يعيش زوار منطقة وندر جاردن، إحدى مناطق موسم الرياض 2023، أجواءً خيالية ومدهشة في تجربة بيت الفراشات التي تعد الأولى من نوعها في الموسم، حيث تضم التجربة أكثر من 1000 فراشة من مختلف الأنواع.

ويشكل بيت الفراشات تجربة ترفيهية تثقيفية على هوية حديقة منزلية تتمتع بالدفء، إذ تتعايش الفراشات داخل المكان بدرجة رطوبة تصل إلى 72% ودرجة حرارة تبلغ 27 درجة، وتتميز الحديقة بوجود 4 أنواع من الفراشات، منها برازيلية المنشأ، تتمتع بلونين مختلفين وتسمى بفراشة التنين، إضافة إلى أنواع أخرى مثل "دواة كوستاريكا" التي تعيش لفترة أسبوع واحد فقط، ونوع من الفراشات يسمى "پبولينا" والذي يعود منشؤه إلى دولة الفلبين، وهو متعدد الألوان.

ويتمتع زوار منطقة وندر جاردن بالتجربة في تطاير الفراشات حولهم لتشكل لوحةً بصريةً مميزةً بألوانها الجميلة، حيث يكتسي المكان باللون الأخضر، وهو ما يرمز للحديقة، كون الفراشات تعشق هذه الأجواء في طبيعتها.

وتضم تجربة بيت الفراشات ركنًا تعريفيًا خاصًا بالفراشات ونشأتها يقدم للزوار تصورًا حول كيفية امتصاص الفراشات للسكر الذي يعد مأكلها الوحيد.

وتأتي هذه التجربة ضمن العديد من الفعاليات والخيارات الترفيهية التي تقدمها منطقة وندر جاردن، حيث تستقبل الزوار طوال أيام الأسبوع من الساعة 4:00 مساءً حتى الساعة 12:00 صباحًا وفي نهاية الأسبوع حتى الساعة 1:00 صباحًا وتحتوي على أكثر من 70 لعبة وتجربة منها ألعاب أركيد، و15 متجرًا، و26 مطعمًا، و60 عرضًا مسرحيًا ومتجولًا، وتتميز بطابعها الساحر المستوحى من الأشجار والزهور والفراشات، والأعمال والرسومات الفنية المتنوعة وغيرها الكثير من التجارب الترفيهية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: موسم الرياض وندر جاردن وندر جاردن

إقرأ أيضاً:

شخصيات « خيالية» في كوكب آخر!

لعبت وسائل الإعلام دورًا بارزًا في تسليط الضوء على بعض الأشخاص، وصورتهم على أنهم نوابغ عصرهم، ليس في مجالات تخصصاتهم الحقيقية فحسب، بل امتد تأثيرهم إلى إصدار الفتاوى والرأي في ميادين متعددة تتجاوز خبراتهم الحقيقية.

كما دفعت وسائل التواصل الاجتماعي هذه الشخصيات إلى الادعاء بـ«المعرفة والنبوغ في كل المجالات»، ولذا أصبح يتهافت الناس على الاستماع إليهم ومتابعة ما يهرفون به من جميع الاتجاهات.

فتكثر المحاضرات والندوات والمداخلات، ويصدقون أنفسهم بأنهم يمتلكون كل المعلومات التي يريد المتابع لهم معرفتها، يرفعون رايات الفخر والاعتزاز عندما يلتف حولهم البسطاء، ويتذمرون عندما ينتقدهم شخص مطّلع، ولا يترددون في مهاجمته في محاضراتهم ولقاءاتهم. وعندما يتيقن الشخص منهم بأنه قد أخطأ، وبأن كل ما أورده في حديثه هو مجرد «خزعبلات وخرافات»، يسعى إلى التنصل مما أورده، مدّعيًا أنها كبوة، وأنه بريء مما قاله كـ«براءة الذئب من دم ابن يعقوب»!

على مدار الأيام والشهور، تظهر لنا شخصيات تثير الجدل في بعض المجتمعات، تحمل خلفيات علمية متواضعة، لكنها تنطلق في رحلة البحث عن مكانة مرموقة في المجتمع، حتى وإن كان ذلك على حساب مبادئ وقيم كثيرة.

هدفها الأساسي هو توسيع دائرة تأثيرها وانتشارها، فتتنقل من قناة تلفزيونية إلى أخرى، ومن برنامج إلى آخر، إلى أن تُحاصر فكريًا وعلميًا، فتجدها تتملص وتدور في فلك بعيد عن الحقيقة.

مثل هؤلاء لديهم حسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي تُدار من قِبل مجموعة من الأشخاص، يعملون ليل نهار على استقطاب ملايين المشاهدات والاشتراكات من أجل تحقيق مبالغ مالية ضخمة.

أغلبهم إن لم يكن جميعهم، ينتقون حديثهم من خلال ملامسة جراح الناس ويبدون تضامنهم معهم، يسوقون أنفسهم على أن كل علوم الدنيا بين أيديهم، بينما يقول المولى عز وجل: «وفوق كل ذي علم عليم»، أي فوق كل عالم من هو أعلم منه، حتى ينتهي ذلك إلى الله.

ادعاء المعرفة والريادة في كل المجالات أمر مرفوض عقليًا، لكنه أصبح شيئًا واردًا ودارجًا بين فئة من الناس التي تدعي المعرفة والدراية. وهذا التداخل في مجالات العلم والتخصصات أحدث نوعًا من «الجدل والجدال معًا»، فالإنسان مهما حاول التقاط خيوط العنكبوت، فإنه لن يستطيع جمعها، لكن هؤلاء المدّعين يعرفون كيف تؤكل الكتف، وكيف يحصلون على الأموال، حتى وإن أصبح «المحظور متاحًا، والجهل معرفة».

لن نذهب مباشرة إلى شخصية جدلية بعينها بقدر ما سنتحدث بشكل عام، فهناك خط فاصل ما بين تخصص معين والتخصصات الأخرى. فمثلًا، رجل الدين أرى بأنه منوط به وعظ الناس وإظهار الجوانب الإيمانية وإبراز أهميتها، بالمقابل عليه أن يُبعد نفسه عن الأمور الأخرى مثل الإفتاء في الأمور الطبية، والنزاعات السياسية، والتأثيرات الاقتصادية؛ لأن لكل مجال قادته وخبراؤه الذين يمتلكون مفاتيح فهم أسراره، ولا ينبغي الخلط بين التخصصات أو تجاوز حدودها..

إذن، لا يناط به الحديث الإنشائي الذي يجذب الناس إليه وينسبون ما يقوله إليه بفخر واعتزاز. فلكل مهنة إنسانية مكانتها وخصوصيتها التي يجب احترامها، ولا ينبغي خلط الأمور أو تحويل هذه المهن إلى مجرد أدوات للبحث عن المال والشهرة!

أيضًا، من الملاحظ في وقتنا الراهن، كثرة الأشخاص الذين يقتحمون مجال الإعلام من نافذة وسائل التواصل الاجتماعي، ويُطلقون قنواتهم وصفحاتهم الإلكترونية عبر الإنترنت، ويُعرّفون أنفسهم بأنهم إعلاميون مخضرمون في كل المجالات!

إذًا أصبح من الضروري أن يكون هناك تنظيم وترتيب، وفصل الأشياء عن بعضها البعض، وعندما تكتمل الصورة في هذا الشأن، سيصبح كل مجال أو تخصص له إطاره المحدد. ففي غياب هذا الفصل الواضح، وتداخل الأدوار بين «الغرباء والمتطفلين» على مجالات العمل، لن تُحقّق الجهود إسهامات علمية حقيقية، بل ستسود حالة من الارتباك وظهور مفاهيم مغلوطة ومشوّشة، ولن يكون هناك إسهام حقيقي منشود، بقدر ما سيحدث بلبلة وظهور مفاهيم مغلوطة وخاطئة، فالنوايا الحسنة ليست كفيلة بوصول الشخص إلى الأهداف أو النتائج الصائبة بل لابد من العلم والاختصاص والالتزام بالمجال المناسب لضمان تقدُّم حقيقي ومستدام.

مقالات مشابهة

  • “القسام” : إيقاع قوة صهيونية راجلة في كمين ببيت لاهيا
  • مصر.. صور خيالية مليئة بالسحر من الصحراء الغربية
  • حتى مساء السبت.. "الأرصاد" ينبه من أتربة مثارة على الحدود الشمالية
  • شخصيات « خيالية» في كوكب آخر!
  • النقل تعلن مواعيد تشغيل قطار الرياض خلال إجازة عيد الأضحى
  • الرياض.. إطلاق خدمة "ثلث الأضحية"على التطبيق لتسهيل التبرع ودعم التكافل
  • أمانة منطقة الرياض تطلق خدمة "ثُلث الأضحية" على التطبيق لتسهيل التبرع وتمكين الجمعيات الخيرية
  • «جولدن فيو للتطوير العمراني» تتعاون مع هيلتون لافتتاح فندق هيلتون جاردن إن القاهرة الجديدة - التجمع الخامس
  • الساعة التي أنقذت حياة حاج.. تدخل طبي سعودي دقيق في قلب مكة
  • السيد القائد الحوثي: استهداف العدو لأطفال الطبيبة الفلسطينية التسعة هي واحدة من المآسي المتكررة التي يعيشها الفلسطينيين