دراسة: الأشخاص المعتادون على السهر أكثر عرضة للإصابة بتصلب الشرايين بنسبة 90%
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
كشفت دراسة أجرتها جامعة جوتنبرج في السويد، أن الأشخاص الذين يٌفضلون السهر والذهاب إلى الفراش في وقت متأخر هم الأكثر عرضة للإصابة بتصلب الشرايين، بمقدار الضعف عن الأشخاص المٌلتزمين بالنوم والاستيقاظ باكرًا.
ودرس الباحثون حالة 771 شخصًا، تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عامًا، وفقًا لما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، ليكتشفوا أن الأشخاص المعتادون على السهر كانوا أكثر عرضة بنسبة 90% للإصابة بتصلب الشرايين من أولئك الذين يذهبون للفراش باكرًا.
كما كشفت الدراسة أن تصلب الشرايين الناجم عن تراكم الرواسب الدهنية في الأوعية الدموية، أكثر شيوعًا لدى كبار السن الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، ويمكن أن يتطور الأمر إلى حدوث جلطات دموية تؤدي إلى الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
نصائح للحصول على نوم عميقوأشارت الدراسة إلى مجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها لتحفيز النوم مبكرًا والحصول على قسط كافي من النوم، كالتالي:
- إغلاق الهاتف المحمول وشاشة التليفزيون عند الذهاب إلى النوم، لتجنب ما تبعثه تلك الأجهزة من ضوء أزرق يرسل إشارات إلى الدماغ لإبقاء الشخص مستيقظًا.
- تدوين الملاحظات قبل النوم بـ 5 أو 10 دقائق قد يساعد على الاستسلام للنوم.
- تجنب شرب الكافيين بعد الساعة 12 ظهرًا، واستبداله بالشاي أو أي مشروب خالي من الكافيين.
- الحرص على تناول كمية كافية من المغنيسيوم كالسبانخ والأفوكادو والموز والكاجو.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الزنك كاللحوم والمحار وسرطان البحر والجبن والعدس المطبوخ والشوكولاتة الداكنة.
- تهوية الغرفة ليلًا من خلال فتح النوافذ أو ضبط منظمات الحرارة قد يساعد على الحصول على نوم عميق وهادئ.
الدكتور محمود عبدالله، أخصائي القلب، أكد في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن النوم غير المنتظم يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، وأن أوقات النوم غير المتسقة، وانقطاع النوم يمكن أن يٌسبب أمراض القلب التاجية، كما يؤدي إلى تصلب الشرايين، المعروف أيضا باسم مرض الشريان التاجي، هو «سماكة أو تصلب الشرايين الناتج عن تراكم الترسبات في البطانة الداخلية للشريان».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السهر النوم المبكر أمراض القلب تصلب الشرايين
إقرأ أيضاً:
بقيادة جامعة الشارقة.. دراسة تمنح الأمل لمرضى أحد أنواع السرطان
كشفت دراسة دولية حديثة، قادها باحث من جامعة الشارقة، ونُشرت في المجلة الأوروبية لأمراض الدم، عن نتائج واعدة قد تسهم في تحسين استجابة مرضى المايلوما المتعددة، وهو أحد أنواع سرطانات الدم، للعلاج، خصوصًا لدى المرضى الذين يعانون من قدرة بدنية منخفضة.
قاد الدراسة الدكتور أحمد أبو حلوة، الأستاذ المساعد في كلية الصيدلة بجامعة الشارقة، بالتعاون مع معهد برجيل للسرطان في الإمارات، وجامعة فليندرز في أستراليا، ومركز موفيت للسرطان وجامعة نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأميركية.
شملت الدراسة تحليل بيانات من ثلاث تجارب سريرية كبرى، ضمّت ما مجموعه 1804 مرضى من مختلف أنحاء العالم.
أظهرت نتائج الدراسة أن المرضى، الذين أبلغوا عن شعورهم بضعف جسدي قبل بدء العلاج بعقار "الداراتوموماب"، حققوا فائدة أكبر من غيرهم، حيث تراجع لديهم خطر الوفاة بنسبة 47%، وخطر تطور المرض بنسبة 66%. في المقابل، انخفض خطر الوفاة لدى المرضى الذين كانوا في حالة بدنية جيدة بنسبة 14% فقط، وخطر تطور المرض بنسبة 47%.
وأوضح الدكتور أحمد أبو حلوة، الباحث الرئيسي للدراسة، أن الشعور الذاتي للمريض بحالته الجسدية قبل بدء العلاج كان مؤشرًا أدق من التقييم الطبي التقليدي في التنبؤ بالاستجابة للعلاج.
وقال "تُظهر دراستنا أن شعور المريض بحالته البدنية لا يؤثر فقط على جودة حياته، بل يرتبط مباشرة بفرصه في البقاء على قيد الحياة وأن الاعتماد على تقييم المريض لذاته يُعد تحولًا في كيفية اتخاذ القرارات العلاجية".
وأكد أن هذه النتائج قد تسهم في تطوير نماذج علاجية جديدة أكثر تخصيصًا، تأخذ في الاعتبار مشاعر المرضى وتقييمهم الذاتي، وليس فقط المؤشرات السريرية المعهودة.
من جانبه، قال البروفيسور حميد الشامسي، المؤلف المشارك في الدراسة من معهد برجيل للسرطان "تبرز هذه النتائج أهمية الرعاية المتمحورة حول المريض في علم الأورام، فالاستماع إلى تقييم المريض لحالته قبل العلاج يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في تحديد أفضل مسار علاجي، خاصة لكبار السن والمرضى الأكثر هشاشة".
تأتي هذه الدراسة في ظل ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة بالمايلوما المتعددة عالميًا، حيث تم تسجيل نحو 188 ألف إصابة جديدة و121 ألف حالة وفاة في عام 2022، وسط توقعات بارتفاع هذه الأرقام بأكثر من 70% بحلول عام 2045.
ودعا الباحثون، في ختام الدراسة، إلى دمج التقييمات الذاتية للمرضى ضمن الخطط العلاجية، وتشجيع اعتمادها كمؤشرات معتمدة في التجارب السريرية، والرعاية الروتينية، والتصميم المستقبلي للأدوية.