RT Arabic:
2025-06-01@07:47:10 GMT

ثورة في تشخيص الاكتئاب يقودها الذكاء الاصطناعي!

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

ثورة في تشخيص الاكتئاب يقودها الذكاء الاصطناعي!

يستعد الذكاء الاصطناعي (AI) لإحداث ثورة في طريقة تشخيص الأمراض وعلاجها، خاصة الاكتئاب.

لا يوجد اختبار واحد للاكتئاب، حيث يستخدم الأطباء الأعراض المبلغ عنها ذاتيا، والاستبيانات والملاحظات السريرية لإجراء التشخيص.

لكن أعراض الاكتئاب تختلف بين شخص وآخر، حيث قد يفتقر بعض الأشخاص إلى الطاقة والاهتمام بالأنشطة، بينما قد يشعر البعض الآخر بالحزن أو الانفعال.

وبالنسبة لأولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب بدقة، هناك مجموعة من خيارات العلاج بما في ذلك العلاج بالكلام والأدوية وتغيير نمط الحياة. ومع ذلك، فإن الاستجابة للعلاج تختلف من شخص لآخر، وليس لدينا طريقة لمعرفة أي العلاجات ستنجح وأيها لن تنجح.

ويقوم الذكاء الاصطناعي بتدريب أجهزة الكمبيوتر على التفكير مثل البشر، مع التركيز بشكل خاص على ثلاثة سلوكيات: التعلم والتفكير والتصحيح الذاتي.

وفي السنوات الأخيرة، حدثت طفرة في الأبحاث التي تطبّق الذكاء الاصطناعي على أمراض، مثل الاكتئاب.

وقارن العلماء تشخيصات ChatGPT وتوصياته الطبية بتلك التي يقدمها الأطباء في الحياة الواقعية، وحصلوا على نتائج مذهلة. وعند إعطاء معلومات عن مرضى خياليين يعانون من تباين شدة الاكتئاب والجنس والحالة الاجتماعية والاقتصادية، أوصى ChatGPT في الغالب بالعلاج الحديث. وفي المقابل، أوصى الأطباء باستخدام مضادات الاكتئاب.

إقرأ المزيد أطعمة وأدوية يجب تجنب المزج بينها لدرء أمراض خطيرة

كيف يؤثر الاكتئاب على الدماغ؟

يؤثر الاكتئاب على أجزاء معينة من الدماغ. وأظهر الباحثون أن مناطق الدماغ المتأثرة بالاكتئاب متشابهة للغاية لدى الأشخاص المختلفين، لدرجة أنه يمكن التنبؤ بما إذا كان شخص ما مصابا بالاكتئاب أم لا بدقة تزيد عن 80٪ فقط من خلال النظر إلى هياكل الدماغ هذه في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي.

وقد دعمت أبحاث أخرى تستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة هذه النتيجة، ما يشير إلى أن بنية الدماغ قد تكون اتجاها مفيدا للتشخيص القائم على الذكاء الاصطناعي.

ويشير هذا إلى أن استخدام تقنيات تصوير الدماغ المتعددة للذكاء الاصطناعي للكشف عن الاكتئاب قد يكون الطريقة الأكثر جدوى للمضي قدما.

وتستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي المستندة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي حاليا لأغراض البحث فقط.

كما تتم دراسة الأجهزة القابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية لقدرتها على اكتشاف الاكتئاب والتنبؤ به. وتعتبر الساعات الذكية مفيدة بشكل خاص لأنها يمكنها جمع مجموعة واسعة من البيانات بما في ذلك معدل ضربات القلب وعدد الخطوات ومعدل الأيض وبيانات النوم والتفاعل الاجتماعي.

وتحولت الدراسات إلى وسائل التواصل الاجتماعي للكشف عن الاكتئاب. وباستخدام الذكاء الاصطناعي، توقع العلماء وجود الاكتئاب وشدته من خلال لغة المنشورات واشتراكات العضوية على منصات التواصل الاجتماعي.

ويظهر الذكاء الاصطناعي أملا كبيرا في تشخيص الاكتئاب وإدارته، إلا أن النتائج الأخيرة تتطلب التحقق من صحتها قبل أن يتم الاعتماد عليها كأدوات تشخيصية.

التقرير من إعداد سارة هيليويل، زميلة أبحاث في كلية العلوم الصحية، جامعة كيرتن.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: امراض بحوث ذكاء اصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي

مسقط- الرؤية

حصلت الطالبة فَيّ بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.  

وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".

وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.

وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.

المشاركة في المعرض الدولي

وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.

وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.

الدعم والتدريب

وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.

وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.

وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.

الطموح والتطوير

وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.

وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.

مقالات مشابهة

  • هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
  • الوكيل يكتب : نحتاج ثورة بيضاء يقودها سمو ولي العهد
  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
  • الذكاء الاصطناعي يثير ضجة حول عادل إمام
  • الذكاء الاصطناعي يقلب موازين البحث في في غوغل
  • الذكاء الاصطناعي.. إلى أين يقود العالم؟
  • الذكاء الاصطناعي يدخل عالم التسوق
  • أطعمة شائعة تُسبب تلف الدماغ وترفع خطر الاكتئاب.. احترس من تناولها
  • الذكاء الاصطناعي والدراما العراقية.. صراع بين تطور التقنية السريع وبطء الواقع