الحرة:
2025-07-29@20:07:15 GMT

قرار مجلس الأمن بشأن غزة.. هل يحدث فرقا على أرض الواقع؟

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

قرار مجلس الأمن بشأن غزة.. هل يحدث فرقا على أرض الواقع؟

بعد مفاوضات شاقة، طالب مجلس الأمن الدولي في قرار، الجمعة، بزيادة "واسعة النطاق" للمساعدات الإنسانية إلى غزة، مع دعوته إلى اتخاذ خطوات عاجلة "لتهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية".

وتم تبني القرار بموافقة 13 من أعضاء المجلس الـ15، وامتناع عضوين (الولايات المتحدة وروسيا)، وهو يدعو "كل الأطراف الى إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق" إلى غزة، وإلى اتخاذ إجراءات "عاجلة" بهذا الصدد و"تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية".

ويطالب النص أيضا باستخدام "جميع طرق الدخول والتنقل المتاحة في جميع أنحاء قطاع غزة" لإيصال الوقود والغذاء والمعدات الطبية إلى كافة أنحاء القطاع.

وهذه هي المرة الثانية التي ينجح فيها المجلس في إصدار قرار بشان غزة، وكان قراره السابق الصادر في 15 نوفمبر قد دعا إلى "هدن إنسانية".

ورُفضت خمسة نصوص أخرى خلال شهرين، من بينها اثنين بسبب الفيتو الأميركي، آخرهما في الثامن من ديسمبر.

ما أثر القرار؟

لن يوقف قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720 الهجوم الإسرائيلي، ولا يسعى إلى ذلك، بل يطالب فقط باتخاذ "خطوات عاجلة" لتهيئة "الشروط" لوقف إطلاق نار مستدام، وهي خطوات مفتوحة للتأويل، وفقا لصحيفة "الغارديان".

أما بالنسبة لإيصال المساعدات الإنسانية، فإن من المقرر تعيين منسق خاص للأمم المتحدة لتنسيق زيادة تدفق المساعدات، و"يطالب" القرار أيضا الأطراف المعنية، أي إسرائيل، بتقديم التعاون الكامل.

غير أن صحيفة "الغارديان"، تشير إلى أن العلاقات بين إسرائيل والمنسقين الأمميين "غير جيدة"، لافتة إلى أن "إسرائيل تنظر عمومًا إلى الأمم المتحدة باعتبارها جهة عدائية ومتحيزة"، وقد قامت مؤخرا بإلغاء تأشيرة منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.

مجلس الأمن يعتمد قرارا لإيصال المساعدات إلى غزة وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الجمعة، على مبادرة مخففة لزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ودعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة "لتهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية". هل القرار الأممي الجديد ملزم بقوة القانون الدولي؟

لا. فقط عدد قليل من قرارات الأمم المتحدة تعتبر ملزمة قانونا. ولا يتفق خبراء القانون الدولي دائما على الشروط التي تجعل من القرار الصادر عن مجلس الأمن ملزما، لكن هناك إجماعا عاما على ضرورة الإشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يمنح مجلس الأمن الحق في اتخاذ إجراءات عسكرية وغير عسكرية لمواجهة "أي تهديد للأمن الدولي".

كما يجب أن ينص القرار على أن المجلس "يقرر" مسار العمل، بدلا من مجرد الدعوة إليه.

ولا يفي القرار 2720 بأي من هذه الشروط، لكن بعض الخبراء القانونيين يقولون، إن استخدام المجلس لكلمة "يطلب" ينشئ التزامًا قانونيًا خارج الفصل السابع.

وأشارت "الغارديان" إلى أن إسرائيل، انتهكت أكثر من عشرين قرارا سابقا لمجلس الأمن، بما في ذلك العديد من القرارات التي "تطالبها" بوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية.

ما الهدف من هذه القرارات؟

غالبا ما تكون قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "شكلاً من أشكال الإشارات السياسية" حول الرأي العام العالمي، وفقا للصحيفة البريطانية، التي أشارت إلى أن من النادر أن يتفق الأعضاء الخمسة الدائمون المنقسمون بـ"شكل مزمن" على أي شيء، "لذلك إذا اتفقوا على أن بلدك يرتكب خطأً ما، فهذا أمر جدير بالملاحظة دبلوماسياً."

ويمكن أن تكون عملية التوصل إلى قرار داخل أروقة مجلس الأمن، أيضا وسيلة لحل الخلافات بين القوى الكبرى، بحسب الصحيفة التي أوضحت أن "قرار الجمعة بشأن غزة شكّل مساحة سياسية صغيرة توافقت فيها كل من الولايات المتحدة وروسيا". 

وأشارت الغارديان، إلى أن الولايات المتحدة، استخدمت قرارات الأمم المتحدة في الماضي كوسيلة لإرسال إشارات إلى إسرائيل.

وأوضحت أنه، عندما تمتنع واشنطن، في مناسبات نادرة، عن التصويت على قرار ينتقد السياسة الإسرائيلية أو يدعم الحقوق الفلسطينية، عادة ما تكون رسالة إلى إسرائيل "مفادها أن صبر الإدارة ينفد تجاه ما تقوم به".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة مجلس الأمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

السعودية: لا تطبيع علاقات مع إسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية

أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان،  الإثنين، أن بلاده لن تقيم علاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي قبل إقامة دولة فلسطينية، مشددًا على أنه "آن الأوان لإنهاء الصراع وتجسيد الدولة الفلسطينية".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، وفق ما نقلته قناة "الإخبارية" السعودية.

وقال ابن فرحان: "آن الأوان لإنهاء الصراع وتجسيد الدولة الفلسطينية"، معتبرًا أن "السلام بين إسرائيل وفلسطين يمثل مدخلًا أساسيًا لتحقيق سلام إقليمي شامل".




وشدد على أنه "لا علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية".

وأضاف: "ندعم الجهود المصرية والقطرية والأمريكية لإعادة اتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل الإفراج عن الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود".

ولفت إلى أن "الرئيس الأمريكي ترامب له دور مساعد لوقف الحرب في غزة وتحقيق دولة فلسطينية مستقلة"، في إشارة إلى الوساطة الأمريكية الجارية.

وفي وقت سابق الاثنين، انطلقت أعمال المؤتمر الوزاري في مقر الأمم المتحدة، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى، لبحث سبل تنفيذ حل الدولتين، ودعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

وخلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، شدد وزير الخارجية السعودي على أن "تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يبدأ من إنصاف الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه المشروعة".

وكان من المقرر عقد "مؤتمر فلسطين الدولي" في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بين 17 و20 يونيو الماضي، بمشاركة رفيعة وبرئاسة مشتركة بين فرنسا والسعودية، لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، وبحث سبل تنفيذ حل الدولتين، إلى جانب تشجيع الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.




لكن عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 يونيو بدعم أمريكي، واستمرت 12 يوما، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر.

وأعربت كل من "إسرائيل" وحليفتها الولايات المتحدة عن رفضهما إقامة مؤتمر دعم حل الدولتين.

مقالات مشابهة

  • أونروا: أسوأ سيناريو للمجاعة يحدث الآن في غزة
  • “لازاريني”: السيناريو الأسوأ للمجاعة يحدث الآن في غزة
  • لازاريني: السيناريو الأسوأ للمجاعة يحدث الآن في غزة
  • الأمم المتحدة: أسوأ سيناريو للمجاعة يحدث حاليا في قطاع غزة
  • رئيس لجنة تنسيق الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة: إسرائيل تتجاهل الأعراف الدولية
  • السعودية: لا تطبيع علاقات مع إسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية
  • عاجل | انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين
  • نتنياهو يتهم الأمم المتحدة بـالكذب بشأن توزيع المساعدات في غزة
  • مسؤول أممي: لا مكان آمناً في أوكرانيا
  • إسرائيل تعلن استئناف إسقاط المساعدات جوا فوق غزة الليلة