محمية الإمام تركي بن عبدالله تؤكد أهمية استخراج تصريح للرعي
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أكدت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، اليوم، أن الرعي داخل نطاق المحمية، مخصص فقط لأهالي المجتمع المحلي المصرح لهم.
وأضافت الهيئة أنه يُسمح بالرعي لأبناء المجتمع المحلي من أهالي المراكز والقرى والهجر داخل نطاق المحمية؛ وذلك بعد الحصول على تصريح من هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، وبالتنسيق مع مركز الإمارة المختص، مع تحديد نطاق الرعي لحاملي التصريح بخمسة كيلو مترات من نطاق المركز أو القرية أو الهجرة.
وشددت على أنه سيتم تطبيق العقوبات الواردة في نظام البيئة ولوائحه التنفيذية بحق مخالفي أنظمة الرعي حفاظاً على الغطاء النباتي والتنوع الأحيائي الذي تزخر به محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية.
وأشارت الهيئة إلى أن ضوابط الرعي داخل المحمية وجميع المعلومات المتعلقة بالتصاريح وكيفية استخراجها متاحة عبر المنصات الرسمية والموقع الإلكتروني للمحمية عبر الرابط : https://itba.gov.sa/ar/permissions.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المجتمع المحلي نظام البيئة تطبيق العقوبات محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية منع الرعي محمیة الإمام ترکی بن عبدالله
إقرأ أيضاً:
محمية أرز الشوف بلبنان تواجه متغيرات الأمن والمناخ
تبدو محمية أرز الشوف لوحة طبيعية بديعة وسط المرتفعات الشاهقة والأودية شديدة الانحدار في سلسلة جبال لبنان الغربية، وتشكل أيضا نظاما بيئيا متكاملا يتضمن تنوّعا بيولوجيا غنيا وفريدا، ومقصدا للسياحة البيئية.
وفي ظل تأثيرات الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان والوضع الأمني والتغيرات المناخية المتفاقمة، تحاول المحمية، التي تضم ربع غابة الأرز المتبقية في لبنان، الصمود والحفاظ على طابعها الفريد.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4قرار بقتل 50 فيلا بزيمبابوي لتخفيف الضغط على المحمياتlist 2 of 4إدارة ترامب تفتح مناطق محمية بألاسكا للحفر والتعدينlist 3 of 4محمية أكاجيرا في رواندا تجربة فريدة لعشاق السفاريlist 4 of 4أجزاء الأمازون المحمية تعوض الانبعاثات من بقية مناطقهend of listتحتضن المحمية أكبر غابات أرز لبنان (معاصر الشوف، عين زحلتا، والباروك)، وثروة حيوانية ونباتية مهمة، وسبق وأعلنتها منظمة يونسكو "محمية محيط حيوي"، إلى جانب 25 قرية محيطة بها عام 2005.
وتربط المحمية الأكبر في لبنان، منطقة الشوف بالبقاع عبر جبل الباروك شرقا، وتطل أعلى قمة فيه (1400 متر) على الجنوب اللبناني، وجبل الشيخ.
وتمتد المحمية على مساحة 550 كيلومترا مربعا، بطول 50 كيلومترا وعرض 11 كيلومترا، مُشكلة نحو 5% من مساحة لبنان، حسب سارة نصر الله، منسقة التواصل في المحمية التي تقول، إن "معوقات كثيرة دفعت إلى المزيد من العمل حرصاً على هذه الثروة البيئية".
مشاريع حماية ورعاية
تشير نصر الله إلى أن الأوضاع الأمنية في الأشهر الأخيرة، أثرت على عمل المحمية، حيث تناقص أعداد الزوار، من أجانب ولبنانيين، من 120 ألفا إلى النصف تقريباً، لكن العمل استمر لدعم المحمية وصيانتها وحمايتها.
وتضيف نصر الله في حديث للجزيرة نت، أن تأثيرات التغير المناخي، وخصوصا الجفاف، هو واقع معيش منذ سنوات، إذ تراجعت الأيام المطرة من 110 أيام إلى 50 يوما سنويا، مما ترك آثاراً على بيئة المحمية والحياة البرية والنباتية فيها".
وساهمت ندرة المطر -حسب نصر الله- في ارتفاع معدل نشوب الحرائق، وخسارة أنواع نباتات غير مقاومة للجفاف، وهجرة حيوانات المحمية، وهو ما تمت معالجته بزيادة فرق مكافحة الحرائق، وتنظيم تقليم الأشجار، وتحويل بقايا التقليم إلى سماد طبيعي، أو استخدامه للتدفئة.
وعن حماية أشجار الأرز، تؤكد نصر الله، أنه ضمن رؤيا 2050 لحماية المحمية ومكوناتها، تم استقدام حيوان الوعل أو ما يعرف بماعز الجبل، والذي له دور مهم على الصعيد الأيكولوجي، ويمنع توسع الأرز نحو القمم.
وفي سياق الاهتمام بالمحمية، تمت مباشرة العمل بـ "سياحة التجربة"، لإشراك المجتمع المحيط، وتعزيز بيوت الضيافة، ودعم مشاركة الزائرين بتجربة الإنتاج الزراعي المحلي، وكل ذلك يصب ضمن دائرة الحماية.
وكانت إدارة المحمية قد أنجزت مسحا بيولوجيا خلال السنتين الماضيتين، وأظهرت النتائج وجود 16 نوعا من أصل 38 نوعا من الحيوانات مستوطنة، كالسنجاب، والثعلب، والقط البري، والذئب العربي، والخنزير البري، والأرنب البري.
كما أحصت وجود 254 نوعا من الطيور، 12 منها مهددة بالانقراض، كالصقور وأبو منجل والرهو(الكركي السنجابي)، ويلعب المحيط السكاني دوراً بارزا كشريك معني بالمحافظة على مكونات المحمية البرية.
وعموما، يوجد في لبنان 1136 نوعا من النباتات، منها 122 مستوطنة بالمحمية، 50% منها مهددة بالانقراض.
دور مجتمعي
وفي هذا الإطار، قال رئيس بلدية كفريا المهندس محمد الضايع للجزيرة نت، كقرية متاخمة لغابات الأرز، نولي التنسيق مع إدارة المحمية ووزارة البيئة أهمية تناسب حجم مسؤولياتنا.
ويرى أن دورهم كمجتمع محيط، يتوجب عليهم الحفاظ على غابات الأرز والحياة البرية والنباتية فيها، "فالبيئة في لبنان ثروة اقتصادية هامة لا يمكن التلاعب بواقعها، مهما اشتدت التحديات الأمنية أو الطبيعية".
ويضيف الضايع، أنه يتم منع الصيد في أراضينا والأراضي المحيطة أو الموصلة إلى المحمية بصرامة، كما أن شرطة البلدية تكافح بقوة أيَّ محاولة لقطع الأشجار بهدف الاتجار.
إعلانويرى أن هذا الدور الذي تلعبه جميع قرى المحيط دون استثناء في تكامل، يهدف إلى تعزيز دور المحمية، التي صنفها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة على القائمة الخضراء.
وعن الأنشطة التي تتضمنها المحمية عبر بلدته قال الضايع : "كفريا ممر إجباري من البقاع وسوريا إلى غابات الأرز الثلاث، وعادة ما تأتي مجموعات لممارسة رياضة المشي بالثلج، أو ممارسة رياضة الهياكينغ (المشي مسافات طويلة في الطبيعة).
ويشير إلى أن نشاطات توعوية خاصة بالبيئة، ومعارض فنية وزراعية وثقافية تكثر في قرى المحيط، وهو ما يستوجب تزويد تلك القرى والبلدات بسيارات إطفاء حديثه، وتفعيل الحماية، خاصة في فترة موسم جاف وحار، يهدد باندلاع حرائق في أي وقت، حسب تقديره.