غنيم: توقعات بزيادة نمو الناتج المحلي والتصدير والاستثمار الأجنبي في 2024
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
كشف الدكتور أيمن غنيم، الأستاذ بكلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية والخبير الاقتصادي والقانوني، عن أن توقعات صندوق النقد الدولي، تشير الى نمو الناتج المحلي الحقيقي لمصر بمعدل ٣,٨٪ في ٢٠٢٣ و٤,١٪ في ٢٠٢٤.
وأضاف غنيم، أن تقرير "آفاق الاقتصاد العربي" الصادر عن الصندوق يعزو هذه التوقعات إلى تحسن تنافسية الصادرات المصرية، وقطاع الخدمات والإنشاءات وارتفاع عوائد قناة السويس مع عودة حركة التجارية العالمية إلى ما قبل جائحة كورونا.
وتابع غنيم ، أن انضمام مصر إلى مجموعة دول البريكس من أول يناير ٢٠٢٤، من المنتظر أن يؤدي إلى زيادة التجارة البينية مع تلك الدول، اعتماداً على العملات المحلية، مما يوفّر احتياطي العملات الصعبة للتجارة مع الدول الغربية، كما أن انخفاض قيمة الجنيه المصري من المتوقع أن تُزيد من تنافسية الإنتاج المصري في أسواق التصدير وفي السوق المحلية أمام البضائع المستوردة.
ووقع غنيم، زيادة الاستثمار الأجنبي في ٢٠٢٤، وخاصة مع الإجراءات التي اتخذها المجلس الأعلى للاستثمار، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من حوافز مالية وضريبية وتوجيه الحكومة للتوسع في منح الرخصة الذهبية، وبالذات لمشروعات الطاقة النظيفة والهيدروچين الأخضر، لافتاً إلى أن منطقة قناة السويس الاقتصادية الاقتصادية، بموانئها الستة ومناطقها الصناعية الأربعة من المنتظر أن تمثل أهم مناطق الجذب العالمية في تلك المجالات.
وقال غنيم أن دول البريكس تعد من أعلى دول العالم في معدلات الإدخار وبالتالي الاستثمار الأجنبي، حيث بلغ معدل الإدخار في الصين ٤٤٪ في ٢٠١٩ وفي الهند ٤٤٪ في ٢٠٢٠.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غنيم الاستثمار الأجنبي إدارة الأعمال الجامعة الأمريكية الخبير الاقتصادي الجنيه المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي الطاقة النظيفة الصادرات المصرية الصادرات السوق المحلي منطقة قناة السويس منح الرخصة الذهبية مشروعات الطاقة النظيفة نمو السكان
إقرأ أيضاً:
المشاط: السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية تستهدف تحقيق تحول في نموذج الاقتصاد المصري
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بعثة صندوق النقد الدولي، التي تزور مصر في إطار تنفيذ المراجعة الخامسة والسادسة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، حيث شهد الاجتماع عرضًا تقديميًا حول أبرز تطورات الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية ونموذج النمو ضمن «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، ومعدلات النمو المحققة في الربع الأول من العام الجاري، وجهود الدولة فيما يتعلق بتمكين القطاع الخاص، وتعزيز حوكمة الاستثمارات العامة. وحضر الاجتماع عدد من قيادات الوزارة.
وخلال اللقاء، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، تطورات نمو الناتج المحلي الإجمالي الذي أعلنته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، للربع الأول من العام المالي الجاري والتي بلغت 5.3% متجاوزة التوقعات، موضحة أن أهم ما يميز النمو هو الزيادة المستمرة والتحسن في الإنتاج الصناعي وزيادة معدلات نمو العديد من الصناعات مثل المركبات والمنسوجات والملابس الجاهزة، الأمر الذي يعكس تحول الدولة للقطاعات القابلة للتبادل التجاري ذات إنتاجية مرتفعة.
كما أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه لأول مرة تتضمن «النشرة ربع السنوية للناتج المحلي الإجمالي» الصادرة عن الوزارة، الإصلاحات الهيكلية المنفذة خلال الفترة والتي انعكست على التطورات الإيجابية للاقتصاد، وهو ما يرسخ مبادئ الشفافية والحوكمة في عرض مؤشرات الإصلاح الاقتصادي.
وأضافت أنه مع استمرار وتيرة الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية نتوقع أن يحقق الاقتصاد المصري نموًا لا يقل عن 5% بنهاية العام المالي الجاري. كما عرضت تقرير حوكمة الاستثمارات العامة للعام المالي الماضي الذي يمثل ركيزة أساسية للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي وتعزيز كفاءة تخصيص الموارد، مضيفة أن الالتزام بسقف الاستثمارات عند تريليون جنيه العام الماضي فتح المجال لمزيد من استثمارات القطاع الخاص.
ونوهت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بأن الحكومة أطلقت «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية» التي تُمثل إطارًا شاملًا يحقق التكامل بين رؤية 2030 وبرنامج الحكومة، كما تحول الاستراتيجيات والتوجهات القطاعية إلى مؤشرات ومستهدفات واضحة، كما تعزز التحول في نموذج نمو الاقتصاد المصري ليتجه بشكل أكبر نحو الإنتاج والتصدير.
وأشارت إلى أن الدولة تطبق منهجية البرامج والأداء بما يُعزز منظومة المتابعة وتقييم الأداء والمراجعة الدورية للسياسات والأهداف القومية والقطاعية والمكانية، من خلال منظومة "أداء"، ودور ذلك في تعزيز التزام كافة الوحدات بتقديم جميع المعلومات والبيانات التي تسمح بمتابعة وتقييم البرامج والمشروعات والأنشطة، بما ينعكس على فعالية خطط التنمية المنفذة والمستهدفات الموضوعة، ويضمن كفاءة الإنفاق العام، من خلال ربط الاعتمادات المخصصة بالنتائج المراد تحقيقها.
في سياق متصل، تحدثت الدكتورة رانيا المشاط، عن جهود الدولة في تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة لتمكين القطاع الخاص، وتشكيل وحدة الشركات المملوكة للدولة من أجل تعظيم الاستفادة من تلك الشركات، موضحة أن الوحدة لديها صلاحيات واضحة من أجل تنفيذ السيناريوهات الأنسب بشأن الشركات المملوكة للدولة.
كما تم عرض الإصلاحات التي نفذتها الوزارة ضمن تسهيل الصلابة والمرونة والتي تتضمن إضافة مشروعين جديدين لتعزيز التحول في مجال الطاقة المتجددة ببرنامج «نُوفّي»، إلى جانب استعراض الموقف التنفيذي لإصلاحات إدارة الاستثمار العام المراعي للمناخ التي تنفذها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خاصة فيما يتعلق بدمج البعد البيئي في منهجية ومعايير تقييم واختيار المشروعات الاستثمارية المدرجة في الخطة، ودراسة التغيرات المناخية التي يمكن أن تتعرض لها الأصول الاستثمارية ووضع التدابير التي من شأنها مواجهة هذه التغيرات، وزيادة عدد المشروعات الخضراء المدرجة ضمن منصة «نُوفّي». وأكدت "المشاط"أن الحكومة مستمرة في الإصلاحات لزيادة النمو وتعزيز مرونة الاقتصاد وتحقيق التنمية وخلق فرص العمل.