ما حكم الحلف علي شئ ثم الرجوع فيه؟ اعرف الكفارة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول صاحبه (حلفت علي شئ بعدم أخذه ثم رجعت وأخذته فهل علي كفارة؟
أجاب الشيخ محمود شلبي أمين بدار الإفتاء خلال بث مباشر علي صفحة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من حلف على شيء ثم رجع فيه عليه كفارة يمين.
أوضح أن كفارة اليمين تكون بإطعام عشرة مساكين فإن لم يستطع يصوم ثلاثة أيام لا يشترط فيها التتابع
وأضاف أن البعض يعتقد أن العبد من يقوم بالاختيار بين الإطعام والصيام ولكن هذا يحدد حسب مقدرة الإنسان فمن يستطع الإطعام يقوم به ومن لم يستطع فعليه بالصيام
هل يجوز الصيام بدلا من الإطعام؟قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن اليمين المنعقدة هي اليمين التي يُحلف فيها على أمر من المستقبل أن يفعله أو لا يفعله، مؤكدًا أن حكمها عند الحنث: وجوب الكفارة.
وأضاف «عبدالسميع» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما هي كفارة اليمين؟ أنه إذا حنث الحالف، فكفارته إطعام 10 مساكين من أوسط ما يطعم أهله أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام 3 أيام.
وأشار إلى أن الفقهاء اختلفوا في التخيير أو التتابع بين الكفارة، موضحًا أن من قالوا بالتتابع يرون ضرورة ألا يلجأ الحانث إلى صيام 3 أيام ما دام قادرًا على إطعام 10 مساكين من أوسط ما يطعم أهله، لافتًا إلى أن من قالوا بالتخيير يرون حرية اختيار الحانث بين أي الكفارات حتى ولو كان قادرًا عليها جميعًا.
ويقول الله تعالى: «لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89)» .
خطأ في إخراج كفارة اليمينقال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن كفارة اليمين تكون على من حلف على شيء ثم حنث في يمينه، فيجب عليه إخراج كفارة.
واستشهد «عويضة» في فتوى له، بقول الله تعالى: «لا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» [المائدة: 89].
وأشار مدير الفتوى، إلى أن الناس تفهم الكفارة خطأ ومن يحنث منهم في يمنيه يصوم 3 أيام، منوهًا بأن الآية السابقة جعلت الكفارة في 3 مراتب: «إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإن لم يجد فتحرير رقبة، فإن لم فصيام ثلاثة أيام»، فعلى القادر ماليًا أن يطعم المساكين ولا يصم، أما العاجز عن إخراج الكفارة فيصوم ثلاثة أيام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء كفارة كفارة يمين کفارة الیمین ی ؤ اخ ذ ک م أ ی م ان ک م
إقرأ أيضاً:
كيف تستعد المرأة لاستقبال العشر الأوائل من ذي الحجة؟.. أمينة الإفتاء تجيب
قالت الدكتورة هند حمام، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الاستعداد النفسي والروحي للمرأة في استقبال العشر الأوائل من ذي الحجة يمكن تلخيصه في مبدأين رئيسيين: التخلي ثم التحلي.
وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين ،أن التخلي يعني أن تبدأ المرأة بالتخلص من كل ما يؤثر عليها سلباً نفسياً وروحياً، وأهمه التخلي عن الذنوب والمعاصي، وذلك عبر الابتعاد عنها، والاستغفار، والعزم على عدم العودة إليها مرة أخرى، وهو ما يُعرف بأركان التوبة الثلاثة.
لماذا تعد العشر الأوائل من ذي الحجة أعظم أيام الدنيا؟.. الإفتاء توضح
موعد أول يوم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة 2025 | اغتنم ثوابها
هل يشترط تبييت النية قبل صيام العشر الأول من ذي الحجة؟.. الإفتاء توضح
صيام العشر من ذي الحجة هل تجوز متقطعة؟.. أمين الفتوى يجيب
حكم الجمع بين نية صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وقضاء رمضان.. الإفتاء تجيب
كلمتان بـ1000 حسنة.. أفضل الأذكار في العشر الأوائل من ذي الحجة
وأضافت: "عندما يقع الإنسان في الذنب، يشعر بضيق نفسي وروحي شديد، لذلك على المرأة أن تتخلص من هذه الأمور التي تثقل نفسها وروحها، وأن ترد حقوق العباد والمظالم إلى أهلها، فتبدأ صفحة بيضاء مع ربها في هذه الأيام المباركة".
وتابعت: "أما التحلي، بأنه تحلّي المرأة بالأخلاق الفاضلة وآداب العبادة، مع الإصرار على اغتنام هذه الأيام بالعمل الصالح ووضع خطة واضحة لتحقيق أكبر استفادة روحية".
وأشارت إلى أن المرأة يمكنها أن تبدأ هذه المرحلة بنية خالصة سواء كانت مُحجبة أو غير قادرة على أداء الحج أو العمرة، فهي تُثاب على النية وحدها، مع إمكانية الصيام لمن كانت من أهل الصيام، أو التصدق، والذكر، وقراءة القرآن، والدعاء، وكل الأعمال الصالحة التي تقترب بها إلى الله.
وحول فضل قراءة القرآن في هذه الأيام، قالت: "قراءة القرآن عبادة عظيمة، وأجرها مضاعف، فقد قال النبي ﷺ: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)، وكل حرف من القرآن له أجر مضاعف بعشر حسنات، فكيف بالعشر الأوائل من ذي الحجة؟ أجرها يتضاعف ويزداد، فتكون فرصة لا تعوّض للتقرب إلى الله عز وجل".
وشددت أمينة الفتوى على أن استغلال العشر الأوائل من ذي الحجة بالتخلي عن الذنوب والتحلي بالأعمال الصالحة يُعد من أعظم القُربات، ويُثمر في نفوس النساء السلام والسكينة والطمأنينة الروحية في أعظم أيام الله.