الإفتاء: تحديد نوع الجنين لا يتعارض مع مشيئة الله
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال من متصل حول حكم تحديد جنس المولود يالتلقيح الصناعي؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فيديو له اليوم الأربعاء: "هذه المسالة عندما اثيرت فى عام ٢٠٠٦، تصدت لها دار الافتاء المصرية، وبحثت ودققت فيها وأكدت أنه يجوز تحديد نوع الجنين وهذا لا يتعارض مع مشيئة الله".
وتابع: "الأمر كله بمشيئة الله، فالله علم الخلق ما لا يعلمون، وهذا لا يخالف الشرع او يعارض مشيئة الله وقدر الله، وسنة الله سارية في خلقه، ولا يوجد خلل في الأمر".
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فيديو له اليوم الأربعاء: "الجنين المشوه من يحدده الطبيب المختص، فهنا يفرق ما بين أمرين فلو اقل من ١٢٠ يوما اى قبل نفخ الروح فيه يجوز الاجهاض".
وتابع: "الرأى الثانى، بعد ١٢٠ يوما ونفخت فيه الروح فلا يجوز الإجهاض لأن هذا يعتبر قتل للطفل، الا فى حالة واحدة وجود خطر على حياة الأم".
“هل يجوز إسقاط الجنين إذا كان فيه تشوه أو مرض ما؟”، سؤال أجاب عنه الدكتور احمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة الإفتاء، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأجاب ممدوح، قائلًا: إن للعلماء فى ذلك آراء وهى: أنه لا يجوز إسقاط الجنين إلا إذا خشينا موت الأم، ومنهم من قال بأنه لا يجوز إسقاطه بتاتًا، وحدد البعض الآخر بأنه يجوز إسقاط الجنين ولكن يكون هذا قبل نفخ الروح، أما بعد نفخ الروح لا يجوز بتاتًا.
ويجوز إسقاط الجنين إذا كان به تشوه شديد ولكن هذا يكون قبل نفخ الروح فيه، أما بعد نفخ الروح لا يجوز بتاتًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية إسقاط الجنين أمین الفتوى بدار الإفتاء المصریة لا یجوز
إقرأ أيضاً:
ما الفرق بين طواف الإفاضة وطواف الوداع؟.. الإفتاء توضح اختلافين اثنين
طواف الإفاضة له 5 أسماء منها: "طواف الإفاضة، وطواف الزيارة، وطواف الفرض، وطواف الركن، وطواف الصدر"، ويتساءل عدد كبير في معرفة الحكم الشرعي في حالة الجمع بين طواف الإفاضة وطواف الوداع.
الفرق بين طواف الإفاضة وطواف الوداعوفي إطار بيان الأحكام الشرعية، قالت دار الإفتاء المصرية، إن الفرق بين طواف الوداع وطواف الإفاضة هو أن طواف الإفاضة يؤديه الحاج بعد أن يفيض من عرفة، وهو ركن من أركان الحج.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن طواف الوداع فهو الذي يفعله الحاج قُبَيْل خروجه من مكة وهو سُنة.
كيفية الجمع بين طواف الإفاضة وطواف الوداعوقالت دار الإفتاء المصرية، إنه إذا قام الحاج بتأخير طواف الإفاضة إلى آخر مكوثه في مكة ليُغنِىَ عن طواف الوداع فإنه جائز شرعًا، ولا يضر ذلك أداء السعي بعده.
وأوضحت دار الإفتاء، فى فتوى منشورة على موقعها الإلكتروني، أن جمهور العلماء قالوا إن طواف الوداع واجب، وقال المالكية وداود وابن المنذر وقول للإمام أحمد رضى الله عنهما: إنه سنة؛ لأنه خُفِّفَ عن الحائض.
وأكدت دار الإفتاء إلى أن المالكية والحنابلة قد أجازوا الجمعَ بين طوافي الإفاضة والوداع فى طواف واحد؛ بناءً على أن المقصود هو أن يكون آخرُ عهدِ الحاج هو الطوافَ بالبيت الحرام، وهذا حاصل بطواف الإفاضة، فعن ابن عباس رضى الله عنهما قال: "أُمِرَ الناسُ أن يكون آخرُ عهدهم بالبيت، إلا أنه خُفِّفَ عن الحائض"متفق عليه.
نوهت دار الإفتاء بأنه لا مانع شرعًا من الأخذ بقول المالكية ومن وافقهم فى استحباب طواف الوداع وعدم وجوبه، وكذلك القول بأجزاء طواف الإفاضة عن الوداع عندهم وعند الحنابلة، حتى ولو سعى الحاج بعده؛ لأن السعي لا يقطع التوديع.
طواف الوداع .. كيفية أدائه للحاج المتعجل
لماذا يؤدي الحجاج المتعجلون طواف الوداع بـ«الجلباب»؟ تعلّم مناسك الحج
بيسر وطمأنينة.. الحجاج المتعجلون يؤدون طواف الوداع ويستعدون لمغادرة مكة.. فيديو
سبب اختفاء القطط في عيد الأضحى .. أين تذهب وماذا قال عنها النبي؟ أسرار «الطوافات»
اتفق الفقهاء على أن طواف الإفاضة من أركان الحج ولا يصح إلا به، لقوله سبحانه وتعالى: "وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ" سورة الحج:29.
وللحج أربعة أركان، هي: أولًا الإحرام، ثانيًا: الوقوف بعرفة، لقوله -عليه الصلاة والسلام-: "الحج عرفة"، ثالثًا طواف الإفاضة حول الكعبة بعد الوقوف بعرفة، رابعًا السعي بين الصفا والمروة لقوله -عليه الصلاة والسلام-: "إنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَيْكُمُ السَّعْيَ فَاسْعَوْا".
لماذا سمي طواف الإفاضة بهذا الاسم؟
ذكر الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (8/ 12) فقال: وأمَّا طواف الإفاضة فله أيضًا خمسة أسماء: طواف الإفاضة، وطواف الزيارة، وطواف الفرض، وطواف الركن، وطواف الصدَر، -بفتح الصاد والدال- (وأما) طواف الوداع فيقال له أيضًا: طواف الصدر.
طواف الإفاضة عند المالكيةطواف الإفاضة يبدأ بعد طلوع الشمس يوم العيد عند أهل العلم، وأما الضعفاء من الشيوخ والنساء فيبدأ بعد نصف الليل ليلة عيد الأضحى عند جمعٍ من أهل العلم؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- رخَّص للضّعفاء، فلهم أن يرموا في النصف الأخير من ليلة النحر، ولأتباعهم ومَن معهم كذلك على الصَّحيح.
واختلف أهل العلم في آخر موعد لطواف الإفاضة، فعند الإمام أبي حنيفة رحمه الله أن من أخَّره عن أيام التشريق فعليه دم، وعند الإمام مالك إلى نهاية الشهر، لقوله عزَّ وجلَّ: «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ» [البقرة:197] قال: الأشهر المعلومات هي شوال وذي القعدة وشهر ذي الحجة هذا عند الإمام مالك، وعند الإمام أبي حنيفة والشافعي أنه وقته موسع حتى ولو بعد خروج وقت شهر ذي الحجة، ويجوز جمعه مع طواف الوداع وليس على الحج دم.
كيفية طواف الإفاضة حول الكعبةيعد الطواف أحد مناسك الحج والعمرة، التي يجب القيام بها، وحدد الفقهاء شروط الطواف الصحيح، وأنواعه، وحددت الشريعة الإسلامية أن يكون الطواف 7 أشواط حول الكعبة وله 3 أنواع.
وهناك للطواف ثلاثة أنواع، النوع الأول: طواف القدوم، ويسمَّى طواف القادم، وطواف الورود، وطواف الوارد، وطواف التحية، وطواف اللقاء، واختلف الفقهاء في حكمه على قولين: الأول: يرى أصحابه أنه سنة للقارن والمفرد القادمين من خارج مكة، وهو مذهب الجمهور من الحنفية، والشافعية، والحنابلة.
أما الثاني: يرى أصحابه أنه واجب، فإذا لم يطف لزمه دم، وهو مذهب المالكية، والقول المختار هو قول الجمهور القائل بأن طواف القدوم سنة من فعله أثيب، ومن تركه لا شيء عليه؛ لقوله –تعالى-: «وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ» (سورة النساء : 29) فالأمر في الآية مطلق وهو لا يقتضي التكرار.
والنوع الثاني: طواف الإفاضة، وهو ركن من أركان الحج لا يصح الحج إلا به باتفاق الفقهاء، ولا ينوب عنه شيء على القول المختار من أقوال الفقهاء.
أما النوع الثالث، فهو طواف الوداع، ويسمى طواف الصدر، لأنه يودع به البيت، ويصدر به عن البيت، ويسمى أيضًا طواف آخر العهد، فحين ينوي مغادرة مكة المكرمة، عليه أن يؤديه، وليس على من يؤدي العُمرة طواف الوداع على الصحيح من أقوال العلماء، ويجوز جمع طواف الوداع مع طواف الإفاضة، وحدد الفقهاء 6 شروط لـ طواف الوداع، ويجب على من أدى طواف الوداع أن يغادر مكة مباشرة، ولا يجوز للحاج أن يذهب للشراء من المحال إلا للأكل أو الشرب أو بنزين السيارة.
هل طواف الإفاضة بعده سعي ؟وحدد الفقهاء حالتين للسعي بعد طواف الإفاضة:
الحالة الأولى: أن المفرد بالحج والقارن ليس عليهما إلا سعي واحد، وهما مخيران بين تقديم سعي الحج بعد طواف القدوم أو تأخيره إلى ما بعد طواف الإفاضة.
الحالة الثانية: أن الحاج المتمتع فيلزمه سعيان سعي لعمرته وسعي لحجه بعد طواف الإفاضة، ويدل على ذلك ما رواه البخاري تعليقاً عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن متعة الحج، فقال: أهل المهاجرون والأنصار وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأهللنا، فلما قدمنا مكة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوا إهلالكم بالحج عمرة إلا من قلد الهدي، فطفنا بالبيت وبالصفا، وأتينا النساء ولبسنا الثياب.