رداً على حارس الازدهار..إيران تهدد بإغلاق البحر الأبيض المتوسط
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
نقلت وسائل إعلام إيرانية اليوم السبت، تهديد قائد في الحرس الثوري، بإغلاق البحر الأبيض المتوسط، إذا واصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها ارتكاب "جرائم" في غزة، دون أن يوضح كيفية ذلك.
وتدعم إيران حركة حماس في مواجهة إسرائيل، وتتهم الولايات المتحدة بدعم ما تصفها بالجرائم الإسرائيلية في غزة، حيث أدى القصف المستمر منذ أسابيع إلى مقتل آلاف الفلسطينيين ونزوح معظم سكان القطاع.قال مساعد قائد #الحرس_الثوري_الإيراني، محمد رضا نقدي، إنه مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على #غزة، يتعين على أميركا وحلفائها "أن يترقبوا إغلاق البحر الأبيض المتوسط وجبل طارق".
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) December 23, 2023ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن مساعد قائد الحرس الثوري للشؤون التنسيقية البريغادير جنرال محمد رضا نقدي "سيتعين عليهم قريباً انتظار إغلاق البحر المتوسط، ومضيق جبل طارق، وممرات مائية أخرى".
وهاجمت ميليشيا الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على مدى الشهر الماضي، سفناً تجارية في البحر الأحمر رداً على الهجوم الإسرائيلي على غزة، ما دفع بعض شركات الشحن إلى تغيير مساراتها.
وقال البيت الأبيض أمس الجمعة، إن إيران "متورطة بشكل كبير" في التخطيط للعمليات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
بالسلاح والمعلومات.. #واشنطن تتهم #إيران بالتورط في هجمات الحوثيين على سفن #البحر_الأحمر https://t.co/0nN2A9JEmO
— 24.ae (@20fourMedia) December 23, 2023ولا تطل إيران على البحر المتوسط ولا واضحاً كيف يمكن للحرس الثوري أن يغلقه، لكن نقدي تحدث عن "ولادة قوى مقاومة جديدة وإغلاق ممرات مائية أخرى"، وأضاف نقدي " "اليوم هم محاصرون... في البحر الأحمر".
وجاء ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة تشكيل قوة بحرية متعددة الجنسيات من 20 دولة لحماية السفن، باسم "حارس الازدهار"، الذي يضم سفناً من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، وإسبانيا، والبحرين، وجزر السيشل، واليونان، لتأمين حركة السفن عبر البحر الأحمر.
وتدعم إيران جماعة حزب الله اللبنانية وجماعات مسلحة متحالفة معها في سوريا، وهي أبعد ما تكون عن مضيق جبل طارق في البحر المتوسط.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إيران الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
طريق مكة - جدة القديم.. تراث حي يحتضن قوافل الحجاج والتجار
يعد طريق مكة - جدة القديم أحد أبرز الطرق التاريخية التي وصلت بين مكة المكرمة وجدة، وكان الشريان الرئيسي لقوافل الحجاج والتجار القادمين عبر البحر الأحمر، ويُجسد أهمية تاريخية وثقافية كبيرة، ويبقى رمزًا للتواصل الحضاري بين المدينتين.
واكتسب الطريق أهميته كونه الممر الوحيد الذي ربط البحر الأحمر بمكة، حيث مر منه حجاج من مصر، الهند، اليمن، الحبشة، السودان، المغرب، ودول إسلامية أخرى, وكان محورًا تجاريًا حيويًا لنقل البضائع من ميناء جدة إلى مكة والمناطق المحيطة.
ويمتد الطريق على مسافة 70 إلى 80 كم عبر وادٍ رملي محاط بتلال سوداء، مع منعطفات ومرتفعات تضفي عليه طابعًا جغرافيًا مميزًا, وصفه الرحالة دومنجو باديا عام 1807 بأنه وادٍ رملي تنمو فيه نباتات غير مثمرة، مع جبال تحوي أحجار رخامية حمراء وأخرى بركانية مغطاة بالحمم السوداء، إلى جانب آثار منازل مهدمة وفج ضيق بمدرجات تشبه موقعًا عسكريًا, فيما وصف إبراهيم رفعت عام 1901 الطريق بأنه رملي وصعب، لكنه مزود بمحطات مؤقتة، مع وجود حصى في بعض المواضع، ومدرج حجري متعرج قبل مكة، محاط بجبال سوداء وأشجار متفرقة.
واشتمل الطريق على محطات رئيسية مثل قهوة الرغامة، قهوة الجرادة، وبحرة التي كانت مركزًا لتزويد الحجاج بالماء والطعام، وحدّة المعروفة بأسواقها ومساجدها وبساتين الكادي, ولا يزال الطريق قيد الاستخدام من قِبل سكان المناطق المجاورة كبحرة وحداء وأم السلم، ويُستخدم كبديل في حالات الطوارئ، مثلما حدث في أغسطس 2021 عندما حُولت الحركة إليه بعد حريق على الطريق السريع.