الأسبوع:
2025-05-28@18:34:22 GMT

هذا ما يحدث في قطاع غزة

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

هذا ما يحدث في قطاع غزة

في محاولة لتحقيق وقفٍ مستدام لإطلاق النار في ظل استمرار القوات الإسرائيلية في التوغل داخل القطاع وصولا إلى الجنوب، وفي ظل استمرار حماس في إطلاق الصواريخ على أهداف بعيدة تصل إلى تل أبيب، جاءت الدعوة إلى الهدنة كأمر سهل ولكن التفاصيل بالنسبة لها كانت أصعب. لقد بدا وكأن هناك تغيرا في اللهجة الغربية اليوم على الرغم من استخدام واشنطن "الفيتو" ضد قرار طارئ بمجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار.

وبادر الرئيس الأمريكي "جو بايدن" واستخدم لغة أكثر انتقادا حتى الآن، محذرا إسرائيل من ( القصف العشوائي) لغزة. وفي بيان مشترك دعا كل من وزير خارجية بريطانيا وألمانيا إلى هدنة تفضي إلى سلام مستدام.

واليوم نتساءل عن قطاع غزة في مرحلة ما بعد الصراع، لا سيما أن المقربين من "نتنياهو" يتطلعون إلى سيطرة إسرائيلية أمنية على القطاع بعد الحرب، ومن ناحية أخرى يعارض " نتنياهو" بشدة أي عودة للسلطة الفلسطينية التي تحكم الضفة الغربية المحتلة. لكن من الواضح أن هذا هو نفس اتجاه التفكير في واشنطن. وهناك احتمال قائم في أن تصل الأمور إلى طريق مسدود بعد الحرب ليظل السلام بعيد المنال ما دام قطاع غزة يعيش تحت وطأة الفقر، وما دام مئات من المستوطنين الإسرائيليين يقيمون في الضفة الغربية.

ولعل من أسوأ ما حدث خلال المعارك الدائرة بين القوات الإسرائيلية وحماس هو مقتل الرهائن الإسرائيليين الثلاثة على يد القوات الإسرائيلية بعد بقائهم على قيد الحياة لعشرة أسابيع من احتجاز حماس لهم في غزة. والثابت أنه بعد هذا الحادث لا يمكن لحكومة " نتنياهو" أن تتوقع استمرار عائلات الرهائن في تأييدهم للحرب التي أودت بحياة بعضهم، فهذا الحادث الخطير يتطلب استخلاص الدروس بشكل فوري، وإجراء تغيير في النهج سواء فيما يتعلق بأولوية صفقة الرهائن أو طبيعة القتال في القطاع.

لقد حذر وزير الدفاع البريطاني السابق ( بن والس) من تكتيكات إسرائيل فى قطاع غزة قائلا:" إنها ستؤجج الصراع لمدة خمسين عامًا أخرى، فهى تخاطر بدفع الشباب المسلم إلى التطرف في جميع أنحاء العالم، وأن على إسرائيل وقف أسلوبها الفظ والعشوائي في الهجوم الذي تقوم به ضد الفلسطينيين، وأن تحارب حماس بطريقة مختلفة"، وأضاف: "ملاحقة حماس مشروعة، ولكن محو مساحات شاسعة من غزة ليس مشروعا"، ولفت إلى افتقار الجيل الجديد من الساسة الإسرائيليين إلى الحكمة، قائلا: "هم الآن يتصرفون وكأنهم ثور في متجر صيني، فهم ينتقلون من أزمة إلى أخرى".

في نفس الوقت اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" إسرائيل باستخدام تجويع المدنيين في غزة كأسلوب حرب مما يشكل جريمة حرب. وقالت: إن الجيش الإسرائيلي يتعمد منع إيصال المياه والغذاء والوقود، ويعرقل، عمدا، المساعدات الإنسانية، ويجرف المناطق الزراعية، ويحرم السكان المدنيين من المواد التى لا غنى عنها لبقائهم. وأضافت قائلة:" لأكثر من شهرين تحرم إسرائيل سكان غزة من الغذاء والمياه، وهي سياسة حث عليها مسؤولون إسرائيليون كبار، وهى تعكس نيتهم في تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب.وأردفت:" إن الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع، فضلا عن إغلاقه المستمر منذ ستة عشر عاما يرقيان إلى مصاف العقاب الجماعي للسكان المدنيين وهو جريمة حرب".

جاء هذا بعد أيام من استخدام أمريكا " الفيتو" ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إنساني لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية التي تتعرض لقصف عنيف وعملية برية إسرائيلية، ولا غرابة فهي أمريكا المخادعة التي تدعي دوما حمايتها لحقوق الإنسان والذود عنها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وافقت أم لا؟.. تضارب بين حماس وويتكوف بشأن صفقة الرهائن

رفض مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الإثنين، "ادعاء حماس بأنها وافقت على مقترحه بشأن غزة".

ونقل موقع "أكسيوس" عن ويتكوف قوله: "ما سمعته حتى الآن من حماس كان مخيبا للآمال وغير مقبول على الإطلاق".

وأضاف أن إسرائيل وافقت على اقتراحه بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار الذي يتضمن إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء ونصف الرهائن القتلى.

وقال إن وقف إطلاق النار هذا "سيؤدي إلى مفاوضات ذات مغزى لإيجاد طريق لوقف إطلاق نار دائم".

وأكد ويتكوف قائلا: "لقد وافقت على قيادة هذه المفاوضات، هناك صفقة على الطاولة وعلى حماس أن تقبلها".

وكان مصدر في حماس أكد، الإثنين، موافقة الحركة على عرض الوسطاء الأخير، حسب ما نقلت وكالة فرنس برس.

وأوضح المصدر: "يتضمن العرض الجديد الذي يعتبر تطويرا لمسار ورؤية المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف... إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء من المحتجزين لدى حماس، مقابل هدنة لمدة 70 يوما والانسحاب الجزئي من قطاع غزة... وإطلاق سراح أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بينهم عدة مئات من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات".

في المقابل، قال مصدر إسرائيلي تعليقا على ما أثير حول موافقة حماس المقترح: "كل جانب وافق على مقترح مختلف عن الآخر".

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق الإثنين، إنه يعتقد أن لدينا أخبارا سارة قادمة مع حركة حماس بشأن غزة.

وأبرز ترامب في حديث للصحفيين: "نريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف القتال" في غزة.

وأضاف: "تحدثنا مع إسرائيل ونريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف هذا الوضع بأكمله في أقرب وقت ممكن".

وذكرت مصادر في إدارة ترامب أن الأخير يضغط على حكومة نتنياهو لوقف الحرب، وأن الرئيس الأميركي ساخط على استمرار الحرب.

وتقول المصادر أن الإدارة الأميركية فتحت قناة اتصال مع حماس عبر رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني بشارة بحبح.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: سلاسل بشرية وبالونات صفراء بمناسبة مرور 600 يوم على احتجاز الرهائن لدى حماس
  • وزير الخارجية الألماني: ما يحدث في غزة غير مقبول ولن نتضامن مع إسرائيل بالإجبار
  • نتنياهو: غزة سجن كبير وحدودها مغلقة.. ولا يمكن إطلاق سراح الرهائن دون نصر عسكري
  • طالبهم بالإخلاء في خان يونس وعدة مناطق.. الاحتلال يصعّد عملياته العسكرية ويستهدف المدنيين
  • إسرائيل تأمر بإخلاء جنوب غزة استعداداً لهجوم «غير مسبوق»
  • الفاو: إسرائيل دمرت 95% من الأراضي الزراعية في غزة
  • تضارب في الأنباء حول تفاصيل مقترح ويتكوف التي وافقت عليه حماس
  • وافقت أم لا؟.. تضارب بين حماس وويتكوف بشأن صفقة الرهائن
  • إعلام عبري: إسرائيل تخطط لاحتلال 75% من غزة خلال شهرين وحشر السكان في 3 مناطق ضيقة
  • ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلى على مدرسة تؤوى نازحين فى غزة