7 مليارات درهم صافي الاستثمار المؤسسي في أسهم الإمارات خلال 2023
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
عززت المؤسسات الاستثمارية مشترياتها في الأسهم المحلية منذ بداية العام الجاري، في ظل توافر فرص وخيارات استثمارية أوسع أمام المستثمرين والمحافظ للمشاركة في مسيرة النمو القوي للاقتصاد الوطني، فضلا عن مدى جاذبية الشركات الوطنية المدرجة أمام الخطط الاستثمارية لكبريات المؤسسات العالمية والإقليمية.
واستناداً إلى بيانات سوقي أبوظبي ودبي، حقق الاستثمار المؤسسي صافي شراء في الأسهم المحلية بقيمة ناهزت 7 مليارات درهم خلال الفترة من يناير وحتى ديسمبر الجاري، بعد تحقيق إجمالي مشتريات بقيمة 302.
وتعكس الزيادة الكبيرة في استثمارات المؤسسات بالأسهم المحلية الثقة في أسواق الإمارات وآفاق نموها المستقبلية وما توفره من فرص استثمارية بفضل متانة الأسس الاقتصادية للدولة والأداء القوي للشركات العاملة فيها، في الوقت الذي تواصل فيه الأسواق جهودها لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمؤسساتية، وتنويع السيولة ما بين محلية، وأجنبية، وسيولة مؤسسات، وأفراد.
واستحوذ الاستثمار المؤسسي على نحو 78% من إجمالي التداولات “بيعاً وشراءً” في السوقين منذ بداية العام الجاري، فيما حازت استثمارات الأفراد على حصة بنحو 22%.
وتفصيلا، حققت المؤسسات صافي استثمار في سوق أبوظبي للأوراق المالية بقيمة ناهزت 6.1 مليار درهم كمحصلة شراء منذ مطلع العام الجاري، وذلك بعد تسجيل مشتريات بقيمة 253.9 مليار درهم مقابل مبيعات 247.8 بنحو مليار درهم.
وسجلت أعلى قيمة صافي شراء في سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال فبراير الماضي بنحو 2.3 مليار درهم، ونحو100.3 مليون درهم في يناير و1.02 مليار درهم في مارس و587.1 مليون درهم في أبريل، و566.7 مليون درهم في مايو، و680 مليون درهم في يونيو، و759.8 مليون درهم في يوليو و187.04 مليون درهم في أغسطس، و293.3 مليون درهم في سبتمبر و132.4 مليون درهم في أكتوبر و254.9 مليون درهم في نوفمبر.
وفي سوق دبي المالي، حقق الاستثمار المؤسسي صافي شراء بقيمة 808.1 مليون درهم منذ بداية العام الجاري بعد مشتريات بقيمة 48.8 مليار درهم مقابل مبيعات بنحو 48 مليار درهم.
وتترقب الأسواق المالية المحلية مزيداً من الاستثمارات المؤسساتية في الأشهر المقبلة، لا سيما وأن الأسواق تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية متمثلة في أسهم شركات ذات ملاءة مالية قوية مع تداولها عند مستويات سعرية مغرية، وجاذبة للمؤسسات، والمحافظ المحلية، والأجنبية.
وتواصل الأسواق المالية في الدولة التعاون مع الشركات المدرجة والمصارف الاستثمارية العالمية لتنظيم مؤتمرات المستثمرين العالمية، بهدف تعزيز العلاقات واستعراض تطورات أعمال الشركات المدرجة وإستراتيجيات نموها أمام المؤسسات الاستثمارية العالمية والمحافظة على قنوات تواصل مفتوحة معهم، ما يسهم في احتفاظ الأسواق بحضور نشط للاستثمار المؤسسي والأجنبي. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
فاراداي فيوتشر تؤسس منشأتها الإقليمية الأولى في إمارة رأس الخيمة بقيمة استثمارية تبلغ 30 مليون درهم
أعلنت شركة فاراداي فيوتشر، المصنّع العالمي للمركبات الكهربائية الذكية المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي ومقرها ولاية كاليفورنيا عن تأسيس أول منشأة تشغيلية لها في منطقة الشرق الأوسط بإمارة رأس الخيمة وذلك ضمن استراتيجيتها للتوسع العالمي. وتمثل هذه المنشأة خطوة محورية نحو تسريع التحول في قطاع المركبات الكهربائية بالمنطقة انطلاقاً من حرص الشركة على تعزيز مكانة إمارة رأس الخيمة كمركز رائد لحلول التنقل الذكي والمستدام.
وتقع المنشأة الجديدة في منطقة الحمرا الصناعية التابعة لهيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) وتمتد على مساحة تبلغ نحو 108 ألف قدم مربع. وستضم المنشأة مكتب إداري وورشة هندسية ومركز تشغيلي متكامل. ويُقدر حجم الاستثمار الأولي للمشروع 30 مليون درهم على أن يوفر 200 وظيفة مباشرة في مجالات الهندسة واللوجستيات والعمليات ودعم العملاء.
وستساهم فاراداي إكس (إف إكس) العلامة التجارية المملوكة لشركة فاراداي فيوتشر في قيادة التوسع الإقليمي والتي بدورها ستركز على إنتاج مركبات كهربائية ذكية متقدمة بتقنيات فاخرة وتهدف إلى جعل وسائل التنقل الذكي في متناول الجميع. وستمثل المنشأة كذلك مركز استراتيجي لدعم العمليات في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى وضع الشركة لخطط مستقبلية متعلقة بالتوسع في كل من أوروبا وشمال أفريقيا.
وفي هذا السياق، قال ماتياس أيدت، الرئيس التنفيذي العالمي الشريك بشركة فاراداي فيوتشر: “تُشكل هذه المنشأة بداية فعلية لوجود علامتَي “إف إف” و”إف إكس” في المنطقة. إن ما تتمتع به إمارة رأس الخيمة من بنية تحتية متطورة وقيادة ذات رؤية مستقبلية وترابط إقليمي متميز يشكّل دعامة قوية لتحقيق هدفنا في بناء منظومة تنقل ذكية ومستدامة. نحن فخورون بتأسيس منشأة لا تقتصر على كونها بوابة للمنطقة فحسب، بل تحمل أيضاً إمكانات لتوفير ما يصل إلى 200 وظيفة متخصصة.”
من جهتها، لعبت راكز دوراً رئيسياً في تسهيل دخول الشركة إلى المنطقة عن طريق توفير دعم متكامل شمل عمليات تأسيس البنية التحتية والإجراءات التنظيمية وتبسيط السياسات المُتبعة، حيث قال رامي جلاّد، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز: “يمثل دخول فاراداي فيوتشر إلى السوق الإقليمي أكثر من مجرد افتتاح منشأة جديدة؛ إنه انطلاقة لمرحلة جديدة وجريئة في مشهد التنقل الذكي في المنطقة. فالشركة تحمل رؤية طموحة تعيد رسم ملامح مستقبل وسائل النقل الذكية. وفي ظل تسارع دولة الإمارات لتحقيق هدفها بأن تكون 50% من السيارات الجديدة المُباعة بحلول عام 2050 كهربائية أو هجينة، مدعومة بحوافز حكومية مثل محطات الشحن المجانية وتخفيض رسوم التسجيل وسياسات التنقل الأخضر فإن توقيت هذا التوسع مثالي تماماً. ونحن في راكز نعتز بأن نكون الشريك الداعم لانطلاقة فاراداي فيوتشر في الشرق الأوسط، ولجميع الشركات الرائدة التي تسهم في تطوير القطاعات من خلال الابتكار والاستدامة.”
ويُعد المشروع خطوة أولى ضمن رؤية طويلة المدى لشركة فاراداي فيوتشر، التي تسعى إلى توسيع قدراتها البحثية والتطويرية في المنطقة، وبناء منظومة متكاملة لسلسلة التوريد تنطلق من إمارة رأس الخيمة. ومن المتوقع أن تبدأ العمليات التشغيلية في النصف الثاني من عام 2025، مع تقدم أعمال الإنشاء حالياً.