جهازان لتحليل مطيافي المواد الخام NIR والكتلة المتأينة المزود بالبلازما ICP-MS
الشارقة: «الخليج»
أعلنت بلدية مدينة الشارقة، تزويد مختبراتها المركزية بأجهزة جديدة، لرفع الكفاءة التشغيلية لها، وتعزيز دورها في الحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع، من خلال التحليل الدقيق للعينات البيئية والاستهلاكية والغذائية والحيوانية، والمواد الإنشائية والبنية التحتية التي ترد لجميع مختبرات البلدية، بما يعزز من منظومة الصحة العامة في الإمارة وتطبيق أفضل الممارسات الصحية، حيث تقوم المختبرات المركزية لبلدية مدينة الشارقة بإجراءات الفحص والتحليل للعينات بخبرات كادر مواطن متميز، لإعطاء نتائج دقيقة بأعلى كفاءة ممكنة.


وأكد عادل عمر سالم، مدير الصحة العامة والمختبرات المركزية، أن بلدية مدينة الشارقة تحرص على تعزيز منظومة الصحة العامة في الإمارة، من خلال الدور الفعال للشركاء الاستراتيجيين في الجهات الرقابية والتحليلية لمختلف المنتجات الاستهلاكية من عدة مصادر، للتأكد من مطابقتها للمواصفات والمعايير الإماراتية والعالمية المعتمدة، باستخدام أحدث الأجهزة والمعدات المتطورة، وبإشراف كادر من أصحاب الخبرة والكفاءة، ما أسهم في حصول هذه المختبرات على الاعتماد الدولي من هيئة الاعتماد البريطانية للعام الـ24 توالياً على نظام الجودة الفنية في مختبرات التحليل 17027، وعزز الثقة بها من قبل المستثمرين والمستهلكين.
من جانبها أوضحت الشيخة الدكتورة نجلاء علي المعلا، مدير إدارة المختبرات المركزية، أن البلدية تعمل على توسيع نطاق الفحوص المخبرية بشكل دائم من خلال إدخال أجهزة حديثة ومتطورة تعطي نتائج دقيقة للكشف عن النسب الضئيلة المؤثرة في جودة وسلامة المنتج، مشيرةً إلى أنه تم توريد جهازين جديدين للكشف عن متبقيات المبيدات الحشرية في الخضراوات والفواكه والحبوب ومنتجاتها، لترتفع الطاقة الاستيعابية إلى 4 أجهزة تحليلية توفر خاصية الكشف لأكثر من 400 مركب كيميائي لأكثر من 120 عينة شهرياً، ما يسهم في رصد أي نسب لمتبقيات المبيدات الحشرية خارج الحدود المسموحة بحسب المواصفات القياسية المعتمدة في الدولة، وتعزيز جودة المنتج المحلي والمستورد.
وأكدت أنه تمت إضافة جهاز جديد لتحليل مطياف المواد الخام NIR للكشف عن نسبة الدهون والرطوبة والبروتين في منتجات الحبوب والألبان ومشتقاته، يتميز بسرعة الفحص ودقة النتائج، إضافة إلى جهاز جديد آخر وهو جهاز مطياف الكتلة المتأينة المزود بالبلازما ICP-MS ويستخدم في فحص المعادن الثقيلة في مياه الشرب، ويتميز بالسرعة والحساسية العالية في رصد نسب منخفضة من الملوثات.
وأفادت مدير إدارة المختبرات المركزية، بأنه ستتم إضافة أجهزة جديدة في مختبر البيئة والمواد الاستهلاكية، من أهمها جهاز الهضم والتحضير multivalve digestion والذي يعنى بتجهيز العينة بطريقة سريعة ودقيقة تسهم في رفع دقة النتائج للفحوص، كما سيتم استلام جهاز لفحص نسبة النيتروجين في التربة الزراعية والأسمدة، والذي بدروه سيساعد القطاع الزراعي على معرفة كفاءة التربة واستصلاحها بأفضل المعايير.
إضافة إلى وضع اختبارات جديدة للكشف عن جودة مياه الشواطئ لرفع مستوى جودتها، بهدف سلامة مرتاديها بجميع مناطق إمارة الشاقة، وتحقيق اشتراطات معايير برنامج العلم الأزرق العالمي.
وأما في مختبر البيطرة، فقد تم إدخال النظام الإلكتروني لتتبع درجات الحرارة في الثلاجات وحاضنات الزرع، ما يسهم في ضبط عملية التحليل، وإضافة فحوص الفيروسات في الحيوانات الأليفة (القطط والكلاب) الواردة للعيادة، مثل الكورونا المعوية وفايروس البارفو، وفحص ابيضاض الدم السنوري FIV/FELV.
كما تمت إضافة أجهزة جديدة في مختبر مواد البناء، منها جهاز فحص المنتجات العازلة للحرارة والعازلة للرطوبة، وأجهزة فحص الخرسانة الطرية، وأجهزة الفحوص غير المتلفة للعناصر الإنشائية، وأجهزة فحص البلاستر، وجهاز فحص مقاومة الضغط ومعامل المرونة للصخور، وجهاز فحص القص المباشر للتربة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات بلدية الشارقة أجهزة جدیدة للکشف عن

إقرأ أيضاً:

«السودان بين كماشة التقسيم والانهيار».. دارفور نموذجًا لتحلل الدولة المركزية

في أعماق الجغرافيا السودانية، حيث كان النيل يُغني للحضارات القديمة من كرمة إلى مروي، يقف السودان اليوم على شفير هاوية جديدة، ليست فقط هاوية الحرب الأهلية، بل هاوية تفكك الدولة الوطنية كما نعرفها، والحدث الأحدث في سلسلة الانحدار هو تشكيل حكومة في إقليم دارفور، في مشهد يراه البعض خطوة نحو «الاستقلال الناعم»، أو بالأدق، بداية تقسيم المُقسَّم.

منذ انفصال الجنوب عام 2011، وما تبعه من صراع في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور، بدا واضحًا أن السودان، الذي خرج من الاستعمار البريطاني بخريطة واسعة لكنها هشة، بات أكثر عرضة للانشطار من الداخل، بفعل تركيبة إثنية ومناطقية لم تُعالَج بسياسات عادلة، بل زُرعت فيها الألغام منذ فجر الاستقلال.

دارفور: الدولة القادمة؟

خطوة تشكيل كيان حكومي في دارفور، وإن جاءت في سياق اتفاق جوبا للسلام، فإنها في الواقع تكرّس سلطة أمراء الحرب، وتخلق نموذجًا لدولة داخل الدولة، في ظل تآكل دور الحكومة المركزية وانقسام المؤسسة العسكرية إلى جناحين: أحدهما يمثله الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والآخر تمثله قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي»، التي باتت تسيطر فعليًا على مناطق واسعة في الغرب والجنوب والخرطوم ذاتها.

حميدتي ليس مجرد قائد مليشياوي تقليدي، بل رأس حربة لمشروع إقليمي ودولي للسيطرة على الموارد، خصوصًا الذهب، الذي أصبح «النفط الجديد» في معادلات القوة. وبحسب تقارير دولية، فإن صادرات الذهب السوداني تصل إلى الأسواق العالمية عبر قنوات غير رسمية، يمر أغلبها عبر موانئ خاضعة لتأثير قوى تمتلك المال والنفوذ البحري، بينما تحظى قواته بدعم سياسي وعسكري غير مباشر من أطراف ترى في إضعاف المركز فرصة لتعزيز حضورها الاقتصادي والاستراتيجي.

البحر الأحمر: لعبة النفوذ

في الشرق، تتحول جزيرة سواكن إلى مسرح تنافس حاد.تركيا، التي حصلت سابقًا على حق إدارة الجزيرة في عهد البشير، تحاول استعادة نفوذ عثماني قديم يعيدها إلى صدارة البحر الأحمر، ويؤسس لحزام نفوذ يمتد من الصومال إلى ليبيا مرورًا بقطر والسودان. وفي المقابل، تتحرك قوى إقليمية ذات تأثير اقتصادي ولوجستي واسع، تحرص على بقاء قبضتها على الموانئ والممرات البحرية، ضمن سباق محموم للسيطرة على طرق التجارة، وخطوط الربط الجديدة بين آسيا وأوروبا.

إسرائيل والسماء المفتوحة

وفي تطور لافت، سمحت الحكومة السودانية بعبور طيران العال الإسرائيلي فوق أراضيها نحو أمريكا الجنوبية، في خطوة تمثل تطبيعًا واقعيًا رغم غياب الإعلان الرسمي الكامل. هذه الخطوة ليست رمزية فحسب، بل تعكس عمق التحولات في بنية الدولة السودانية المنهارة، حيث تُدار السياسة الخارجية بدافع الحاجة إلى الحماية والدعم، لا من منطلق السيادة الوطنية.

تل أبيب، التي تراقب الموقف عن كثب، لا ترى السودان فقط من منظور التطبيع، بل كجزء من صراع على ممرات استراتيجية. فهي تدرك أن الوصول إلى أعالي النيل والقرن الأفريقي، وامتلاك موطئ قدم قرب قناة السويس، يمنحها أوراق ضغط إضافية في موازين القوى الإقليمية، خاصة مع تقاربها مع إثيوبيا وتنسيقها مع قوى بحرية مؤثرة في المنطقة.

تفكيك الجغرافيا: التاريخ يعيد نفسه؟

السودان لا ينزلق فقط نحو تفكك سياسي، بل إلى تفكك جغرافي ناعم، يمر عبر بوابة الفوضى، وصراعات الموارد، وتضارب الولاءات. هذا التفكك يجد جذوره في التاريخ، فالسودان الحديث وُلد بعملية جراحية استعمارية جمعت شمالًا عربيًا، وجنوبًا أفريقيًا، وغربًا صحراويًا، وشرقًا بحريًا، دون رابط قومي أو ديني أو لغوي موحد، بل بتوازن هش بين المركز والهامش.

وحين فشلت النخب السودانية بعد الاستقلال في بناء مشروع وطني جامع، استغلت القوى الخارجية ذلك التصدع. واليوم، يبدو المشهد تكرارًا مأساويًا لهذا المسار، لكن هذه المرة بوسائل أكثر تعقيدًا: شركات أمن خاصة، مليشيات قبلية، سماسرة ذهب، تطبيع معلن وخفي، وصراعات لوجستية في البحر والجو والبر.

ما المصير؟

لا يزال السودان يمتلك، من حيث الإمكانات، كل مقومات الدولة القوية: موقع استراتيجي، موارد طبيعية، نهر عابر للقارات، وشعب ذو حضارة ضاربة في التاريخ. لكن استمرار غياب القيادة الوطنية، وتفتت المؤسسة العسكرية، وتضارب المشاريع الإقليمية، قد يجعل من السودان ساحة صراع دائم، بدلًا من أن يكون جسرًا حضاريًا بين أفريقيا والعالم العربي.

وفي الخلفية، تظل يد خفية تجمع بين الذهب والموانئ، وتربط بين موارد الأرض ومفاتيح البحر، لتعيد رسم الخرائط بما يخدم مصالحها، بينما يدفع السودان ثمن موقعه وثرواته قبل أن يجني منهما شيئًا.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية ونظيره التركي يؤكدان على ضرورة وقف إطلاق النار في السودان

سفير السودان بالقاهرة: مصر شريك استراتيجي موثوق في كافة المجالات

مصر والسودان يتفقان على تنشيط التعاون على المستوى الجامعي والدراسات العليا

مقالات مشابهة

  • تفقد السجناء المعسرين في الإصلاحية المركزية في مديرية دمت
  • بمواصفات احترافية.. إليك أفضل لابتوب في الأسواق 2025
  • وزارة الصحة توزّع شحنة جديدة من مشغلات أجهزة «الغسيل الكلوي»
  • معاريف تكشف تفاصيل جديدة عن هجوم البيجر الإسرائيلي في لبنان
  • مشفى درعا الوطني يواصل تقديم خدماته للمرضى مع تزويده بـ 5 أجهزة غسيل كلى جديدة
  • بتروفرح: دمج مناطق الشركات التابعة لرفع الكفاءة والعائد
  • كبسولة مبتكرة توفر فحصًا غير جراحي للكشف المبكر عن سرطان المريء
  • «السودان بين كماشة التقسيم والانهيار».. دارفور نموذجًا لتحلل الدولة المركزية
  • قافلة طبية مجانية بالنوادرية للكشف على 995 مواطنا بدمياط
  • واتس آب يطلق ميزة جديدة لتجنب المجموعات الاحتيالية