لا مظاهر انتخابية في تونس قبل ساعات من الاقتراع.. عزوف وتهديد بالمقاطعة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
دخل المرشحون للانتخابات المحلية في تونس، والبالغ عددهم 7205 مترشحا من بينهم 1028 من ذوي الإعاقة، السبت، في مرحلة الصمت الانتخابي، بعد أن انتهت في الحادي والعشرين من الشهر الحالي الحملة الانتخابية.
وستجري، الأحد الـ24 من كانون الأول/ ديسمبر، انتخابات المجالس المحلية، وهي الأولى في تاريخ البلاد باعتماد نظام الاقتراع على الأفراد.
وسيتم انتخاب 279 مجلسا محليا بـ2155 دائرة انتخابية، فيما يبلغ عدد الناخبين التونسيين المعنيين بالانتخابات المحلية 9 ملايين و79 ألفا و271 ناخبا.
وعلى غير المحطات الانتخابية بالبلاد وخاصة ما بعد الثورة، غاب الاهتمام في الشارع التونسي بهذه الانتخابات، ولا وجود لمظاهر تنافس أو حماس حتى بين المترشحين، حتى إن دوائر سجلت ترشحا وحيدا.
وبحسب توقعات المراقبين، فإن نسبة العزوف سوف تكون مرتفعة، والأدنى مشاركة حتى من الانتخابات التشريعية في نفس الشهر من العام الماضي والتي بلغت 11.4 بالمئة.
انتخابات لا قيمة لها
وقال مستشار رئيس حركة النهضة، رياض الشعيبي: "هي انتخابات لا حدث، والأعراض عند المواطنين تؤكد ضعف أهميتها".
واعتبر الشعيبي، في تصريح خاص لـ"عربي21" أنه "لا وجود لحدث وطني أو سياسي اليوم في البلاد اسمه انتخابات محلية، بل هي مجرد أجندة ضيقة، في مسار قيس سعيد لبسط هيمنته على السلطة".
وتابع الشعيبي: "الهدف الوحيد من هذه الانتخابات تكريس سلطة الفرد ومركزة السلطة لديه والتحكم في كل دواليب الدولة".
وعن اهتمام الناس بالانتخابات والتصويت، رأى الشعيبي: "ننتظر وسنرى نسبة التصويت والتي أعتقد أنها ستكون أسوأ بكثير من الانتخابات التشريعية التي سبقتها"، معتبرا أنها "ستكون أفضل رد من المجتمع على الأجندة السياسية لقيس سعيد".
وختم المتحدث نفسه، بأن "الرد الحقيقي على أنها أسوأ انتخابات في تاريخ تونس ستكون إجابته في نسبة العزوف".
عزوف منتظر
والمتجول بالشارع التونسي، قبل ساعات من انطلاق التصويت الذي خصصت له هيئة الانتخابات 4685 مركز اقتراع و8190 مكتبا، لا يجد ما يوحي بأن استحقاقا انتخابيا سيحصل، والسبب في ذلك أنه لا اهتمام عند التونسيين إلا بفقدان المواد والبحث عنها والوقوف في طوابير طويلة للحصول عليها.
وقال السيد محمد (موظف) في حديث لـ"عربي 21": "لا أهتم لها، على الدولة أن توفر لنا الحليب والخبز والسكر وتحسن أجورنا قبل أن تصرف الأموال على الانتخابات".
بينما قالت السيدة عائشة لـ"عربي21": "سمعت بالانتخابات ولكن لا أنتظر منها شيئا، حالنا يزداد صعوبة كل يوم نحن نبحث صباحا مساءا عن المواد لا عن الانتخابات".
من جهته، قال المكلف بالإعلام في "حركة الشعب" الداعمة لمسار الرئيس سعيد، أسامة عويدات: "هذه الانتخابات هي آخر خطوة في استكمال المسار ولكن ما نلاحظه هو العزوف الحاصل عن الناس لأنهم لم يشاهدوا تغييرا في حياتهم اليومية، والطوابير الطويلة أمام البحث عن المواد الأساسية يؤثر كثيرا ".
ولفت عويدات في تصريح خاص لـ"عربي 21": "هناك ابتعاد عن الشأن العام نتيجة انشغال المواطن بالبحث عن المواد، وأيضا هناك نقص في فهم هذه الانتخابات وكيف تتم عملية الاقتراع وأين رغم وجود كفاءات مترشحة".
وأكد عويدات: "للأسف كل هذه الظروف لن تجعل العملية الانتخابية تنجح، فعوامل التأثير كثيرة خاصة التي في علاقة بحياة المواطن اليومية حتى وإن نجحت فهي بصعوبة كبيرة".
ومنذ صدور أمر دعوة الناخبين لانتخابات المجالس المحلية، تواترت الانتقادات والدعوات لمقاطعتها من كبرى ومعظم الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية؛ فيما تأتي الانتخابات بعد محطات انتخابية تمثلت في الاستفتاء على الدستور، وانتخابات تشريعية مبكرة وهي أبرز العناوين في مسار الرئيس قيس سعيد بعد إجراءات 25 تموز/ يوليو 2021.
وفي ردها عن الانتقادات والمقاطعة، أكدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أنه "لا تأثير لهذه الدعوات ولا معنى لها"، مشددة على أنها "على أتم الاستعداد لهذه المحطة الانتخابية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تونس الانتخابات العزوف السلطة تونس المقاطعة الانتخابات سلطة العزوف المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذه الانتخابات
إقرأ أيضاً:
مرشح مركز نقيب المحامين المحامي أشرف الزعبي يرفض آلية الدعوة لمناظرة انتخابية ويصفها بالإقصائية
صراحة نيوز ـ أعرب المرشح لمركز نقيب المحامين، المحامي أشرف أحمد علي الزعبي، عن رفضه لما وصفه بـ”الطريقة الإقصائية” في الدعوة إلى مناظرة انتخابية بين مرشحي مركز النقيب، والتي نظمتها إحدى المبادرات المجتمعية تحت عنوان “البرامج والمرتكزات والأجندات الانتخابية”.
وفي بيان صادر عن لجنة مؤازرته، شدد الزعبي على أن نقابة المحامين “هي وطن المحامين” وأنها قامت على ثوابت وطنية وقومية عروبية، مؤكداً أن الهيئة العامة للنقابة تمثل وحدة واحدة، وأن الانتخابات يجب أن تظل ضمن إطار التنافس الشريف القائم على الأسس المهنية والديمقراطية المتعارف عليها.
واعتبر الزعبي أن ما جرى من دعوة وانتقاء لبعض المرشحين دون غيرهم – رغم كون أحدهم يشغل حالياً موقع النقيب – يمثل “إقصاءً غير مقبولاً”، داعياً إلى ضرورة الحفاظ على المهنية في جميع مراحل العملية الانتخابية.
وحظي موقف الزعبي بتأييد عدد من المحامين والنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصف المحامي علي سليمان السكر الموقف بـ”النبيل”، فيما اعتبر المحامي أحمد أبو حمودة أن حديث الزعبي “في قمة الروعة”. أما المحامي عبدالله الزعبي فعلق قائلاً إن “الدعوة غير موفقة لتجاوزها الحدود المهنية”، مشدداً على أن “الديمقراطية هي روح رسالة المحاماة”.
يُشار إلى أن المناظرة التي أثارت الجدل كانت مقررة أن تعقد يوم الثلاثاء الموافق 20 أيار 2025 في قاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الملكي في عمّان، بمشاركة عدد من المرشحين، ضمن برنامج انتخابي تنظمه مبادرة “يلا نشارك يلا نتحزب