نصيحة أمين الفتوى لسيدة ترفض إقامة العلاقة الحميمة مع زوجها
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
تلقى الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا من متصلة عن حكم رفض إقامة العلاقة الحميمة مع الزوج تقول: «متزوجة منذ 20 سنة، وزوجي بخيل ويضربني ويعاملني معاملة سيئة، وأرفض إقامة العلاقة الحميمة معه بسبب سلوكه معي، فهل على ذنب؟».
ووجه «الورداني»، خلال برنامج «ولا تعسروا»، عبر قناة مصر الأولى، رسالة إلى الزوج قائلا: «اللي إنت بتعمله النبي حذر منه، إن الواحد يضرب زوجته جلد العبد ثم يأتيها، نفسية إيه دي؟! أنت كده مش عايز زوجة، أنت عايز آلة تفرغ فيها شهوتك».
وأضاف: «أنا شايف إنك يجب تغير علاقتك بالأسرة كلها، شوية حنية، أرجوك حاول تفهم إن مش بس عشان تلاقي في لذة، البيت عشان تلاقي وسع ومحبة».
وحول حكم رفض إقامة العلاقة الحميمة مع الزوج وعن رفض الزوجة إقامة العلاقة الحميمة مع الزوج، قال أمين الفتوى: «لو إنتي حاسة إن هتضرري من هذه العلاقة، لا يكلف الله نفسا إلا وسعها»، داعيا الزوجين إلى التوجه إلى مركز الإرشاد الزواجي لحل هذه المشكلات.
هل يجوز إجبار الزوجة على العلاقة الحميمة
سؤال أجاب عنه الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قائلا: إن العلاقة الزوجية الأصل فيها أنها قائمة على الحب والمودة ، ولا يجب أن تكون بعنف أو بدون رضا الطرف الآخر، وعلى ذلك فإن مصطلح الاغتصاب الزوجي أمر خاطئ، والاغتصاب كلمة منفرة ومستفزة وتحمل العدوانية، وهذا ما لا نرضاه للأسرة المصرية من قريب أو بعيد. وأضاف في فيديو مسجل ، خلال مداخلة هاتفية بأحد البرامج الفضائية ، أن إكراه الزوجة على المعاشرة، وإجبارها على ذلك مرفوض دينيا، لأن المعاشرة الجنسية والحميمية لابد أن تتم بكامل الرضا والتواصل الوجداني، أما أن يأتي "نطع" ويفترش امرأة بداعي أنها يجب أن تلبي رغبته بناء على أحاديث ضعيفة لأنها زوجته فهذا محرم دينيا».
وتابع: «يجب أن يكون هناك رضا وإقناع تام ومن هنا تتم العلاقة، فلقد قال تعالي (ولقد كرمنا بني آدم)، وإجبار الزوجة على العلاقة يتنافى مع آداب الإسلام، ومحظور في الشريعة الإسلامية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ عمرو الورداني دار الإفتاء العلاقة الحميمة
إقرأ أيضاً:
هل الدعاء بـربنا يكفينا شرك يعتبر ذنبًا؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال سوسن من السويس تقول فيه: «قريب مش كويس معنا ويكره لنا الخير وكل ما أشوفه أقول في سري ربنا يكفينا شرك، هل علي ذنب؟»، موضحًا أن مثل هذه الصيغة لا ذنب فيها، لأنها تعني أن الإنسان يفوض الأمر إلى الله سبحانه وتعالى ويطلب منه أن يبعد عنه الشر.
وأوضح أمين الفتوى، خلال لقاء تلفزيوني اليوم الأربعاء، أن المهم في هذه الصيغة ألا يقتصر الدعاء على شخص بعينه، بل يكون بصيغة عامة تشمل أي شر محتمل من أي شخص دون تحديد، لأن ما يظنه الإنسان أحيانًا قد لا يكون حقيقيًا وقد يكون مجرد ظن أو شك.
وأشار الدكتور شلبي إلى أن تحويل الدعاء إلى صيغة عامة يعني أن الإنسان يلجأ إلى الله عز وجل للحماية من الشر بشكل شامل، ولا يكون هذا ذمًا لأي شخص أو توجيه شر له، بل هو وسيلة للحماية والتوكل على الله، وهو أمر مشروع شرعًا.
وأكد أن الصيغة العامة للدعاء تساعد على تفادي أي خطأ في الظن، وتضمن أن يكون الإنسان متوكلًا على الله في حماية نفسه من أي سوء، مع التوجه بالدعاء بشكل صحيح يبعد عنه كل شر ويصرف عنه السوء بإذن الله تعالى.
هل يجب الإلتزام بكل أفعال النبي ومالمقصود بالبدعة ؟
أوضحت دار الإفتاء المصرية في حديث فقهي موسَّع رؤيتها لمعنى البدعة والتمييز بينها وبين ما يُعرَف بالسنة الحسنة، مؤكدة أن الخلاف بين العلماء في هذا الباب كان نابعًا من اختلافهم في تحديد نطاق المفهوم ومدلوله الشرعي.
وأشارت الإفتاء إلى أن طائفة من العلماء اتجهت إلى توسيع معنى البدعة، معتبرة أنها تشمل كل ما استجد بعد عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم سواء تعلّق بالعبادات أو المعاملات، وبغض النظر عن كونه محمودًا أو مذمومًا، واستند أصحاب هذا الاتجاه إلى حديث من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، وعدوا من أمثلة ذلك صلاة التراويح جماعة كما وصفها عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقوله نعمت البدعة هي، إضافة إلى ما استحدثه المسلمون بعد ذلك من مؤسسات خدمية وتعليمية تعود بالنفع على المجتمع.
وقد تبنى هذا الاتجاه عدد من العلماء كالإمام الشافعي والعز بن عبد السلام والنووي وغيرهم، واعتبروا البدعة الحسنة مرادفة للسنة الحسنة التي يُقصد بها كل أمر مستحدث ينسجم مع مقاصد الشريعة.