بجراحة مبتكرة.. أم تتبرع بجزء من كبدها لرضيعها الذي ولد بمرض نادر
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أطلق العرب قديما مصطلح "فلذة كبدي"، أي قطعة من كبدي، في إشارة لتعلقهم بصغارهم وارتباطهم بهم، بيد أن أم بريطانية طبقت ذلك المثل حرفيا لكي تنقذ رضيعها من مشاكل صحية خطيرة، وذلك بواسطة جراحة مبتكرة، بحسب تقرير نشرته صحيفة "إندبندنت" اللندنية.
وأوضحت الصحيفة أن إيما نيكولز، تبرعت بجزء من كبدها لرضيعها، تيدي نيكولز، البالغ من العمر 21 شهرا، والذي أصبح لديه، بحسب الأطباء، فرصة كبيرة ليعيش حياة مديدة وطبيعية.
واحتاج تيدي إلى عملية زرع لإنقاذ حياته عندما كان عمره 10 أسابيع فقط في أبريل 2022، حيث استخدم الأطباء وقتها جزءا من كبد لمتبرع فارق الحياة.
ولم تكن الأم قادرة على التبرع في ذلك الوقت لأن العملية جرت بعد وقت قصير من عملية الولادة، حيث كان التدخل الجراحي مطلوبا لزيادة تدفق الدم اللازم لتيدي للبقاء على قيد الحياة على المدى الطويل.
وفي العمليتين، استخدم الأطباء في مستشفى "كينغز كوليدج" بلندن، تقنية متطورة تُعرف باسم "زراعة الكبد أحادية القطعة"، والتي تهدف إلى تقليل حجم الكبد المتبرع به – من شخص ميت أو حي – ليتناسب مع أبعاد جسم الطفل.
وفي العملية الثانية، كان الحل هو انتظار كبد متبرع متوفى من طفل صغير آخر، وهو ما وصفه مستشفى كينغز كوليدج بأنه "أمر نادر"، لذا قررت الأم التبرع لابنها.
وعن ذلك قالت الأم: "كنت أعلم أنني أريد أن أفعل كل ما هو ممكن لمساعدة ابني، وكعائلة كنا ممتنين للغاية للمتبرع وعائلته الذين أنقذوا حياة تيدي من خلال أول عملية زرع أعضاء له، ولم يكن لدي أدنى شك في قدرتي على التبرع عند الحاجة".
وبعد 3 أسابيع من العملية، عاد تيدي إلى منزله للاستمتاع بعيد الميلاد مع أمه ووالده غريغ نيكولز وشقيقه ثيو البالغ من العمر 5 سنوات.
ويستقبل مستشفى كينغز كوليدج عادة حالة أو حالتين من داء "ترسب الأصبغة الدموية الوليدي" كل عام.
ويتسبب ذلك الاضطراب الحاد والنادر في تراكم الحديد بسرعة في كبد الجنين أثناء نموه في الرحم، ويُعتقد أنه أحد أمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها الجسم نفسه.
وقال الدكتور، هيكتور فيلكا ميلينديز، استشاري جراحة زراعة الأعضاء في صندوق مؤسسة الخدمات الصحية الوطنية بمستشفى كينغز كوليدج: "يسعدني أن أرى تيدي وإيما في حالة جيدة، وبفضل تبرع والدته، أصبح لدى الصغير الآن الفرصة للنمو بشكل طبيعي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من کبد
إقرأ أيضاً:
العثور على خاتم ذهبي نادر يعود إلى القرن الثالث ق. م. في القدس
القدس – عثر علماء الآثار على خاتم ذهبي نادر مرصع بحجر الغارنيت الأحمر المصقول في منطقة داود في القدس.
ووفقا لهيئة الآثار الإسرائيلية، يعود تاريخ هذه القطعة الأثرية إلى القرنين الثالث أو الثاني قبل الميلاد في عهد الهيكل الثاني.
وهذا هو الخاتم الثاني من نوعه الذي يُعثر عليه في هذا الموقع، حيث تم العثور قبل بضعة أشهر على قطعة مماثلة من نفس النوع والمادة. وقال الدكتور يفتاح شاليف من هيئة الآثار الإسرائيلية إن هذه الاكتشافات تقدم لمحة فريدة عن حياة ورفاهية سكان القدس قبل أكثر من 2300 عام.
وأشارت عالمة الآثار الدكتورة ماريون زينديل التي درست الخواتم إلى أن هذه المجوهرات ربما وُضعت عمدا تحت الأرضية لاتباع تقليد قديم:
وقالت:” غالبا ما كانت الفتيات على أعتاب مرحلة البلوغ يضعن الحلي والأغراض الطفولية في أساسات المنزل الجديد كبادرة رمزية للانتقال إلى مرحلة البلوغ”.
وأوضح الباحثون أن المجوهرات التي تجمع بين الذهب والأحجار الكريمة الزاهية، مثل الغارنيت كانت شائعة في تلك الفترة عندما تأثرت الموضة بدول الشرق مثل الهند وفارس. وقد أتاحت فتوحات الإسكندر المقدوني وفتح قنوات التجارة مع تلك المناطق انتشار تأثيرات الموضة هذه.
وأكدت مديرة الحفريات إفرات بوخر قائلة إن “هذه المرة الأولى التي يُعثر فيها على مجموعة بهذا الحجم من الحلي الذهبية من العصر الهلنستي في القدس. وإنه اكتشاف استثنائي يكشف عن نمط الحياة ومستوى الرفاهية التي كان يتمتع بها سكان المدينة في ذلك الزمن”.
وفي الطبقة الأثرية نفسها التي عُثر فيها على هذه الخواتم اكتشفت مؤخرا عدة أقراط برونزية. كما عُثر في نفس الطبقة على قرط ذهبي مزين بصورة حيوان ذي قرون وخرزة ذهبية مزخرفة، وجميعها تعود إلى الفترة الهلنستية المبكرة.
المصدر: Naukatv.ru