ماذا يحدث للمسلم المحافظ على السنن والنوافل؟
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (نرجو منكم بيان فضل المحافظة على أداء السنن الرواتب والحث على أدائها والترغيب فيها. وهل الإكثار منها سبب لمحبة الله عز وجل؟
وقالت دار الإفتاء، إنه قد أخبرنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الإكثار من النوافل سبب لمحبة الله تعالى؛ روى الإمام البخاري في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ قَالَ:.
كما رغَّب سيدنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم في المحافظة على اثنتي عشرة ركعة التي هي السنن الراتبة التابعة للصلوات المفروضة، وهي: أربع ركعات قبل صلاة الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد صلاة المغرب، وركعتان بعد صلاة العشاء، وركعتان قبل صلاة الفجر، وبيَّن أن في المحافظة عليها أجرًا عظيمًا؛ فقد روى الإمام الترمذي في "سننه" عن أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ: أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمغرب، وَرَكْعَتَيْنِ بعد الْعشَاء، وَرَكْعَتَيْنِ قبل صَلَاة الْفَجْرِ»، وفي رواية الإمام مسلم أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي للهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلَّا بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ -أَوْ إِلَّا بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ-».
قال العلامة الشيرازي الحنفي في "المفاتيح في شرح المصابيح" (3/ 137، ط. دار النوادر): [مثال المؤدي للفرائض والنوافل جميعًا كمن عليه دينٌ لأحد، فإذا أدَّى دينَه موفرًا كاملًا عن غير مطلٍ يحبُّه، ولو أدَّى دينه وزادَ عليه شيئًا من ماله غيرَ ما وجب عليه، لا شكَّ أن آخِذَ الدين أشدُّ حبًّا له بأخذ الدين والشيءِ الزائد من أخذ الدين، فكذلك مَنْ أدَّى فرائضَ الله تعالى يحبُّه الله، ومن أدَّى الفرائضَ والنوافلَ يزيدُ حبُّ الله له، فبقدرِ ما زاد من النوافل يزيدُ حبُّ الله له، حتى صار عبدًا مُخلصًا مُرْضِيًا لله تعالى] اهـ.
وقد خصَّ سيدنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم بعضَ هذه الرواتب بالتأكيد والترغيب، كنافلة الفجر؛ روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»، وفي شرحه لهذا الحديث قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي" (2/ 388، ط. دار الكتب العلمية): [قَوْلُهُ «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» أَيْ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا، قَالَهُ النَّوَوِيُّ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ: إِنْ حَمَلَ الدُّنْيَا عَلَى أَعْرَاضِهَا وَزَهْرَتِهَا فَالْخَيْرُ إِمَّا مُجْرًى عَلَى زَعْمِ مَنْ يَرَى فِيهَا خَيْرًا أَوْ يَكُونُ مِنْ باب: ﴿أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا﴾ [مريم: 73]، وَإِنْ حُمِلَ عَلَى الْإِنْفَاقِ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَكُونُ هَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ أَكْثَرَ ثَوَابًا مِنْهَا، وَقَالَ الشاه ولي الله الدهلوي في حجة الله الْبَالِغَةِ: إِنَّمَا كَانَتَا خَيْرًا مِنْهَا؛ لِأَنَّ الدُّنْيَا فَانِيَةٌ وَنَعِيمُهَا لَا يَخْلُو عَنْ كَدَرِ النَّصَبِ وَالتَّعَبِ، وَثَوَابُهُمَا بَاقٍ غَيْرُ كَدِرٍ] اهـ.
وكان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحرص على أن يصلي أربعًا قبل الظهر، فإذا لم يصليهنّ قبل الظهر صلاهن بعدها؛ روى الإمام الترمذي في "سننه" عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ إِذَا لَمْ يُصَلِّ أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ صَلاَّهُنَّ بَعْدَهُ"، وفي رواية ابن ماجه أنها قالت: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم إِذَا فَاتَتْهُ الأَرْبَعُ قَبْلَ الظُّهْرِ صَلَّاهَا بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ"؛ قال العلامة الشوكاني في "نيل الأوطار" (3/ 32، ط. دار الحديث): [الحديثان يدلّان على مشروعية المحافظة على السنن التي قبل الفرائض، وعلى امتداد وقتها إلى آخر وقت الفريضة؛ وذلك لأنها لو كانت أوقاتها تخرج بفعل الفرائض لكان فعلها بعدها قضاء وكانت مُقدَّمةً على فِعل سنة الظهر] اهـ.
كما أن محافظة المسلم على الرواتب القبلية للصلاة يوقظ قلبه ويهيئه للخشوع في الفريضة، ومحافظته على الرواتب البعدية للصلاة يَجْبُر ما وقع فيها من النقص والخلل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السنن الرواتب دار الإفتاء رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم سیدنا رسول رضی الله
إقرأ أيضاً:
يحمى من أمراض عديدة.. ماذا يحدث للجسم عند تناول الفلفل الرومي
يعد الفلفل الرومي من أفضل أنواع الخضروات التي تساعد على تحسين المناعة وإمداد الجسم بعدد كبير من الفوائد الصحية.
ووفقا لما جاء في موقع دكتور اكس نكشف لكم أهم فوائد الفلفل الرومي الصحية.
إنقاص الوزن
لقد ثبت أن العديد من أنواع الفلفل تتمتع بخصائص مضادة للسمنة وتساعد في الحفاظ على الوزن.
باحتوائه على 31 سعرة حرارية فقط لكل حصة، يُزوّد الفلفل الحلو جسمك بكمية هائلة من العناصر الغذائية دون التأثير على كمية السعرات الحرارية التي تتناولها يوميًا.
يقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة
كما هو الحال مع العديد من الأطعمة الصحية، يُمكن للفلفل الحلو أن يُقلل من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب عند إدراجه بانتظام في نظامك الغذائي. يحتوي الفلفل الحلو على عدد كبير من الكاروتينات ، وهي مضادات أكسدة نباتية تُساعد على تقليل الضرر الذي تُسببه الأكسدة على خلايا الجسم.
دعم صحة العين
يحتوي الفلفل الحلو على مستويات عالية من مضادات الأكسدة اللوتين والزياكسانثين. هاتان المادتان أساسيتان للحفاظ على صحة عينيك.
يعد الفلفل الأخضر من أفضل المصادر الطبيعية للوتين والزياكسانثين.
يُعدّ اللوتين علاجًا شائعًا للتنكس البقعي، وهو السبب الرئيسي للعمى لدى كبار السن فمن خلال ترشيح الأشعة فوق البنفسجية قصيرة الموجة التي قد تُلحق الضرر بشبكية العين بسهولة، يُساعد هذا المُضاد للأكسدة على حماية خلايا العين من التنكس الذي يُؤدي إلى هذا المرض.
اكتشف الباحثون في جامعة هارفارد أن تناول ستة مليجرامات فقط من مكملات اللوتين يوميًا يمكن أن يقلل من فرص إصابتك بهذا المرض بنسبة 43 بالمائة.
يحسن المناعة
يحتوي الفلفل الحلو على أكثر من عنصر غذائي فعال في مكافحة الأمراض فنسبة فيتامين أ العالية فيه ضرورية لمكافحة الأمراض الخطيرة، كالسرطان، والأمراض قصيرة الأمد، كنزلات البرد.
الفيتامينات المفيدة في الفلفل الحلو مفيدة في الحفاظ على صحة إدراكية ممتازة ولذلك يُعتبر الفلفل الحلو من أفضل الأطعمة المفيدة للدماغ .
من فوائد الفلفل الحلو احتوائه على نسبة عالية من فيتامين ب6، الذي يزيد مستويات السيروتونين والنورادرينالين، المعروفين أحيانًا باسم "هرموني السعادة".
يرتبط ارتفاع مستويات هذين الهرمونين بتحسن المزاج، وزيادة مستويات الطاقة، وزيادة التركيز، بينما يرتبط انخفاض مستوياتهما عادةً بالعديد من الاضطرابات النفسية، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.