قالت إسرائيل أمس الاثنين إنها ستمنع اثنين من موظفي الأمم المتحدة من العمل، ورفضت تجديد تأشيرة أحدهما ورفضت طلب الآخر الحصول على تأشيرة بشكل كامل، مرجعة السبب وراء ذلك إلى رد الأمم المتحدة على الهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ما يعكس الإجراءات العقابية التي تتخذها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد المنظمة الدولية.

وأعلن إيلي كوهين، وزير الخارجية الإسرائيلي، عن هذه الخطوة في تغريدة، قال فيها: "لن نبقى صامتين بعد الآن في وجه نفاق الأمم المتحدة، سوف نتوقف عن العمل مع أولئك الذين يتعاونون مع الدعاية التي تقوم بها منظمة حماس".
ووصف كوهين سلوك الأمم المتحدة في الأشهر التي تلت عملية طوفان الأقصى، بأنه وصمة عار على المنظمة والمجتمع الدولي، واتهم قيادتها، بما في ذلك الأمين العام أنطونيو جوتيريش، بإضفاء الشرعية على جرائم الحرب وتجاهلها.

 

إجراءات عقابية إسرائيل وعزلة عالمية

وأفادت صحيفة "ديلي بيست" البريطانية، بأن جوتيريش دعا مرارا إلى وقف إطلاق النار في غزة ودق ناقوس الخطر بشأن الأزمة الإنسانية التي تتصاعد بسرعة خارج نطاق السيطرة في القطاع، حيث استشهد أكثر من 20 ألف فلسطيني - معظمهم من المدنيين - منذ بداية الحرب، وقد نزح ما يقرب من 1.9 مليون شخص – حوالي 85 بالمائة من سكان غزة – بسبب الضربات الإسرائيلية خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين.

في وقت سابق من هذا الشهر، استشهد الأمين العام بالمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، وهو بند نادرا ما يستخدم، لتحذير مجلس الأمن من أنه يعتقد أن الصراع يهدد السلام والأمن الدوليين.

 

وتابعت أنه رغم أن الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت بأغلبية ساحقة على المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية قبل أكثر من أسبوع، إلا أن مجلس الأمن تبنى قرارا بلهجة أضعف يوم الجمعة، يحث على وصول المساعدات لكنه لم يصل إلى حد الدعوة إلى وقف الأعمال العدائية وانتقد نائب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة القرار لأنه فشل في إدانة حماس، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إنهم سيواصلون مراجعة طلبات الحصول على تأشيرة موظفي الأمم المتحدة على أساس كل حالة على حدة، ما يشير إلى أنه لم يتم فرض حظر شامل بعد.

وأوضحت الصحيفة أن قرار إسرائيل بعدم التعاون مع الأمم المتحدة بشأن هاتين التأشيرتين بالتحديد يمثل خطوة جدية محتملة بعيدًا عن المنظمة الحكومية الدولية، ويمكن أن يمثل انفصالًا أكبر عن جزء كبير من المجتمع الدولي بينما تواصل إسرائيل حملتها العسكرية في غزة، واعتبر الكثيرون الخطوة بمثابة إجراء عقابي ولكن ستكون نتائجه عكسية لأنه يزيد من عزلة إسرائيل العالمية.

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

بريطانيا وفرنسا وكندا تلوح بفرض عقوبات على إسرائيل

المناطق_متابعات

حذر قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، اليوم الاثنين، من أن دولهم ستتخذ إجراءات إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري الذي استأنفته على غزة، وترفع القيود المفروضة على المساعدات.

وذكر بيان مشترك للدول الثلاث نشرته الحكومة البريطانية “منع الحكومة الإسرائيلية إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى السكان المدنيين أمر غير مقبول وينتهك القانون الإنساني الدولي”.

أخبار قد تهمك إسرائيل تسمح بدخول 9 شاحنات أغذية إلى غزة.. والأمم المتحدة: هذا لا يمثل سوى قطرة في محيط مما هو مطلوب بشكل عاجل 19 مايو 2025 - 11:24 مساءً إسرائيل: العمليات في غزة هدفها إعادة حماس لطاولة المفاوضات 18 مايو 2025 - 8:37 مساءً

كما أضاف البيان “نعارض أي محاولة لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، ولن نتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات، بما في ذلك فرض عقوبات محددة الهدف”.
السماح بدخول المساعدات

في موازاة ذلك، طالب وزراء خارجية 22 دولة، من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا واليابان وأستراليا، إسرائيل بـ”السماح مجددا بدخول المساعدات بشكل كامل وفوري” إلى غزة تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.

وجاء في بيان مشترك صدر عن وزارة الخارجية الألمانية، أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية “لا يمكنها دعم” الآلية الجديدة لتسليم المساعدات في غزة التي اعتمدتها إسرائيل.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية، الاثنين، عن دخول شاحنات تنقل خصوصا طعاما للرضع إلى القطاع الفلسطيني المحاصر منذ أكثر من شهرين.
دخول خمس شاحنات

بدورها، قالت إسرائيل إن خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة دخلت قطاع غزة، في أول عملية إيصال للمساعدات منذ تخفيف الحصار المطبق المفروض منذ 2 آذار/مارس.

وجاء في بيان لوحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية “دخلت اليوم خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة ومحمّلة بمساعدات إنسانية، بما في ذلك طعام الأطفال، إلى قطاع غزة عبر (معبر) كرم أبو سالم”.

بدوره، قال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن إسرائيل سمحت لتسع شاحنات محملة بالمساعدات بالدخول اليوم إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بعد حصار شامل دام 11 أسبوعا.

ومنعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس الماضي، بهدف الضغط على حركة حماس في المفاوضات، ودفعها إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين لديها، من دون التزام واضح بوقف الحرب بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: المساعدات لا تصل للفلسطينيين رغم دخول الشاحنات إلى غزة
  • السفير ماجد عبد الفتاح: سخط دولي بسبب استمرار انتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين
  • تضارب الروايات بشأن دخول المساعدات إلى غزة
  • دخول عدد قليل من شاحنات المساعدات لغزة.. نقطة في بحر المجاعة
  • السودان يشدّد على عدم أهلية الإمارات لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للجريمة
  • صحيفة بريطانية تكشف طبيعة المنظمة الغامضة التي ستسيطر على المساعدات في غزة
  • أطباء بلا حدود: المساعدات القليلة التي سمحت “إسرائيل” بدخولها غزة مجرد ستار لتجنب اتهامها بالتجويع
  • الأمم المتحدة: المساعدات لم تصل للفلسطينيين بعد يومين من بدء دخول الإمدادات الجديدة إلى غزة
  • 22 دولة تطالب إسرائيل باستئناف دخول المساعدات إلى غزة
  • بريطانيا وفرنسا وكندا تلوح بفرض عقوبات على إسرائيل