واصلت خسائر الاحتلال الإسرائيلي سواء على المستوى الميداني في ساحة المعارك مع الفصائل الفلسطينية في غزة أو على المستوى الاقتصادي وما تعانيه إسرائيل من أضرار ناجمة عن عملية «السيوف الحديدية» التي أطلقتها الحكومة اليمينية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو ضد القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.

صعوبات بيروقراطية للشحنات المتوجهة لإسرائيل

وآخر الخسائر التي تعانيها إسرائيل جراء العملية العسكرية ضد قطع غزة، ما تشهده مصانع التكنولوجيا الفائقة من الصعوبة في استيراد المكونات من الصين، على خلفية حرب غزة.

وأشارت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، نقلا عن مستوردين، إلى أن الصين بدأت في خلق صعوبات بيروقراطية للشحنات المتوجهة لإسرائيل دون الإعلان عن عقوبات على المكونات التي يمكن استخدامها لأغراض مدنية وعسكرية، فيما قال مصدر حكومي، إن من الواضح أن ذلك له علاقة بعملية «السيوف الحديدية».

خط مؤيد للفلسطينيين من الصين

وفي وقت سابق، اتخذت حكومة الرئيس الصيني شي جين بينج، خطا مؤيدا للفلسطينيين بشكل واضح في الحرب، فيما أشار مسؤولون إسرائيليون كبار، إلى أن «بكين» ترفض إرسال عمال إلى إسرائيل خلال الحرب على خلفية نقص العمال في قطاعي البناء والزراعة، وفقًا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وفي وقت سابق، توقع بنك «جيه بي مورجان» الأمريكي، انكماش الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل 11% في الربع الرابع الجاري على أساس فصلي، في ظل تصاعد عملية «السيوف الحديدية»، وفقا لما ذكرته قناة «سي إن بي سي عربية».

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن الاستيراد من خلال طرف ثالث تسبب في مشكلة بارتفاع التكاليف وتأخير وقت التسليم، وأوضح مستوردون إسرائيليون، أن الموردين الصينيين طالبوا بملء العديد من الاستمارات، وهم يؤخرون الشحن بحجة عدم ملء النماذج بشكل صحيح، والنتيجة هي صعوبات في الحصول على الإمدادات.

المنتج الإلكتروني يحتوي على عشرات الآلاف من المكونات

من جانبه، أوضح مصدر رفيع المستوى في أحد المصانع، لصحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، إن المنتج الإلكتروني يحتوي على عشرات الآلاف من المكونات، مضيفًا أن إذا لم يصل أحد المكونات، فلا يمكن توفير المنتج.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب غزة الصين جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة بكين حكومة الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

المجلس الأوروبي للأئمة يتبرأ من زيارة أئمة مزعومين لإسرائيل

ندد "المجلس الأوروبي للأئمة" بزيارة "أئمة مزعومين" لإسرائيل ولقائهم الرئيس إسحاق هرتسوغ، واعتبرها "مشبوهة" ولا تمثل موقف مسلمي القارة الأوروبية.

والاثنين الماضي قال مكتب هرتسوغ، في بيان له، إنه استقبل في مكتبه بالقدس الغربية "أئمة وقادة في الجالية المسلمة من فرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا والمملكة المتحدة".

وحسب البيان، ضم الوفد الذي استقبله هرتسوغ "شخصيات إسلامية بارزة جاءت إلى إسرائيل لنشر رسالة السلام والتعايش والشراكة بين المسلمين واليهود، وبين إسرائيل والعالم الإسلامي".

وتعقيبا على ذلك، ندد المجلس الأوروبي للأئمة -مقره العاصمة الفرنسية باريس– بتلك الزيارة "المشبوهة" والتوقيت الذي تأتي فيه.

وقال المجلس في بيان له أمس الأربعاء "بينما يتداعى جميع الأحرار في العالم إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم، ووقف الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال الصهيوني، فوجئنا بضجة إعلامية حول زيارة أئمة مزعومين إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي ولقاء رموزها المجرمة".

أغراض مشبوهة

واعتبر البيان أن الزيارة "تتنافى مع أي حس إنساني أو أخلاقي، وتتعارض مع أبسط المبادئ الإسلامية الداعية إلى نصرة الحق".

كما أكد أن "أعضاء هذا الوفد غير معروفين في أوروبا في وسط الأئمة والدعاة، ولا يمتون بصلة إلى المؤسسات الشرعية والجمعيات الدينية المعروفة الموثوقة بين مسلمي أوروبا".

وأوضح البيان أن "حيثيات هذه الزيارة والجهات التي تقف وراءها تؤكد طابعها الاستعراضي الاستفزازي لخدمة أغراض مشبوهة لا تعبر عن موقف مسلمي أوروبا الراسخ في التضامن مع أهل غزة المظلومين، والتنديد بجريمة الإبادة الوحشية التي يمارسها ضدهم جيش الاحتلال الصهيوني".

كما دعا "جميع الأئمة والعلماء، وسائر المناضلين والأحرار، من جميع الطوائف، إلى تكثيف فعاليات نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، والتصدي لحرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة.

إعلان

واعتبر المجلس "أي مبادرة لتبييض جرائم المحتل هي خيانة لله ورسوله ودماء المستضعفين"، داعيا إلى الحذر من محاولات اختراق الوعي، وتشويه الثوابت، عبر شخصيات مأجورة أو مضللة.

يذكر أن المجلس الأوروبي للأئمة أُسّس في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 بمبادرة نخبة من العلماء والدعاة، في دول عدة بالقارة، وهو مؤسسة مستقلة غير ربحية، وفق ما يعرف نفسه في موقعه الإلكتروني.

مقالات مشابهة

  • السياحة التركية في ورطة!
  • بسبب خطط الانسحاب الإسرائيلية... «تعثر» مفاوضات «هدنة غزة»
  • “إسرائيل” تتعمد عرقلة إدخال مواد غذائية للأطفال الرضع وتتسبب بوفاتهم
  • مجزرة جديدة في رفح.. وتحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية فوق غزة
  • تعثر بمفاوضات هدنة غزة بسبب خطط الانسحاب الإسرائيلية
  • بسبب الأبقار الإسرائيلية.. تنبيه عاجل من بلدية في الجنوب
  • مفاوضات الهدنة في غزة تزداد تعقيدا بسبب إسرائيل | تفاصيل
  • تحذير من المساومة على الجولان.. لا شرعية لحكومة ترسم حدود السيادة السورية
  • المجلس الأوروبي للأئمة يتبرأ من زيارة أئمة مزعومين لإسرائيل
  • السفير حسام زكي: إسرائيل خسرت سمعتها الدولية بسبب حرب غزة.. وتصريحات نتنياهو ساذجة