إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

نظمت تونس الأحد انتخابات محلية شهدت إقبالا ضعيفا، هدفها تشكيل مجلس ثان في البرلمان تعتبره المعارضة مدماكا جديدا للمنظومة "الاستبدادية" للرئيس قيس سعيد.

ولم يتوجه إلى صناديق الاقتراع التي أغلقت الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، سوى 11,66% من بين تسعة ملايين ناخب (من أصل 12 مليون تونسي)، بحسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

وسعيد أستاذ قانون دستوري متقاعد، انتخب ديمقراطيا في تشرين الأول/أكتوبر 2019، لكنه جمد أعمال البرلمان وحله لاحقا، ويستأثر بالسلطات في البلاد منذ 25 تموز/يوليو 2021.

وعدل سعيد الدستور في استفتاء أجري في صيف العام 2022، بحيث أصبح ينص على برلمان مؤلف من مجلسين: مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم.

وتولى مجلس نواب الشعب ذو الصلاحيات المحدودة جدا، مهامه في ربيع العام 2023، إثر انتخابات تشريعية قاطعتها المعارضة، واقتصر الإقبال فيها أيضا على 11% من الناخبين.

ومن المقرر أن يتم تنصيب أعضاء المجلس الثاني في حزيران/يونيو 2024، في نهاية عملية معقدة تجمع بين انتخابات محلية وآليات أخرى.

وسيتعين على هذا المجلس البت في ميزانية الدولة وفي مشاريع التنمية الإقليمية.

ودعي الناخبون الأحد لاختيار أكثر من ألفي مرشح من أصل نحو سبعة آلاف يخوضون انتخابات المجالس المحلية، بحسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

إضافة إلى الفائزين في هذه الانتخابات (سيخوض بعضهم جولة ثانية في مطلع 2024)، تم تخصيص مقعد إضافي في المجالس المحلية وعددها 279 لذوي الإعاقة، على أن يتم اختيارهم بالقرعة من بين ألف مرشح.

وينص الدستور المعدل على تنظيم قرعة بين الأعضاء المنتخبين بالمجلس المحلي لعضوية المجلس الجهوي، على أن يكون المرشح لعضوية مجلس الإقليم عضوا في المجالس الجهوية.

وفي نهاية المطاف، سيتألف المجلس الوطني للجهات والأقاليم من 77 عضوا.

وأشار مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن غالبية مراكز الاقتراع في وسط تونس سجلت إقبالا منخفضا.

وقال رئيس مركز اقتراع في تونس، في تصريح لفرانس برس، طالبا عدم كشف هويته: "لم أر منذ العام 2011 إقبالا ضعيفا إلى هذا الحد على انتخابات في تونس"، في إشارة إلى العام الذي شهد انطلاقة "الربيع العربي".

وقرر صلاح حبيب، وهو ستيني، التصويت "لإثبات حضوره"، وأوضح: "أتفهم الذين يقاطعون هذه الانتخابات".

لدى خروجها من قاعة رياضية، قالت نادية ماجر، وهي طالبة تبلغ 23 عاما: "لم أفهم شيئا من هذه الانتخابات، ولا أريد أن أفهم أي شيء".

وستعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج الأولية للجولة الأولى في 27 كانون الأول/ديسمبر، علما بأن الجولة الثانية ستجرى في شباط/فبراير 2024.

ودعت المعارضة إلى مقاطعة انتخابات "غير شرعية" قالت إن سعيد "فرضها" لترسيخ منظومته "الاستبدادية".

منذ شباط/فبراير، اعتقلت السلطات التونسية أكثر من 20 معارضا، بينهم زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، والقيادي في جبهة الخلاص الوطني، ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد، جوهر بن مبارك، فضلا عن عدد من الوزراء السابقين ورجال الأعمال.

ووقعت أكثرت من 260 شخصية تونسية عريضة ضد هذه الانتخابات، معتبرة أن "السلطة القائمة تواصل تنفيذ مشروعها السياسي المسقط على التونسيين".

وبحسب موقعي العريضة، تشكل الانتخابات "خطوة إضافية تهدف لإضعاف السلطة المحلية وتشتيتها، وجعلها هي الأخرى أداة طيعة في يد السلطة التنفيذية".

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج تونس تونس معارضة قيس سعي د قضاء اعتقالات حقوق الإنسان انتخابات إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة المغرب فرنسا الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا هذه الانتخابات

إقرأ أيضاً:

الشرقاوي: المشاركة الواسعة في انتخابات النواب تعزز الثقة في المسار الديمقراطي

أكد النائب أحمد الشرقاوي، عضو مجلس النواب، أمين حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الغربية، أن المرحلة المتبقية من انتخابات مجلس النواب تمثل لحظة فارقة تتطلب مشاركة جماهيرية واسعة، مشددًا على أن الإقبال الكثيف هو الركيزة الأساسية لضمان انتخابات نزيهة تعبّر عن الإرادة الشعبية الحقيقية.

وأوضح الشرقاوي أن ضعف المشاركة يفتح الباب أمام ممارسات غير منضبطة ومحاولات التأثير عبر المال السياسي، معتبرًا أن «الصندوق لا يحمي نفسه، بل يحميه وعي المواطنين وإقبالهم».

وأشار إلى أن الدولة تبذل جهدًا واضحًا لتأمين بيئة انتخابية مستقرة ومحايدة، سواء من خلال التوجيهات الرئاسية أو من خلال التزام الأجهزة المعنية بتنظيم عملية منضبطة، إلا أن دور الناخب يظل العامل الحاسم في إنجاح تلك الجهود وتحويلها إلى واقع فعلي.

محافظ الأقصر يتفقد لجان اليوم الثاني لانتخابات مجلس النواب 2025فوز مرشحين وإعادة بين آخرين بأول الرمل بالإسكندرية بانتخابات مجلس النواب 2025

وأكد الشرقاوي أن المشاركة ليست مجرد إجراء شكلي، بل مسؤولية وطنية تضمن وصول ممثلين حقيقيين يعبرون عن تطلعات الشارع، داعيًا أبناء محافظة الغربية وجموع المصريين إلى النزول بكثافة لاختيار من يرونه الأكثر قدرة على خدمة دوائرهم والمساهمة في بناء برلمان قوي وفاعل.

وأكد أن المشاركة الواسعة رسالة واضحة بأن المصريين متمسكون بحقوقهم الدستورية، ومصممون على ترسيخ مسار ديمقراطي يقوم على العدالة وتكافؤ الفرص ورفض أي محاولات للالتفاف على إرادة الناخبين.

طباعة شارك الشرقاوي انتخابات النواب النائب أحمد الشرقاوي انتخابات مجلس النواب الجبهة الوطنية النائب أحمد الشرقاوي عضو مجلس

مقالات مشابهة

  • تونس تعلن الاستعداد لعقد اجتماع ثلاثي حول ليبيا مطلع العام القادم
  • تونس.. السجن 12 عاماً لرئيسة الحزب الحر الدستوري «عبير موسي»
  • المفوضية تفتح مراكز الاقتراع لـ«انتخابات المجالس البلدية»
  • رام الله: اجتماع لبحث الجاهزية اللوجستية والتنظيمية للانتخابات المحلية
  • الشرقاوي: المشاركة الواسعة في انتخابات النواب تعزز الثقة في المسار الديمقراطي
  • مجلس الشباب المصري يدعو المواطنين إلى المشاركة الواسعة في جولة الإعادة بانتخابات "النواب"
  • عاجل- القاضي أحمد بنداري: المشاركة الإيجابية في انتخابات النواب أفضل وسيلة لمواجهة المعلومات المغلوطة
  • لجان الاقتراع تفتح أبوابها لاستقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات النواب
  • رئيس جامعة الأقصر: المشاركة في الانتخابات رسالة دعم للاستقرار وخطوة بمسيرة الجمهورية الجديدة
  • قيادي بالعدل: المشاركة في الانتخابات اختبار حقيقي لقدرة المجتمع على حماية اختياره الحر