الحرة:
2025-07-07@04:28:16 GMT

تحليل: على بايدن تبني موقف حازم تجاه حل الدولتين

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

تحليل: على بايدن تبني موقف حازم تجاه حل الدولتين

دعا تحليل نشرته مجلة فورين أفيرز الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى ضرورة "المجازفة والحديث بصراحة والتصرف بجرأة" فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأكد أنه في أعقاب الحرب بين إسرائيل وحماس المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية، ما يحتاجه بايدن تبني موقف "حازم قولا وفعلا، لتعزيز احتمال التوصل إلى حل الدولتين".

وأشار التحليل الذي أعداه الدبلوماسيان الأميركيان، آرون ميلر ودانيال كيرتزر، إلى أنه في حال حصول بايدن على فترة رئاسية ثانية، في عام 2024، عليه أن يضع الأساس نحو حل أكثر استدامة للصراع، وبما يجعله شريكا بشكل أكبر في الحل بما لا يسمح للأوضاع بالتدهور.

وحدد التحليل أدوار اللاعبين الإقليميين، إذ يجب التأكيد لهم أن "النتيجة المفضلة للولايات المتحدة هو حل الدولتين"، مع ضرورة تحديد مسار يوضح الخطوات التي يجب على كل جانب أن يتخذه لإيجاد البيئة المناسبة للمفاوضات في نهاية الأمر، مثل مصر والأردن والسعودية وبقية دول الخليج.

وعلى واشنطن أن "تخبر الشعب الإسرائيلي، أن الوقت قد حان بالنسبة لهم لمواجهة الخيار الأساسي الذي تتجنبه إسرائيل منذ عام 1967، فهل ستبقى تحتل الأراضي الفلسطينية إلى أجل غير مسمى؟ أم أنها تستطيع العيش إلى جانب دولة فلسطينية؟".

وعليه أن يرسل "رسالة للفلسطينيين مفادها أن الوقت قد حان لهم للاختيار: هل سيبقون تحت الاحتلال؟ أم يصلحون حكمهم؟"، بحسب التحليل.

يذكر أن هذا الحل كان الأساس لبيانات بايدن للرد على أي توترات تخص الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ توليه الرئاسة، ودفعت به الإدارة الأميركية مرارا وتكرارا على مدى السنوات الماضية.

"حل الدولتين"

وينطوي الحل المقترح على إقامة دولتين، إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا إلى جنب بسلام، وهي فكرة قديمة، والحديث عنها سبق إعلان قيام إسرائيل، لكن انزلاق المنطقة إلى حروب عربية إسرائيلية عطلها.

وكان من المفترض أن يؤدي التوقيع على اتفاقيات أوسلو، في عام 1993، إلى قيام دولة فلسطينية، الأمر الذي وصل إلى طريق مسدود منذ أكثر من عشر سنوات.

لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.. ما هو "حل الدولتين"؟ تؤكد الإدارة الأميركية بشدة على حل الدولتين، كسبيل وحيد لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكثفت الحديثه عنه كحاجة ضرورية لمرحلة ما بعد الحرب على غزة، لكن حكومة، بنيامين نتانياهو، أبدت عدم موافقة على الطرح الأميركي.

وتقوم فكرة حل الدولتين على تقسيم الأرض الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط بين دولتين، فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا على جنب، على أن تكونا مستقلتين عن بعضهما البعض.

جوهر الفكرة هو إقامة الدولة الفلسطينية في غزة وجزء كبير من الضفة الغربية مع تبادل الأراضي بين الإسرائيليين والفلسطينيين كنوع من التعويض عن مستوطنات يفترض أن تزال.

فرص النجاح

واستطرد التحليل "حل الدولتين" ومساره قد لا تتوفر أمامه مقومات النجاح في ظل القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية الحالية، إذ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عليه الرحيل، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس أيضا، وفق تعبيره.

ويوضح التحليل أن الضغط على إسرائيل لا يعني أن يحجب بايدن المساعدات العسكرية الضرورية لها، ولكنه يستطيع التوضيح لهم أن استمرار قوة العلاقة مع واشنطن يعتمد على فهم إسرائيل أنها لا تستطيع احتلال غزة، وأن ضمانهم الأمني النهائي يتلخص في التوصل إلى اتفاق سلام مع دولة فلسطينية ذات عقلية مشابهة.

ودعا التحليل بايدن إلى "تأطير خطابه على أنه نوع من الحديث المباشر الذي يتجنبه نتانياهو"، مشيرا إلى الرئيس الأميركي قد يتمكن بذلك من "التأثير على المواقف الإسرائيلية دون التقليل من فرص إعادة انتخابه في عام 2024".

بايدن ونتانياهو.. هل يتعمق "الخلاف" حول مستقبل غزة وحل الدولتين؟ مع استمرار واحتدام الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، جددت الولايات المتحدة دعوتها إلى إقامة دولة فلسطينية، وحث إسرائيل على تجنب إصابة المدنيين، والحديث عن غزة ما بعد الحرب.

ويعد نتانياهو من أشد المعارضين لفكرة قيام دولة فلسطينية وهو يترأس حكومة تعتبر الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" للأبحاث في وقت سابق هذه السنة أن 36 في بالمئة فقط من الإسرائيليين يعتبرون أن بإمكان إسرائيل التعايش سلميا مع دولة فلسطينية مستقلة، بتراجع 15 نقطة مئوية خلال 10 سنوات. وسجل تراجع مماثل في الجانب الفلسطيني، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.

وكشف استطلاع آخر أجرته مؤسسة غالوب أن 24 بالمئة فقط من الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، يؤيدون حل الدولتين، مقارنة بـ 59 بالمئة في عام 2012.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: دولة فلسطینیة حل الدولتین فی عام

إقرأ أيضاً:

صفقة أسلحة دولة عربية ترعب إسرائيل.. تل أبيب تحاول عرقلة وصول سلاح خطير للعاصمة

وأفاد موقع "ناتسيف نت" الإخباري الإسرائيلي، المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية، بأن مصر تواصل سعيها لتعزيز قواتها الجوية، بينما تبذل إسرائيل جهودًا مضادة لإفشال هذه الخطط.

وأشار التقرير إلى أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تتابع بقلق تنامي القدرات المصرية في مجال التسليح الجوي، خاصةً مع محاولات القاهرة الحصول على مقاتلات "يوروفايتر تايفون" الأوروبية، التي يمكن أن تُزود بصواريخ "ميتيور" بعيدة المدى من طراز "جو-جو".

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن تل أبيب حاولت في السنوات الأخيرة عرقلة صفقة الطائرات الأوروبية، خوفًا من أن يشمل التسليح صواريخ "ميتيور"، التي تعتبرها تهديدًا مباشرًا لتفوقها الجوي.

ورغم عدم مواجهة الصفقة معارضة سياسية كبيرة حتى الآن، إلا أن إسرائيل تسعى لمنع تضمينها الصواريخ المتطورة، التي قد تمنح مصر قدرات هجومية واستطلاعية متقدمة.

وأوضحت المصادر أن الخطر الرئيسي يكمن في إمكانية استخدام الطائرات المصرية المجهزة بهذه الصواريخ في مواجهة مقاتلات إسرائيلية من طرازات "إف-15" و"إف-16" وحتى "إف-35"، مما قد يقوض ما يُعرف بـ"التفوق النوعي" الإسرائيلي.

ويُعتبر صاروخ "ميتيور" أحد أكثر أنظمة التسليح الجوي تطورًا في أوروبا، حيث يتميز بمحرك نفاث يمنحه سرعة تفوق أربعة أضعاف سرعة الصوت، مع قدرة عالية على المناورة وضرب أهداف بعيدة، بما في ذلك طائرات الشبح والطائرات عالية الأداء وصواريخ كروز.

وأضاف التقرير أن الصاروخ يشكل تهديدًا إضافيًا بسبب "منطقة اللاهروب" الواسعة، التي تزيد بثلاث إلى أربع مرات عن نظيراتها الصينية.

كما لفت إلى أن مصر تمتلك بالفعل 54 مقاتلة فرنسية من طراز "رافال" قادرة على حمل هذه الصواريخ، مما يمنحها خيارات بديلة حتى دون الحصول على طائرات "تايفون".

من ناحية أخرى، استعرض التقرير التطور التاريخي للتسليح المصري، مشيرًا إلى أنه مر بثلاث مراحل: الاعتماد على الأسلحة السوفيتية في عهد عبد الناصر، ثم التحول إلى المصادر الأمريكية بعد معاهدة السلام، وأخيرًا مرحلة التنويع الحالية التي تشمل التعاون مع أوروبا وروسيا والصين.

وأشار إلى أن رفض واشنطن تزويد مصر بمقاتلات متقدمة مثل "إف-35" دفع القاهرة للبحث عن بدائل أخرى. وتوقع المراقبون أن تحصل مصر على دعم أوروبي غير مباشر للصفقة، خاصةً في ظل تراجع التعاطف الدولي مع إسرائيل بعد الحرب على غزة.

وفي حال فشلت الصفقة، فإن أمام مصر خيارات أخرى، مثل التعاقد مع روسيا أو الصين للحصول على صواريخ مماثلة.

كما نوّه التقرير إلى أن تعزيز القدرات الجوية المصرية قد يعيد رسم معادلة القوى في المنطقة، في إشارة إلى احتمالية تكرار سيناريو مشابه لحرب أكتوبر 1973، عندما نجحت الدفاعات الجوية المصرية في فرض توازن استراتيجي.

وأكد أن مصر تواصل سياستها في تنويع مصادر التسليح، كما يتضح من صفقاتها الحديثة مع فرنسا وإيطاليا وألمانيا وروسيا والصين وكوريا الجنوبية. كشف الموقع الرسمي للرئاسة المصرية تعاقد سلاح الجو المصري على صاروخ جو-جو خلف مدى الرؤية (BVR) من طراز “ميتيور“.

وذكر الموقع أن مصر حصلت على صاروخ “ميتيور” في عهد السيسي، وهو جزء من تسليح الطائرات، وهو من أقوى الصواريخ جو–جو التي تتجاوز سرعتها 4 أضعاف سرعة الصوت، وتتميز بقدرتها على إصابة الأهداف بدقة كبيرة.

ويتم تصنيع الصاروخ في الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإنجلترا وإسبانيا، ويبلغ سعر الصاروخ مليون جنيه إسترليني. يُذكر أن الموقع الإسرائيلي أشار إلى أن إسرائيل تعمل على منع أي تطور عسكري مصري قد يهدد تفوقها، في وقت تسعى فيه القاهرة لتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية بما يحقق استقلالها الاستراتيجي

مقالات مشابهة

  • هل تخلت إدارة ترامب عن حل الدولتين؟
  • إسرائيل تقرر منع توظيف معلمين درسوا في جامعات فلسطينية
  • عياد رزق: لقاء الرئيس السيسي وعقيلة صالح يؤكد موقف مصر الثابت تجاه ليبيا
  • جماعة الحوثي تؤكد استمرار هجماتها تجاه إسرائيل
  • صفقة أسلحة دولة عربية ترعب إسرائيل.. تل أبيب تحاول عرقلة وصول سلاح خطير للعاصمة
  • لافروف: ندعم دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية
  • سوريا تدعو للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974
  • قطر: التزام ثابت تجاه الشعب الأفغاني
  • السعودية تبحث موعد مؤتمر لـإقامة دولة فلسطينية بالتشاور مع فرنسا
  • وزير الخارجية: وقف النار بغزة وقيام دولة فلسطينية أولوية لدى المملكة.. ونعول على قيادة ترامب