زعم عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي -المدعوم إماراتيا- أن السلام في المنطقة مرهون بحل ما سماها "قضية الجنوب".

 

وقال الزبيدي في كلمة له خلال زيارته أمس الثلاثاء، لمحافظة الضالع إن العملية السياسية التي يقودها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ لن يُكتب لها النجاح ما لم تكن قضية شعب الجنوب في طليعة القضايا، وفي إطارها التفاوضي الخاص المتفق عليه.

 

وأضاف "تحقيق السلام في المنطقة مرهون بحل قضية الجنوب بما يحقق تطلعات شعبه في استعادة دولته كاملة السيادة"، حد قوله.

 

وأردف "أقدامنا على أرضنا، وقضيتنا محمية بإرادة شعبنا وبسواعد أبطال قواتنا المسلحة، ولن يكتب لأي عملية سياسية دون حل قضية شعبنا حلاً عادلاً بما يرتضيه ويلبي تطلعاته".

 

وبنبرة تهديد قال الزبيدي "اليوم علينا أن نستعد للقادم أكثر من استعدادنا لمعركة التحرير التي انطلقت من هذه المحافظة الصامدة".

 

ومساء السبت، أعلن المبعوث الأممي عن التزام الأطراف اليمنية بخريطة طريق أممية لحل الأزمة تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار في عموم البلاد.

 

ولاقت خارطة الطريق ردود أفعال متباينة من الأطراف اليمنية، حيث رحبت بها الحكومة، مؤكدة تمسكها بالمرجعيات الثلاث.

 

وفي السياق أعلن مجلس شباب الثورة السلمية رفضه خارطة الطريق لحل الأزمة اليمنية، مؤكدا أنها تكرس الانقسامات وتمنح المليشيات باختلاف أطيافها الشرعية لمواصلة تفتيت البلاد.

 

وقال المجلس -في بيان له- إن التفاهمات السعودية الحوثية تمثل صفقات مشبوهة تخدم أجندات مشتركة للطرفين بعيدا عن إرادة اليمنيين ومصالحهم وبعيدا حتى عن المكونات السياسية اليمنية الوطنية.

 

وأشار إلى أن ذلك لم يكن ليحدث، لولا انصياع القوى والأحزاب السياسية لمنطق الوصاية السعودية والإماراتية والإيرانية على حساب الإرادة اليمنية، لافتا إلى أن تدخل الرياض وأبوظبي وطهران يعد احتلالًا سافرًا، وليس مجرد وصاية داعيًا إلى إنهائه ومقاومته.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الزبيدي الانتقالي المبعوث الأممي انفصال

إقرأ أيضاً:

الوحدة التي يخافونها..!!

الجديد برس- بقلم/ د.عبدالوهاب الروحاني|       منذ الاعلان عنها وقعت عليهم كالصاعقة.. اقضّت مضاجعهم، رأوا فيها خطرا على عروشهم ومستقبل مملكاتهم.. لم يدخروا وقتا ولا مالا لمحاربتها.. حشدوا كلابهم وامكاناتهم، وجندوا الضعفاء من داخلنا لكسرها لكنهم لم يستطيعوا..        اتعرفون لماذ لم يستطيعوا.. لماذا فشلوا؟! أولا، لان الوحدة اليمنية صناعة يمنية خالصة، وارادة شعب ووطن. وثانيا، لان حربهم عليها بُنيت على مخاوف واوهام ليس لها ما يؤيدها في الواقع..       في الوحدة اليمنية امن واستقرار المنطقة والاقليم، وفي الحفاظ عليها يكمن مستقبل اليمن، وامنه واستقراره وتنميته.. نحن هنا نحلم ولا ننجم، بل نستعرض واقع الحال، ونبين حقيقة اصبحت قناعة كل اليمنيين شمالا وجنوبا شرقا وغربا..       نقول ذلك لان اليمنيين بمن فيهم اولئك الذين “ناضلوا” ولا يزالوا من اجل الانفصال ادركوا بعد اكثر من اثني عشر عاما من الفوضى والتشرذم ان “الرخاء” الذي كان مأمولا لم يتحقق، بل ادى الى: ضياع الدولة وانهيار المؤسسات. قتل ودمار، وتجويع، وضياع الحقوق العامة والخاصة. تفريط بالقرار السيادي اليمني، وتدخلات خارجية، وانتهاك صارخ للسيادة الوطنية.        حقائق اكدت لكل اليمنيين اهمية الحفاظ على الوحدة، وان الوحدة هي الحل، وفيها الخلاص، بينما الاقتتال وسفك الدماء، والتنازع، والتقاسم، لن ينتج عنه الا المزيد من اشعال الحرائق، التي لا يتحمل تبعاتها الا البسطاء من اليمنيين في كل مناطق اليمن وجهاته واجزائه.       كثيرون ذهبوا بعيدا، وتخندقوا وراء اجندات خاسرة في متارس من قش، لا علاقة لها بالدولة ولا بالوطن ولا بالمواطن، الامر الذي قاد الى هذا الانهيار الذي يعيشه اليمنيون في الداخل والشتات.. حيث لا دولة، ولا امن ولا حياة.       من هنا نعود ونقول ان استعادة الدولة، ولجم السلاح، وكبح جماح الفوضى، والحفاظ على سيادة الوطن ووحدته لا يمكن ان يتحقق الا بالحوار وصناعة السلام بعقول يمنية واياد يمنية..     وعندما نقول ان السلام هو الطريق الوحيد لحل المشكلة اليمنية، إنما نعني بذلك اننا نريد دولة يتحقق فيها الرخاء والامن والاستقرار.. يعني ان ننفض غبار الماضي، وان نتبرأ من الانخراط في مؤامرات الخارج، الذي يرى في تمزيق اليمن واقتتال ابنائه واختفاء دولته استقرارا له، وتحقيقا لمصالحه.. تحية للوحدة في عيدها.. وتحية لمن ينشد السلام للحياة ولاجلها .

مقالات مشابهة

  • كريم وزيري يكتب: أرباح الحروب التي لا نراها في نشرات الأخبار
  • الإمارات تدعم انقلابًا على “عيدروس الزبيدي” في ذكرى الوحدة اليمنية 
  • أيوب: التيار حصان طروادة لحرب يقودها حزب الله
  • بعثة الأمم المتحدة تبدأ مشاورات عامة حول خارطة الطريق في الزنتان ومصراتة
  • الدبلوماسي العاري.. من هو المبعوث الأممي توم فليتشر الذي يقف في وجه إسرائيل؟
  • هكذا تعقّد خارطة القوى السياسية المتنافرة المشهد في ليبيا
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية تشيد بجهود ملك المغرب لدعم القضية والدفع نحو حل الدولتين
  • السعودية تقدّم خارطة طريق لمواجهة العواصف الغبارية إقليميًا
  • الوحدة التي يخافونها..!!
  • رغم التصعيد الإقليمي.. المبعوث الأممي يفجّر مفاجأة حول خارطة الطريق اليمنية