‏بلورت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ المحاور الرئيسية للأوراق والأبحاث العلمية التي سيستعرضها أعضاء هيئة كبار العلماء، أعضاء اللجنة الدائمة للفتوى، وأئمة الحرمين في ندوة: "الفتوى في الحرمين الشريفين، وأثرها في التيسير على قاصديهما"، بنسختها الثانية، والتي ستقام بموافقة سامية؛ لأول مرة في رحاب المسجد النبوي.

‏وأكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، خلال رئاسته لاجتماع اللجنة العلمية للندوة، بمكتبه في المسجد الحرام؛ أن الاستعدادات لإقامة الندوة بالنسخة الثانية في رحاب المسجد النبوي لمدة ثلاثة أيام؛ ماضية على قدم وساق، وفق الخطة المعدة، خصوصًا فيما يتعلق بالأبحاث والأوراق العلمية التي تقدم خلال الندوة.

أخبار متعلقة القصيم وعسير.. ضبط 3 مقيمين وإحباط تهريب 252 كيلو من القات المخدر"المرور" تحصل على شهادة تميز عن "استبدال اللوحات" بملتقى الحكومة الرقمية

اجتماع اللجنة العلمية للندوة - اليوم

عناية الدولة بالفتوى

قال إن موافقة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- على إقامة الندوة؛ تعكس عناية الدولة بالفتوى في الحرمين، وأثرها المباشر على قاصدي الحرمين الشريفين، وعلى إثراء رحلتهم الإيمانية.

‏وبيَّن أهمية الفتوى في الإسلام، وضرورة تأهيل المفتين المؤصَّلين، المحيطين بأدلة الأحكام الشرعية والاستنباط وطرائقه، والقادرين على ربط الفروع بالأصول، وابتناء النوازل على القواعد والكليات، مع احتساب الأجر في إبلاغ أمور الدين، والنصيحة للمسلمين بمنهج الوسطية والاعتدال.

اجتماع اللجنة العلمية للندوة - اليوم

‏وأشار إلى أن البلاد المباركة لا تزال حريصة على العناية بالفتوى وبفقهها؛ لأهميتها الكبرى في مواكبة النوازل والمستجدات الفقهية، بما يتماشى مع مقاصد الشريعة الإسلامية، ولأثرها الفعال على الفرد والمجتمع والأمة، وأهمية رسالة الحرمين الشريفين في بيان المنهج الصحيح في الفتوى، وتعزيز دورها ومكانتها ومنزلتها في نفوس المسلمين، ونشر المنهج الإسلامي بأصوله وفروعه وأحكامه وتشريعاته؛ المرتكز على الوسطية والاعتدال إلى العالمين.

اجتماع اللجنة العلمية للندوة - اليوم

‏وجاءت أهمية انعقاد الندوة بنسختها الثانية في رحاب المسجد النبوي، تجسيدًا لمنزلة المكان الذي شهد التشريعات والوقائع والأحكام، ولإثراء موضوع الفتوى من أهل الاختصاص؛ بما يعود على قاصدي الحرمين الشريفين وأداء شعائرهم التعبدية بالتيسير والإتمام على الوجهة الشرعية الصحيحة، في يسر وسكينة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: مكة المكرمة السديس أخبار السعودية الحرمين الحرمين الشريفين الحرمین الشریفین المسجد النبوی

إقرأ أيضاً:

ندوة حقوقية بمأرب تدعو إلى محاكمة دولية لمرتكبي جريمة اغتيال الشيخ حنتوس.

  

دعت ندوة حقوقية أقيمت اليوم بمدينة مأرب(شمال شرقي اليمن)، المجتمع الدولي إلى محاكمة عاجلة لمرتكبي جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس،وملاحقة قيادات مليشيات الحوثية الارهابية وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل جراء جريمتهم االنكراء وتواصُل انتهاكاتهم المستمرة بحق أبناء الشعب اليمني،والتي تشكل خرقا صارخا للقوانين الإنسانية والأعراف الدولية.

 

وأكدت الندوة التي نظمتها مؤسسة سوا للحقوق والتنمية، بالشراكة مع منظمة حريتي للتنمية وحقوق الإنسان،تحت عنوان: (جريمة قتل الشيخ صالح حنتوس.. الإطار القانوني المحلي والدولي للجريمة)، أن ملاحقة مرتكبي جريمة اغتيال الشيخ حنتوس ومحاكمتهم ليست فقط مطلباً حقوقياً، بل مسؤولية وطنية وأخلاقية يتحمّلها الجميع، لضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب، وإنصاف أسرة الشيخ الشهيد صالح حنتوس.

 

وطالبت الندوة في توصياتها بدعوة المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء التابع للمفوضية السامية لحقوق الإنسان وفتح تحقيق عاجل في جريمة إعدام الشيخ صالح حنتوس،

 

وشددت على دعوة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وفي مقدمتها مجلس حقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، تبني قضية الشيخ حنتوس في المحافل الدولية، والسعي لإدراج جماعة الحوثي ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية،ومخاطبةاللجنة الدولية للصليب الأحمر للعمل على إطلاق سراح المختطفين من أسرة الشيخ حنتوس وتأمين حمايتهم.

 

وفي افتتاح الندوة أكد رئيس منظمة "حريتي" المحامي خالد الريمي، على أن إعدام الشيخ صالح حنتوس كان خارج نطاق القضاء، مشيراً إلى الانتهاكات الجسيمة التي رافقت الجريمة، ومنها المساس بالحق في الحياة والكرامة والأمن وحرية المعتقد، باستخدام قوة مسلحة كبيرة ضد مدني أعزل.

 

واستعرضت الندوة ثلاثة محاور، تناول أستاذ القانون الجنائي بجامعة إقليم سبأ الدكتور عمر كزابة، في المحور الأول(تكييف الجرائم وفق الدستور والقوانين اليمنية)متناولاً

الأبعاد القانونية للجريمة في إطار التشريعات الوطنية، مشيراً إلى أن الواقعة تشكل "جريمة قتل عمد مكتملة الأركان، تمت خارج إطار القانون وبوسائل تتنافى مع الأعراف القبلية والإنسانية، ما يوجب تحركا قضائيا عاجلاً.

 

وفي المحور الثاني تناول أستاذ القانون الدولي بجامعةإقليم سبأ الدكتور عمار البخيتي، ورقة تحليلية حول(تكييف الجرائم وفق القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية)،موضحاً موقف القانون الدولي من مثل هذه الجرائم،وأن هذه الجريمة تدخل ضمن "القتل خارج نطاق القضاء"، وأن مرتكبيها عرضة للملاحقة وفق مبدأ الولاية القضائية العالمية، خاصة في حال وجود تقاعس من المؤسسات القضائية المحلية.

 

أما المحور الثالث تناول فيه الباحث عبد الخالق العطشان،(جريمة إعدام الشيخ صالح حنتوس كجريمة ممنهجة ضمن أهداف استراتيجية لجماعة الحوثي)، وركز فيه على الطابع المنهجي للجريمة وارتباطها بأهداف استراتيجية لجماعة الحوثي..مؤكدا

في ورقته أن جريمة إعدام الشيخ حنتوس،هي جريمة قتل خارج القضاء،إضافة إلى أكثر من عشرة انتهاكات ارتكبت بحقه وبحق أسرته على مدى ثلاث سنوات، ما يجعلها جريمة ممنهجة تقف خلفها قيادة جماعة الحوثي، وتندرج ضمن جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني.

 

وشهدت الندوة عدداً من المداخلات والمناقشات من قبل الحاضرين، ركزت على ضرورة توثيق هذه الجرائم وتحريكها على المستوى المحلي والدولي.

مقالات مشابهة

  • إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.. وصول التوأم الملتصق الجامايكي “أزاريا وأزورا إيلسون” إلى الرياض لدراسة حالتهما الطبية
  • برعاية خادم الحرمين الشريفين.. انطلاق المنتدى السعودي للإعلام ومعرض مستقبل الإعلام في فبراير المقبل
  • معًا بالوعي نحميها .. ندوة توعوية بأوقاف شمال سيناء
  • خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يهنئان رئيسة جمهورية البيرو بذكرى استقلال بلادها
  • وزير الشئون النيابية يستقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية
  • بلغة الإشارة.. ندوة توعوية لتعزيز المشاركة السياسية للأشخاص ذوي الإعاقة في بني سويف
  • محافظ بني سويف يشهد ندوة توعوية لتعزيز المشاركة السياسية للأشخاص ذوي الإعاقة
  • إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.. بدء عملية فصل التوأم المُلتصق السوري “سيلين وإيلين” بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال في الرياض
  • ختام أعمال ندوة حكام النخبة لغرب آسيا
  • ندوة حقوقية بمأرب تدعو إلى محاكمة دولية لمرتكبي جريمة اغتيال الشيخ حنتوس.