hتهم وزير النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية “محمد عون،  الشركات الدولية العاملة في القطاع النفطي ب “استغلال الأوضاع السياسية في البلاد، والانقسام الحكومي لتغيير التعاقدات لتحقيق أكبر استفادة من الثروة الليبية” مؤكدا أن هذه الشركات لم تف بالتزاماتها وفق التعاقدات المبرمة معها.

وأوضح عون في حوار أجراه مع منصة “الطاقة” أن شركات مثل “توتال إنرجي الفرنسية، و وكونوكو فيليبس الأميركية”، تقدمتا لتعديل شروط الاتفاقيات مع الدولة الليبية، على أساس أنها ستطور من الاكتشافات النفطية لكن ذلك لم يحدث.

وبين وزير النفط و الغاز أن شركة “كونوكو فيليبس”، اتفقت على هذا التطوير منذ عام 2006، وإلى الآن لم تُطوّر، بينما شركة “توتال” حصلت على حصة نفطية كبيرة في عام 2019، وتعهدت حينها بتطوير الاكتشافات التي تديرها شركة الواحة الليبية لكن هذا لم يحدث أيضا.

ووصف الوزير هذه الممارسات باستغلال الشركات للأوضاع السياسية في البلاد، والاستفادة من ضعف الدولة الليبية في الوقت الحالي لتحقيق أكبر منافع ممكنة.

ولفت عون إلى أنه اعترض على شروط التعاقد مع هذه الشركات، لأن المؤسسات الليبية نجحت منذ عامي 2007 و2008- في وضع تصور وأسس لقضية التعاقدات وأنجزت منذ ذلك التاريخ تعاقدات مميزة وكانت الشركات الإيطالية والأوروبية جزء منها، لكت الأمر اختلف بعد 2011.

كما اعترض عون بحسب قوله على على رفع قيمة الحصة الممنوحة لشركة إيني الإيطالية في حقل الحمادة، لأنها غير خاسرة اقتصاديا كما تزعم، مشيرا إلى أن ليبيا  تحتاج ما لا يقل  عن 5 سنوات من العمل للوصول إلى إنتاج مليوني برميل يوميا.

وبحسب وزير النفط و الغاز زادت الشركات خلال الفترة الماضية حصتها من المستخرج النفطي، ولم تف بتعهداتها في تطوير المواقع المكتشفة منذ السبعينيات، أي منذ أكثر من 30 عاما، لافتا إلى أنه كان من المفترض، تطوير هذه المواقع أو إعادتها إلى المؤسسة الوطنية للنفط، ولكن هذا لم يحدث. ـ

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الانقسام الحكومي الشركات الأجنبية تعاقدات وزير النفط

إقرأ أيضاً:

شركات روسية تلجأ للعملات المشفرة في تعاملاتها مع الصين بسبب العقوبات

كشفت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن توجه شركات المواد الخام الروسي إلى استخدام العملات الرقمية المشفرة في معاملاتها المالية مع نظيراتها الصينية بدلا من الدولار، وذلك في ظل العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا.

وقال مسؤولين في شركتي معادن روسيتين غير خاضعتين للعقوبات الغربية، إن الشركتين بدأتا في استخدام العملات المشفرة في تسوية تعاملاتهما مع الشركات الصينية"، مشيرين إلى أن تسوية المعاملات في بعض الحالات تمر عبر هونغ كونغ، حسبما نقلت عنهم الوكالة.

وأشارت الوكالة إلى أن تحول الشركات الروسية الكبرى إلى العملات المشفرة يظهر التأثير الدائم للعقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي، بعد عامين على اندلاع الحرب الروسية ضد جارتها الأوكرانية في شباط /فبراير عام 2022.


وتواجه الشركات الروسية التي تتعامل في المواد الخام بدءا من المعادن مثل النيكل والصلب وحتى الأخشاب، تحديات في تسلم قيمة مبيعاتها إلى الأسواق الخارجية وشراء المعدات واستيراد مستلزمات الإنتاج منذ بدء الحرب الأوكرانية.

ولا تقتصر هذه المعاناة على الشركات الخاضعة للعقوبات وإنما تشمل أيضا الشركات غير المعاقبة.

وحتى بالنسبة للصين والتي لا تشارك في العقوبات على روسيا وأصبحت سوقا رئيسية للصادرات الروسية وموردا للمعدات والسلع إلى روسيا، هناك صعوبات متزايدة في تنفيذ المعاملات المالية بين البلدين خلال العام الحالي. 

ويعود ذلك جزئيا إلى قرار وزارة الخزانة الأمريكية  بفرض عقوبات ثانوية على البنوك والمؤسسات المالية التي تسمح بتجنب العقوبات وهو ما أدى إلى زيادة الالتزام بالإجراءات العقابية.


وقال خبير العملات الرقمية والشريك المؤسس لشركة "ريسولف لابس"،  إيفان كوزلوف، إن التحويل المالي قد يستغرق ما بين 5 و15 ثانية فقط.

وأضاف مؤسس "ريسولف لابس" التي تقدم منتجات مرتبطة بالعملات الرقمية، أن انخفاض تكلفة التحويل المالي عبر العملات المشفرة أيضا يجعلها  فعالة عندما يكون المرسل لديه بالفعل أصول تستند إلى العملات المشفرة.

يشار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة اندلعت في أواخر شهر شباط /فبراير عام 2022، ما أدى إلى عقوبات غربية غير مسبوقة ضد روسيا على على مختلف الصعد لاسيما الاقتصاد، فيما أعلنت أوكرانيا في النصف الأول من العام الماضي عن بدء هجومها المضاد.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن شركات أمريكية تعمل بتسهيل من الحوثيين
  • بلومبيرغ: ضغوط على شركات مالية للحصول على ترخيص مقر إقليمي في السعودية
  • البورصة: ارتفاع الأسعار العالمية أدى لزيادة فاتورة الدعم
  • إيفي: المغرب تحول للبديل الأمثل للشركات الأوروبية والإسبانية لتوطين صناعاتها
  • النفط النيابية:أطماع الإقليم وراء عرقلة إقرار قانون النفط والغاز
  • خسائر مليارية: تداعيات أرباح شركات الدفع الإلكتروني من شركة توزيع المنتجات النفطية
  • «شركة الواحة للنفط» تعلن رفع إنتاجها إلى 40 ألف برميل
  • رئيس حزب الائتلاف الجمهوري يحذر من الهيمنة الأمريكية الأوروبية على الوضع الليبي
  • ضربة كبيرة.. فرنسا تمنع حضور شركات إسرائيلية معرض سلاح عالمي
  • شركات روسية تلجأ للعملات المشفرة في تعاملاتها مع الصين بسبب العقوبات