أفادت إذاعة "كان ريشيت بيت" الإسرائيلية، الثلاثاء، بأن المواقف المعلنة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن المسافة التي تطالب إسرائيل بإبعاد "حزب الله" في لبنان إليها، مختلفة عما يدور في الأروقة المغلقة.

وأوضحت الإذاعة أنه خلال جلسة لمناقشة التطورات، عُقدت مؤخرا في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، تبيّن أنه بخلاف الرسائل المعلنة الصادرة عن المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل، في ما يتعلق بإبعاد حزب الله إلى عمق لبنان، فإنه من خلال الاتصالات التي تجريها إسرائيل مع الولايات المتحدة وفرنسا، تمرر رسائل أخرى مختلفة، خاصة بما يتعلق بالمسافة التي يجب إبعاد حزب الله إليها.

وأضافت الإذاعة أن نتنياهو شارك في الآونة الأخيرة في جلسة لأعضاء اللجنة، وأوضح أن الرغبة هي إقامة منطقة عازلة حتى نهر الليطاني وإبعاد حزب الله إلى ما بعده، من منطلق الإدراك بأنه دون ذلك لن يوافق سكان الشمال على العودة إلى بيوتهم القريبة من الحدود، وعليه فإن إسرائيل ستعمل من أجل تنفيذ قرار الأمم المتحدة 1701 بشكل كامل هذه المرة، وفق ما قاله نتنياهو لأعضاء اللجنة.

ولكن بعد نحو أسبوع من ذلك، تضيف الإذاعة، في جلسة أخرى للجنة الخارجية والأمن البرلمانية في الكنيست، اعترف مسؤول سياسي كبير  أمام اللجنة بأن إسرائيل تتحدث في العلن عن خط الليطاني، ولكن في الاتصالات مع الوسطاء الأمريكيين والفرنسيين توضح أنها ستكتفي بإبعاد حزب الله إلى الحد الأدنى المطلوب، لعدة كيلومترات عن الحدود فقط.

كما تم إبلاغ أعضاء اللجنة أيضاً بأنه في وضع من هذا النوع لن يتم إخلاء البنى التحتية التابعة لحزب الله من المنطقة، ولا في المساحة الممتدة إلى النقطة التي سيبتعد إليها الحزب.

ويعني ذلك أن مخازن الأسلحة التابعة لحزب الله والنقاط والمواقع العسكرية وكل البنى التحتية ستبقى في مكانها حتى تلك القريبة من الحدود.

ولفتت الإذاعة العبرية إلى أن هذا جزء فقط من التفاصيل المتعلقة بالاتصالات في ظل محاولات الوساطة الدولية التي تمنحها إسرائيل موافقة كبيرة.

وأضافت أن كل هذا طُرح في الجلسات المغلقة للجنة لكنه لم يقل علانية لسكان المستوطنات والبلدات الحدودية مع لبنان، والذين تم إجلاؤهم من بيوتهم منذ نحو شهرين ونصف.

وضغط سكان تلك المناطق على الحكومة لتوفير حلول جذرية تُبعد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وتطبيق القرار 1701، فيما يرى آخرون أنه لا بد من عملية عسكرية لاستعادة الأمن والأمان إلى تلك المناطق وتمكين السكان من العودة.

وأشارت تقارير إسرائيلية في الأيام الأخيرة إلى حجم الدمار الذي لحق بعدد من بيوت تلك المستوطنات منذ بداية الحرب.

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حزب الله إلى

إقرأ أيضاً:

إسرائيل.. محتجون يقتحمون مقر حزب نتنياهو.. والشرطة تعتقل العشرات

(CNN) -- اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عشرات المتظاهرين بعد اقتحام مقر حزب الليكود الحاكم، الأربعاء، خلال مظاهرات حاشدة لإحياء ذكرى مرور 600 يوم على احتجاز الرهائن في قطاع غزة بعد الهجوم الذي شنته حركة "حماس" في  7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وردت عليه إسرائيل بشن حرب على غزة.

واقتحم عشرات المتظاهرين مبنى ميتزودات زئيف- الذي يضم مقر حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- بينما أغلق مئات آخرون الشوارع المحيطة، بما في ذلك شارع الملك جورج.

مقالات مشابهة

  • توقعات ببدء الجيش سحب السلاح شمال الليطاني واورتاغوس تضغط بملف التجديد لـاليونيفيل
  • المسلماني: إطلاق متحف مقتنيات وتسجيلات ووثائق كبار القراء في إذاعة القرآن الكريم
  • مصر: اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة تتعاونان لدعم العائلات التي تواجه الانفصال
  • مسؤول حوثي: ارتفاع عدد الطائرات المدنية التي دمرتها إسرائيل في مطار صنعاء إلى 8
  • إسرائيل.. محتجون يقتحمون مقر حزب نتنياهو.. والشرطة تعتقل العشرات
  • مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة
  • ترامب يطلب من نتنياهو تأجيل أي إجراء عسكري ضد إيران
  • الإفتاء: يجوز التكبير المطلق من أول أيام ذي الحجة وليس خاصا بالحجاج
  • توماس فريدمان: الإشارات الخاطفة التي رأيتها للتو في إسرائيل
  • محافظ سوهاج يتفقد المرحلة الثانية من كورنيش أخميم بطول 3 كيلومترات