الدوري الإنكليزي: ليفربول يتصدّر مؤقتاً ونوتنغهام يعمّق جراح نيوكاسل
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
تصدّر ليفربول ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم مؤقتاً بفوزه على مضيفه بيرنلي وصيف القاع 2-0 الثلاثاء في المرحلة التاسعة عشرة ضمن الـ “بوكسينغ داي”، قبل مواجهة أرسنال المتصدر السابق وضيفه وست هام في ختام المرحلة الخميس.
وسجل هدفي ليفربول الأوروغوياني داروين نونييز (6) والبديل البرتغالي ديوغو جوتا (90).
ورفع ليفربول رصيده في الصدارة إلى 42 نقطة متقدماً بفارق نقطتين عن أرسنال، وثلاث عن استون فيلا صاحب المركز الثالث والذي يلعب لاحقا أمام مضيفه مانشستر يونايتد.
وواصل ليفربول سلسلة نتائجه الإيجابية، مُحققاً فوزه الخامس في مبارياته الثماني الأخيرة (تعادل مع قطبي مدينة مانشستر سيتي ويونايتد 0-0 وأرسنال 1-1).
في المقابل، تجمد رصيد بيرنلي عند 11 نقطة في المركز التاسع عشر ما قبل الأخير.
وبات الألماني يورغن كلوب أوّل مدرب يُحقق ستة انتصارات من ست مباريات ضمن الـ”بوكسينغ داي”، في سلسلة قاد خلالها الـ “ريدز” إلى تسجيل 19 هدفاً، بينما اهتزت شباكه مرة واحدة.
وحصد ليفربول ثلاث نقاط مهمة قبل مواجهة نيوكاسل الذي خسر أمام نوتنغهام فوريست 1-3 في وقت سابق اليوم، علماً أن المتصدر الجديد للدوري لم يذق طعم الخسارة أمام منافسه المستقبلي في آخر 14 مباراة، حيث فاز في 10 منها.
نونييز ينهي صيامه عن التهديفولم يتأخّر الأوروغواياني داروين نونييز عن افتتاح التسجيل بتسديدةٍ من خارج منطقة الجزاء بعد تمريرةٍ من الهولندي كودي خاكبو (6)، لينهي صياما عن التهديف استمر لـ 12 مباراة.
وتدخل حكم الفيديو المساعد “في ايه آر” لالغاء هدف لخاكبو بسبب خطأٍ من نونييز على شارلي تايلور خلال بناء الهجمة (29).
وكاد المصري محمد صلاح يضيف الهدف الثاني لكن تسديدته ارتدت من العارضة (34)، ليستمر صيامه عن التسجيل أو صناعة الأهداف أمام بيرنلي في ست مبارياتٍ متتالية.
وتصدّى جيمس ترافورد حارس بيرنلي لتسديدة قويّة من الياباني واتارو إندو، قبل أن يتدخل مجدداً امام صلاح.
وبات ترافورد أول حارس يتصدّى لسبع تسديدات في الشوط الأوّل ضمن الدوري هذا الموسم.
وواصل ليفربول ضغطه في الشوط الثاني، وألغى الحكم هدفاً لهارفي إيليوت بداعي التسلّل على صلاح المتداخل في اللعبة (56).
وفشل لاعبو بيرنلي في تهديد مرمى الحارس البرازيلي أليسون بيكر، وكانت أخطر فرصهم برأسية فوق المرمى من الايرلندي دارا أوشيا (60).
وتمكّن البديل البرتغالي ديوغو جوتا العائد من الإصابة من تسجيل هدف تأكيد الفوز بعد 6 دقائق من دخوله إلى أرض الملعب اثر تمريرةٍ من الكولومبي لويس دياس (90).
وهذا أوّل هدف لجوتا منذ مواجهة برينتفورد (3-0) في 12 تشرين الثاني والخامس في الدوري هذا الموسم.
نيوكاسل يواصل نزيف النقاطوعمّق نوتنغهام فوريست جراح مضيفه نيوكاسل بفوزه عليه 3-1 الثلاثاء في افتتاح المرحلة التاسعة عشرة ضمن الـ “بوكسينغ داي” للدوري الانكليزي لكرة القدم.
ومُني نيوكاسل بخسارته الخامسة في مبارياته السبع الأخيرة في مختلف المسابقات، ليتراجع إلى المركز السابع برصيد 29 نقطة متأخراً بفارق سبع نقاطٍ عن توتنهام صاحب المركز الرابع الاخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وفرض الدولي النيوزيلندي كريس وود (32 عاماً) نفسه نجما للقاء بتسجيله ثلاثية “هاتريك” نوتنغهام فوريست (45+1 و53 و60) بمواجهة فريقه السابق نيوكاسل الذي غادر صفوفه في حزيران/يونيو إلى فوريست في صفقة بلغت قيمتها 19 مليون دولار.
وكان السويدي إلكسندر إيزاك افتتح التسجيل لاصحاب الارض من ركلة جزاء في الدقيقة 23.
وقال إيدي هاو مدرب نيوكاسل “لم نلعب بشكلٍ جيّد. هدّدونا في الهجمات المرتدّة وقد عوقبنا”.
من جهته، تقدم نوتنغهام فوريست الذي حقق فوزه الأول بقيادة مدربه الجديد البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو (49 عاماً) الذي عُيّن الاسبوع الماضي بدلا من المقال الويلزي ستيف كوبر، الى المركز السادس عشر مؤقتًا رافعا رصيده 17 نقطة.
وخسر سانتو الذي قاد نوتنغهام لتحقيق فوزه الأول في 8 مباريات، والثاني فقط في آخر 15 مباراة، مباراته الاولى مع فريقه الجديد أمام بورنموث 2-3.
وحقّق لوتون تاون فوزه الثاني توالياً وجاء على حساب شيفيلد يونايتد متذيل الترتيب 3-2.
سجّل للفائز ألفي داوتي (17)، جاك روبينسون (77) والتونسي أنيس بن سليمان (81) بالخطأ في مرمى فريقهما، وللضيوف الاسكتلندي أوليفر ماك بورني (61) والبوسني أنيل أحمدخودزيك (69).
وقاد المباراة سام أليسون الذي أصبح أول حكم أسود البشرة يقود مباراة في الدوري الإنكليزي منذ 15 عاماً، وتحديداً منذ عام 2008.
وتابع فولهام نزيف النقاط بتعرضه لخسارته الثالثة توالياً بعدما سقط على أرضه أمام بورنموث 0-3.
سجّل للضيوف الهولندي جاستن كلويفرت (44)، دومينيك سولانكي من ركلة جزاء (62) والكولومبي لويس سينيستيرا (90+3).
وتجمد فولهام الذي حجز مقعده إلى نصف نهائي كأس الرابطة، وخسر أمام نيوكاسل 0-3 وبيرنلي 0-2 في المرحلتين الماضيتين، عند 21 نقطة في المركز الثالث عشر.
في المقابل، رفع بورنموث الذي حقق فوزه الرابع توالياً والسادس في مبارياته السبع الأخيرة (تعادل أمام أستون فيلا 2-2 في المرحلة الرابعة عشرة) رصيده إلى 25 نقطة في المركز العاشر.
المصدر أ ف ب الوسومالدوري الإنجليزي بيرنلي ليفربول نوتنغهام نيوكاسلالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي بيرنلي ليفربول نوتنغهام نيوكاسل
إقرأ أيضاً:
حين يتقافز الخونة على جراح الأوطان
في وقت تتوالى فيه ضربات المقاومة على قلب الكيان الصهيوني، وتتفكك شبكات التجسس التابعة للموساد في عمق إيران واحدةً تلو الأخرى، ينبري حفيد العرش المخلوع، رضا بهلوي، ليعرض خدماته على الاحتلال الصهيوني، زاعماً أنه “يمثل الشعب الإيراني”، متغافلاً عن حقيقة أن الإيرانيين هم من طردوا والده من طهران غير مأسوفٍ عليه.
جمعة الردع الإيراني الأخيرة ليست حدثاً عابراً في سجلّ التوتر، بل رسائل نار على شكل صواريخ موجّهة إلى تل أبيب ومحيطها، مرفقةً بأخبار تفكيك خلايا صهيونية من عمق طهران إلى يزد، تؤكد أن الأمن القومي الإيراني لا يُخترق بسهولة، وأن ساحة الصراع ما زالت ساخنة ومفتوحة.
وفي الوقت ذاته، حط بهلوي رحاله في “إسرائيل”، على وقع استقبال رسمي واحتفالي، ملقياً خطاباً مفعماً بالولاء، لا لإيران ولا لشعبها، بل لجلاديها. في تلك اللحظة، لم يكن إلا “جاسوساً بفمٍ مفتوح”، يُقدم نفسه كقناة تطبيع إيرانية تُعيد رسم الشرق الأوسط على مقاس تل أبيب.
ابن الشاه محمد رضا بهلوي، المولود عام 1960، لم يعرف من إيران إلا القصور والنفي، عاش حياته في كنف واشنطن، متنقلاً بين الفنادق والمؤتمرات، ثم قرّر أن يعود من بوابة الصهاينة. لم يكتفِ بلقاء نتنياهو، بل زار النصب التذكاري للهولوكوست، متحدثاً عن “العدالة والسلام”، في مشهد لا يخلو من سخرية سوداء، إذ كيف يتحدّث وريث الطغيان عن العدالة، وهو سليل انقلاب دموي دبّرته الـCIA والـMI6 ضد رئيس وزراء منتخب هو محمد مصدّق؟
بهلوي يبيع مشروعه تحت عنوان “إيران علمانية ديمقراطية”، ويقدمه كسلعةٍ غربية، يعِد من خلالها بالتطبيع مع “إسرائيل”، والتقارب مع الخليج، والقطيعة مع الثورة، والثأر من كل ما مثله الإمام الخميني ومحور المقاومة، من كرامة واستقلال ورفض للهيمنة.
لكن المفارقة أن الشعوب، لا النخب المخلخلة، تملك بوصلتها. فالإيرانيون لم ينسوا بعد كيف تحولت سفارة إسرائيل إلى سفارة فلسطين، ولا كيف رفرفت راية القدس فوق شوارع طهران، فيما كان بهلوي يوزع الابتسامات في المؤتمرات الغربية، متقمصاً دور “القائد المنتظر” الذي لا ينتظره أحد.
السؤال اليوم ليس عن بهلوي، بل عمن يسير على دربه في عواصمنا. أولئك الذين يهرولون إلى عواصم التطبيع، تحت مسمى “السلام” و”المصالح”، وهم يعلمون أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم. هؤلاء الذين يتصورون أن الكيان الصهيوني سيمنحهم شرعيةً أو حماية، بينما الحقيقة أن من يبيع وطنه، لا يُشترى حتى بكيس أرز سياسي.
الثورة الإيرانية ليست ذكرى، بل مشروع مقاومة حيّ. وبهلوي ليس خصماً سياسياً، بل دمية مزيّفة يحركها الاحتلال لتشويش الوعي، وتطبيع الخيانة، وتحريف التاريخ.
وإن صواريخ الردع، وقبضات الأمن، وصيحات “الموت لأمريكا وإسرائيل” في الشوارع، تُذكر الجميع أن إيران التي سقطت فيها السفارة الصهيونية، لن تعود لبيت الطاعة الأمريكي، لا ببهلوي، ولا بأشباحٍ تُشبهه في منطقتنا.
فليخجل المطبعون، ولتتعلم الأجيال أن الكرامة لا تورث عبر الدماء الملوثة، بل تُنتزع من بين أنياب العدو، تماماً كما فعلتها طهران عام 1979… وكما تفعله منذ الجمعة كل يوم من صواريخها المباركة.