربي المجتمعي للقلب، تحت شعار من القلب للقلب في بادرة تطوعية لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية باستخدام العيادات المتنقلة والمستشفى المتحرك، بإشراف مباشر من عامل إقليم آسفي والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وبتنسيق مع وزارة الصحة المغربية.وتهدف المبادرة إلى الكشف المبكر والحد من انتشار الأمراض القلبية، وتقديم الرعاية الصحية الشاملة من تشخيص وعلاج ووقاية وتثقيف صحي لفئات المجتمع كافة، بمشاركة نخبة من كبار الأطباء والجراحين المتخصصين من الإمارات والمغرب، المتطوعين ضمن برنامج القيادات العربية الإنسانية الشابة، وذلك ضمن حملة زايد الإنسانية العالمية.
وينفذ البرنامج بمبادرة مشتركة من: عيادات الإمارات المتنقلة، مؤسسة بيت الشارقة الخيرية، أكاديمية زايد للعمل الإنساني، جمعية الأيادي البيضاء المغربية، عيادة القلب المتنقلة في مبادرة إنسانية نوعية تجسد عمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات والمملكة المغربية.
وقال جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء ورئيس أطباء الإمارات رئيس برنامج القيادات الإنسانية الشابة: «تمثل عيادة القلب المتنقلة نموذجاً مبتكراً في الخدمات الصحية، وتضم حافلة طبية مجهزة بوحدة ذكية للتشخيص، وحدة تصوير بالسونار، مختبر تحاليل، مجسم تعليمي للقلب، ووحدة للتطبيب عن بُعد، وذلك بالشراكة مع نخبة من المراكز الطبية العالمية».