الحرة:
2025-05-18@14:05:57 GMT

تحليل: على بايدن تبني موقف حازم تجاه حل الدولتين

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

تحليل: على بايدن تبني موقف حازم تجاه حل الدولتين

دعا تحليل نشرته مجلة فورين أفيرز الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى ضرورة "المجازفة والحديث بصراحة والتصرف بجرأة" فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأكد أنه في أعقاب الحرب بين إسرائيل وحماس المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية، ما يحتاجه بايدن تبني موقف "حازم قولا وفعلا، لتعزيز احتمال التوصل إلى حل الدولتين".

وأشار التحليل الذي أعداه الدبلوماسيان الأميركيان، آرون ميلر ودانيال كيرتزر، إلى أنه في حال حصول بايدن على فترة رئاسية ثانية، في عام 2024، عليه أن يضع الأساس نحو حل أكثر استدامة للصراع، وبما يجعله شريكا بشكل أكبر في الحل بما لا يسمح للأوضاع بالتدهور.

وحدد التحليل أدوار اللاعبين الإقليميين، إذ يجب التأكيد لهم أن "النتيجة المفضلة للولايات المتحدة هو حل الدولتين"، مع ضرورة تحديد مسار يوضح الخطوات التي يجب على كل جانب أن يتخذه لإيجاد البيئة المناسبة للمفاوضات في نهاية الأمر، مثل مصر والأردن والسعودية وبقية دول الخليج.

وعلى واشنطن أن "تخبر الشعب الإسرائيلي، أن الوقت قد حان بالنسبة لهم لمواجهة الخيار الأساسي الذي تتجنبه إسرائيل منذ عام 1967، فهل ستبقى تحتل الأراضي الفلسطينية إلى أجل غير مسمى؟ أم أنها تستطيع العيش إلى جانب دولة فلسطينية؟".

وعليه أن يرسل "رسالة للفلسطينيين مفادها أن الوقت قد حان لهم للاختيار: هل سيبقون تحت الاحتلال؟ أم يصلحون حكمهم؟"، بحسب التحليل.

يذكر أن هذا الحل كان الأساس لبيانات بايدن للرد على أي توترات تخص الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ توليه الرئاسة، ودفعت به الإدارة الأميركية مرارا وتكرارا على مدى السنوات الماضية.

"حل الدولتين"

وينطوي الحل المقترح على إقامة دولتين، إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا إلى جنب بسلام، وهي فكرة قديمة، والحديث عنها سبق إعلان قيام إسرائيل، لكن انزلاق المنطقة إلى حروب عربية إسرائيلية عطلها.

وكان من المفترض أن يؤدي التوقيع على اتفاقيات أوسلو، في عام 1993، إلى قيام دولة فلسطينية، الأمر الذي وصل إلى طريق مسدود منذ أكثر من عشر سنوات.

لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.. ما هو "حل الدولتين"؟ تؤكد الإدارة الأميركية بشدة على حل الدولتين، كسبيل وحيد لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكثفت الحديثه عنه كحاجة ضرورية لمرحلة ما بعد الحرب على غزة، لكن حكومة، بنيامين نتانياهو، أبدت عدم موافقة على الطرح الأميركي.

وتقوم فكرة حل الدولتين على تقسيم الأرض الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط بين دولتين، فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا على جنب، على أن تكونا مستقلتين عن بعضهما البعض.

جوهر الفكرة هو إقامة الدولة الفلسطينية في غزة وجزء كبير من الضفة الغربية مع تبادل الأراضي بين الإسرائيليين والفلسطينيين كنوع من التعويض عن مستوطنات يفترض أن تزال.

فرص النجاح

واستطرد التحليل "حل الدولتين" ومساره قد لا تتوفر أمامه مقومات النجاح في ظل القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية الحالية، إذ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عليه الرحيل، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس أيضا، وفق تعبيره.

ويوضح التحليل أن الضغط على إسرائيل لا يعني أن يحجب بايدن المساعدات العسكرية الضرورية لها، ولكنه يستطيع التوضيح لهم أن استمرار قوة العلاقة مع واشنطن يعتمد على فهم إسرائيل أنها لا تستطيع احتلال غزة، وأن ضمانهم الأمني النهائي يتلخص في التوصل إلى اتفاق سلام مع دولة فلسطينية ذات عقلية مشابهة.

ودعا التحليل بايدن إلى "تأطير خطابه على أنه نوع من الحديث المباشر الذي يتجنبه نتانياهو"، مشيرا إلى الرئيس الأميركي قد يتمكن بذلك من "التأثير على المواقف الإسرائيلية دون التقليل من فرص إعادة انتخابه في عام 2024".

بايدن ونتانياهو.. هل يتعمق "الخلاف" حول مستقبل غزة وحل الدولتين؟ مع استمرار واحتدام الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، جددت الولايات المتحدة دعوتها إلى إقامة دولة فلسطينية، وحث إسرائيل على تجنب إصابة المدنيين، والحديث عن غزة ما بعد الحرب.

ويعد نتانياهو من أشد المعارضين لفكرة قيام دولة فلسطينية وهو يترأس حكومة تعتبر الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" للأبحاث في وقت سابق هذه السنة أن 36 في بالمئة فقط من الإسرائيليين يعتبرون أن بإمكان إسرائيل التعايش سلميا مع دولة فلسطينية مستقلة، بتراجع 15 نقطة مئوية خلال 10 سنوات. وسجل تراجع مماثل في الجانب الفلسطيني، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.

وكشف استطلاع آخر أجرته مؤسسة غالوب أن 24 بالمئة فقط من الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، يؤيدون حل الدولتين، مقارنة بـ 59 بالمئة في عام 2012.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: دولة فلسطینیة حل الدولتین فی عام

إقرأ أيضاً:

محمد بن زايد وترامب يشهدان تدشين «مركز بيانات للذكاء الاصطناعي بسعة 1 جيجاوات»

متابعات: «الخليج»


شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الخميس، تدشين «مركز بيانات للذكاء الاصطناعي بسعة 1 جيجاوات» وهو جزء من مجمع ذكاء اصطناعي مشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو رئيس الدولة اليوم الرئيس دونالد ترامب في قصر الوطن في أبوظبي والذي يقوم بـ«زيارة دولة» إلى الإمارات حيث رحب سموه بالرئيس الأمريكي مؤكداً أهمية الزيارة في دفع علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين على جميع المستويات.. مثمناً سموه ما عبر عنه الرئيس الأمريكي من توجهات إيجابية تجاه تعزيز العلاقات الإماراتية ـ الأمريكية منذ توليه منصبه والتي ترتكز على رؤية مشتركة للتقدم والازدهار.
واستعرض سموه والرئيس ترامب آفاق التعاون وفرص توسيع مجالاته خاصة الاستثمار والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والصناعات وغيرها من الجوانب التي تخدم رؤية البلدين تجاه تحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع. كما بحث الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك تركزت حول التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها الجهود المبذولة تجاه وقف إطلاق النار في قطاع غزة واحتواء التصعيد في المنطقة الذي يهدد أمنها واستقرارها..مؤكداً سموه أهمية مواصلة هذه الجهود ودفعها نحو المسار السياسي لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم الذي يقوم على أساس «حل الدولتين» ما يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان..أن دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية تجمعهما علاقات صداقة وتحالف استراتيجي متين تقوم على أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادلين والمصالح المشتركة.. إضافة إلى ارتكازها على تاريخ طويل من التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.

مقالات مشابهة

  • حركة فتح: موقف مصر الشقيقة تجاه القضية الفلسطينية تاريخي وثابت
  • طارق البرديسي: مصر تدعو واشنطن للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة
  • كاتبة عراقية: التطبيع لا يصنع السلام الشامل ويجب إقامة دولة فلسطينية
  • الرئيس السيسي: السلام الدائم والعادل سيظل بعيد المنال دون إقامة دولة فلسطينية
  • علامات التغير في موقف أمريكا من إسرائيل
  • عاجل || السيسي: لا سلام دون دولة فلسطينية مستقلة ونرفض التهجير القسري من غزة
  • بمشاركة الرئيس السيسى| انطلاق القمة العربية الـ34 فى بغداد.. نواب: فرصة لاستعادة الدور العربى .. وبلورة موقف واحد تجاه التحديات الراهنة
  • محررة فلسطينية: موقف مصر نحو فلسطين جميل ونحن أشقاء ومواقفنا واحدة
  • FP: ترامب لا يتبع النهج المنصوص عليه تجاه إسرائيل
  • محمد بن زايد وترامب يشهدان تدشين «مركز بيانات للذكاء الاصطناعي بسعة 1 جيجاوات»