توقيع مذكرة تفاهم لبدء الدراسات والقياسات التمهيدية لتطوير مشروع طاقة شمسية بقدرة 10 جيجاوات
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين كل من "هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة"، و"الشركة القابضة لكهرباء مصر"، و"الشركة الصينية لمعدات وتكنولوجيا الطاقة الكهربائية المحدودة" China Electric Power Equipment and Technology؛ لبدء إجراء الدراسات والقياسات التمهيدية لتطوير مشروع طاقة شمسية بقدرة 10 جيجاوات، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
ووقع مذكرة التفاهم كل من: الدكتور محمد الخياط، الرئيس التنفيذي لـ"هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة"، والمهندس جابر دسوقي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ"الشركة القابضة لكهرباء مصر"، يو جون، رئيس مجلس إدارة "الشركة الصينية لمعدات وتكنولوجيا الطاقة الكهربائية المحدودة".
ويأتي التوقيع على مذكرة التفاهم في إطار تنفيذ استراتيجية الدولة للطاقة وخطة وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بزيادة حجم القدرات من الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة، والحد من استخدام الوقود الأحفوري لتحقيق خطة التنمية المستدامة المستهدفة من الدولة، وذلك في ضوء ما نجحت فيه وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة من الوصول إلى أسعار تنافسية على المستوى الدولي.
وسينتج مشروع الطاقة الشمسية -المُوقع بشأنه مذكرة التفاهم- عند اكتماله نحو 29784 جيجاوات/ ساعة من الطاقة النظيفة سنويا، والتي ستسهم في تخفيض حوالي 14 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ويأتي المشروع في إطار مبادرة الممر الأخضر في مصر، وسيوفر المشروع عند اكتماله ما يُقدر بنحو مليار دولار أمريكي سنوياً من تكاليف الغاز الطبيعي السنوية.
وعلى هامش التوقيع، صرّح الدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بأن الدولة المصرية تبنت برنامجًا طموحًا للنهوض بقطاع الكهرباء المصري في شتى المجالات، وعلى رأسها تعظيم استغلال موارد الطاقة الجديدة والمتجددة وتشجيع القطاع الخاص الأجنبي والمحلي للاستثمار في هذا المجال، والذي من شأنه أن يسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مع مواصلة خفض الانبعاثات الكربونية، بما يتماشى ويتواكب مع مستهدفات الدولة للوصول إلى نسبة مشاركة مصادر الطاقة المتجددة بمزيج الطاقة حتى 42% بحلول عام 2030 إضافة الى التكامل مع الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050 بما يضمن مواجهة تحديات تغيـر المنـاخ، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
وأضاف وزير الكهرباء أن هذا المشروع يأتي امتداداً للعلاقات التاريخية بين الدولة المصرية وجمهورية الصين الشعبية، ويعكس أواصر التعاون المثمر والبناء بين البلدين، كما يؤكد قدرة الطاقة المتجددة في مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ويؤكد أيضا دور المؤسسات الوطنية المصرية في خلق مناخ استثماري يتمتع بمخاطر منخفضة، وتفاعل إيجابي مع مؤسسات التمويل وشركاء التنمية، فضلاً عن المزايا النسبية لمصر من توافر الأراضي اللازمة لإنتاج حجم هائل من الكهرباء من الطاقات المتجددة، وموقع مصر الجغرافي الذي يُمكنها من تصدير الطاقة الخضراء إلى الكثير من الدول حول العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مشروع طاقة شمسية ١٠ جيجاوات توقيع مذكرة تفاهم شركة صينية رئيس الوزراء
إقرأ أيضاً:
شركة كندية عملاقة للمعادن تُبرم مذكرة تفاهم للإستثمار في مشروع التيتانيوم بطرفاية
زنقة20| علي التومي
أعلنت شركة Steadright Critical Minerals الكندية، المتخصصة في استكشاف وتطوير المعادن الاستراتيجية، عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة NSM Capital المغربية، تمهيدًا للاستحواذ على ما يصل إلى 80٪ من مشروع “تيتانبيتش” الواقع بإقليم الطرفاية جنوب المغرب، الغني بمعدن ثاني أكسيد التيتانيوم (TiO₂).
ويشمل الاتفاق المبدئي تغطية مجموعة من التراخيص التعدينية على مساحة تُقدّر بـ160 كيلومترًا مربعًا، في منطقة تُعرف بوفرة الرمال السوداء الغنية بالمعادن الثقيلة. ويأتي هذا التعاون في إطار جهود Steadright لتوسيع محفظتها خارج كندا، وتنويع مصادرها في ظل الطلب العالمي المتزايد على المعادن الاستراتيجية.
وينص الاتفاق على أن الاستحواذ مشروط بإجراء حملات استكشاف أولية وتحويل التصاريح الحالية إلى رخص تشغيلية. كما سيتم إعداد تقرير تقني وفق معايير NI 43-101 الكندية لتقييم الإمكانات الجيولوجية للموقع.
وأظهرت نتائج أولية من عينات مؤرخة لعام 2023 وجود تركيزات واعدة بلغت نحو 42٪ من الحديد و4.7٪ من التيتانيوم في بعض مناطق المشروع. وتخضع حاليًا عينات جديدة لتحاليل مخبرية بهدف تحديد التركيزات القابلة للاستغلال اقتصاديًا.
وفي بيان رسمي، عبّر الرئيس التنفيذي لشركة Steadright، مات لويس، عن “حماسه الشديد لإمكانات المغرب ومشروع تيتانبيتش”، مشيدًا بـ“البيئة الاستثمارية الجاذبة في المملكة، والإعفاءات الضريبية المشجعة لمشاريع التعدين، ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الموارد المعدنية”.
ويأتي هذا التحرك في سياق عالمي يتسم بارتفاع أسعار المعادن الاستراتيجية، مدفوعًا بعوامل التحول الطاقي والتوترات الجيوسياسية. ويُستخدم ثاني أكسيد التيتانيوم بشكل واسع في صناعات الطيران، الفضاء، الأصباغ، والصناعات الدفاعية، نظرًا لخواصه الفريدة من حيث الصلابة، مقاومة التآكل، وخفة الوزن.
ويُشار إلى أن شركة NSM Capital، التي تأسست في مراكش عام 2021 من قبل عمر ليساني وعبد الرزاق والي وعبد الرحيم والي ومحمد أمين أليبو، تسعى من خلال هذا التعاون إلى تعزيز حضورها في قطاع التعدين المغربي الواعد، لا سيما في مناطق لا تزال غير مستكشفة بالكامل مثل إقليم طرفاية الواقع في نفوذ جهة العيون الساقية الحمراء.