بالفيديو.. قانون الهجرة يخرج الفرنسيين إلى الشارع
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
اعتمدت اللجنة المشتركة في فرنسا قانون الهجرة الجديد الثلاثاء الماضي. في تصويت انتهى إلى الموافقة على نص قوي وصارم. لتحسين “دمج الأجانب وطرد من يرتكبون أعمال الانحراف”.
وصوت 349 صوتًا لصالح هذا النص الجديد خلال الجمعية الوطنية. لكن على أرض الواقع، فإن إقرار هذا القانون لا يحظى بالإجماع.
علاوة على ذلك، تظاهر ألف شخص في باريس للتنديد بإقرار مشروع القانون المثير للجدل بشأن الهجرة.
وفي أحد المنتديات، طلب أكثر من 5000 متخصص في مجال الصحة ونحو خمسين منظمة رعاية في فرنسا. من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عدم “إصدار النص”، معتقدين أنه يشكك بشكل جدي في “النموذج الصحي الإنساني”.
وحذر هؤلاء المهنيون الصحيون من العواقب الاجتماعية والصحية الدراماتيكية لهذا النص الجديد. وبالتالي، دعوا الإليزيه إلى “سحب هذا القانون القاتل للصحة العامة”.
وقال المتظاهرون “نحن، النساء والرجال في المهن الصحية والاجتماعية والرعاية والبحثية. نرغب في وضع رئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) وحكومته أمام مسؤوليتهم الجسيمة”.
علاوة على ذلك، بالنسبة لمقدمي الرعاية البالغ عددهم 5000، سيكون لقانون الهجرة الجديد هذا عواقب. خاصة على صحة الفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك الأطفال.
ويعتبر القائمون على رعايته أن هذا النص الجديد، الذي قدمه جيرالد دارمانين، يتعارض مع الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل. نقلاً عن القيود المفروضة على لم شمل الأسرة، وتعقيد الإجراءات اللازمة للقاصرين غير المصحوبين، والحد من أماكن الإقامة في حالات الطوارئ.
واستنكروا أيضًا القيود المفروضة على المساعدة الطبية والقيود المفروضة على سكن المهاجرين غير الشرعيين. مذكرين في الوقت نفسه بالآثار المدمرة لهذا الإجراء على الصحة البدنية والمعنوية وخطر زيادة حالات الطوارئ الطبية.
ويذكر مقدمو الرعاية البالغ عددهم 5000 الذين استنكروا هذا القانون أيضًا أن 25٪ من الأطباء العاملين في المستشفيات في فرنسا. هم “ممارسون لديهم مؤهلات من خارج الاتحاد الأوروبي”.
ويتساءلون: كيف يمكننا أن نفهم إنسانيًا أننا نستقطب الأطباء إلى فرنسا، على حساب بلدانهم الأصلية. بينما نرفض علاج المرضى من هذه البلدان نفسها؟ “.
“Nous sommes face à une bombe à retardement sur le plan de la santé publique”, explique Adrien Gantois, sage-femme en Seine-Saint-Denis et signataire d’une tribune qui appelle à ne pas promulguer la loi immigration #MatinaleWERMC pic.twitter.com/3lkXCpXUkp
— RMC (@RMCInfo) December 24, 2023
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
تشارلز كوشنر.. من رجل أعمال مثير للجدل إلى سفير أمريكا الجديد في فرنسا
وافق مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية ضئيلة على تعيين تشارلز كوشنر، رجل الأعمال العقاري ووالد جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب، سفيرًا لدى فرنسا.
وجاء هذا التعيين وسط جدل واسع بسبب سجل كوشنر في التهرب الضريبي، حيث سبق أن حصل على عفو رئاسي من ترامب في ديسمبر 2020 بعد إقراره بالذنب في قضايا تتعلق بالتهرب الضريبي وتقديم تبرعات غير قانونية للحملات الانتخابية.
ويعد كوشنر مؤسس شركة “كوشنر كومبانيز” العقارية، بينما شغل ابنه جاريد منصب كبير مستشاري البيت الأبيض في فترة ولاية ترامب الأولى، وهو متزوج من إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس.
وخلال جلسة التأكيد، وصف ترامب كوشنر بأنه “قائد أعمال بارز، ومحسن، وصانع صفقات مميز”. من جهته، أكد كوشنر عزمه العمل على تعزيز العلاقات الأمريكية-الفرنسية، مشيرًا إلى ضرورة تحقيق توازن أكبر في التعاون الاقتصادي والدفاعي بين البلدين، ودعم جهود فرنسا لقيادة الاتحاد الأوروبي نحو توافق مع الرؤية الأمريكية في مجال الأمن.
ويأتي تعيين كوشنر في ظل توتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا، على خلفية سياسات ترامب التجارية والدور الأمريكي في حرب أوكرانيا، وسط تأكيدات من كوشنر على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين والتزامه بتعزيزها، كما أشار إلى خلفيته العائلية، كابن لأسرتين من الناجين من المحرقة النازية، ما يشكل جزءًا من مسيرته الشخصية والمهنية.
يذكر أن تشالز كوشنر هو رجل أعمال أمريكي بارز في قطاع العقارات، وهو والد جاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب ومستشاره السابق، ويُعرف كوشنر بأنه مؤسس شركة “كوشنر كومبانيز”، التي تُعد من أبرز الشركات العقارية في الولايات المتحدة. في ديسمبر 2020، حصل كوشنر على عفو رئاسي من ترامب بعد إقراره بالذنب في قضايا تتعلق بالتهرب الضريبي وتقديم تبرعات غير قانونية للحملات الانتخابية، مما أثار جدلاً واسعاً حول تعيينه في منصب دبلوماسي.
ويمثل تعيين كوشنر في منصب سفير الولايات المتحدة لدى فرنسا خطوة مهمة في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين، التي شهدت توترات بسبب السياسات التجارية الأمريكية السابقة والدور الأمريكي في الأزمات الدولية مثل حرب أوكرانيا. يسعى كوشنر إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والدفاعي بين واشنطن وباريس، كما يهدف إلى دعم فرنسا في قيادة الاتحاد الأوروبي نحو تنسيق أمني يتماشى مع الرؤية الأمريكية.
هذا وتتمتع العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا بتاريخ طويل من التعاون والتحالف، لكنها شهدت في السنوات الأخيرة بعض التوترات التي أثرت على الديناميكية بين البلدين، وكانت فرنسا من أوائل الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة في العديد من القضايا الدولية، خصوصًا في الحروب العالمية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مع ذلك، سياسات الإدارة الأمريكية السابقة، بقيادة دونالد ترامب، أدت إلى توترات ملحوظة، خاصة بسبب قرارات ترامب المتعلقة بالتجارة، فرض تعريفات جمركية على المنتجات الأوروبية، وسحب بعض القوات الأمريكية من مناطق استراتيجية، مما أثار انتقادات فرنسية وأوروبية.
إضافة لذلك، اختلف البلدان في وجهات نظرهما حول كيفية التعامل مع الأزمات الدولية مثل النزاع في أوكرانيا، وقضايا الأمن في الشرق الأوسط، مما زاد من صعوبة التنسيق المشترك، ومع تعيين تشارلز كوشنر سفيراً جديداً للولايات المتحدة في باريس، تتطلع واشنطن إلى إعادة بناء جسور التعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية والدفاعية، خصوصًا مع رغبة كوشنر في دعم فرنسا لتقود الاتحاد الأوروبي باتجاه توافق أمني متين يعزز التحالف عبر الأطلسي.