علي حسن : دعم مصري قوي لموقف الرئيس برفض التهجير القسري للفلسطينيين
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أكد الكاتب الصحفي علي حسن رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الشعب المصري يدعم بقوة الموقف التاريخيّ الذي اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما أعلن رفضه تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية، حيث خرجت جماهير الشعب المصري في مظاهرات بالملايين لتقول إنها تقف مع الدولة المصرية في رفض تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم.
جاء ذلك في الندوة العربية لمناصرة القضية الفلسطينية التي نظمتها اليوم السفارة اليمنية في القاهرة تحت "شعار مناهضة الإبادة الجماعية والتهجير القسري للشعب الفلسطيني بغزة.. واجب وأمن قومي".
وقال الكاتب الصحفي علي حسن إن دعم شعب مصر للقضية الفلسطينية وتأييده لمواقف الرئيس السيسي منها، انعكس في صناديق الانتخابات الرئاسية، حيث خرج شعب مصر بشكل غير مسبوق ليقول نعم للسيسي لما حققه من إنجازات لصالح شعب مصر ودعم مسيرة الاستقرار، نعم هذه حملت في طياتها تضامناً مع الشعب الفلسطيني ورفض تهجيره وتصفية قضيته.
وأكد على حسن أنه منذ السابع من أكتوبر، سقطت عمليات التزييف الإعلامي الإسرائيلي ومن يناصرونها من وسائل إعلاميو في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يتناسون عن عمد أن وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية هو احتلال للأرض.
وقال: "أرادت إسرائيل في روايتها الأولى أن تقول إن ما جرى هو اعتداء إرهابي على إسرائيل، ولقد سقطت هذه الرواية في ضوء ما ثبت أن من يزاول الإرهاب هو إسرائيل، وأن السبب الرئيسي لأحداث 7 أكتوبر، هو وجود احتلال في الأراضي الفلسطينية، وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته ورفض أي حلول للقضية الفلسطينية".
وأشار إلى أن الصحف الغربية لم تستطع إلا أن تغير مواقفها، لأن أكاذيب إسرائيل ما كان لها أن يستمر تأثيرها طويلاً، والآن حدث تغيرا كبيرا في الإعلام العالمي جراء ما قام به الإعلام العربي وخاصة الفلسطيني من رصد لممارسات إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وعرضها أمام العالم.
وأضاف: "العالم العربي يساند مساندة كاملة الشعب الفلسطيني الأعزل، وهذا الشعور الوطني القومي العظيم كان له أثر في الموقف العربي الرسمي الداعم للقضية الفلسطينية".
وتابع قائلا: "يجب على وسائل الإعلام العربية الاعتماد على رواية الإعلام الفلسطيني وأن تبعث بمراسليها لمنطقة الحرب، وأن تدقق فيما يرد إليها من وسائل الإعلام الغربية بشأن هذا النزاع، وأن ترد على الأكاذيب وأن تتعاون وسائل الإعلام العربية في نقل الحقائق لكي تقوم بدور إيجابي وفعال في نشر كل ما من شأنه دعم القضية الفلسطينية".
وأضاف: "يتعين علينا أن نبث للعالم رسائلنا الإعلامية بلغاته المختلفة والمتعدد".. مقترحا على الجامعة العربية أن تتبنى إنشاء شركة كبيرة أو أكثر من شركة لنشر أخبارنا وفقا لرؤيتنا حتى يسمعها العالم ولا يصبح أسيرا للروايات الإسرائيلية.
وأردف قائلاً: "أتفاءل خيراً في ضوء الصمود الفلسطيني وجهود الدبلوماسية العربية".. مشيرا إلى أن العالم اقتنع بالفعل بموقف الرئيس السيسي لرفض تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته.
واختتم كلمته بالقول ان "النصر قادم للقضية الفلسطينية وسوف يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة ما دام هناك أمة عربية وشعب عربي لديه هذا الوعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: للقضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
برلماني: اتصال الرئيس السيسي وماكرون يعكس توافق مصري ـ فرنسي حول حتمية حل الدولتين
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ، يعكس بوضوح المكانة المحورية التي باتت تحتلها مصر على الساحتين الإقليمية والدولية، ويجسد في الوقت ذاته عمق الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وباريس، والتي تم تدشينها رسميا خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر في أبريل 2025.
وأوضح «محسب» أن تأكيد الرئيسين على مواصلة دفع العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية يعكس إدراكا مشتركا لأهمية تحويل التوافق السياسي إلى مصالح اقتصادية حقيقية تخدم شعبي البلدين، لافتا إلى أن الزيادة الملحوظة في حجم التبادل التجاري والتعاون في قطاعات الصناعة والنقل والسياحة تمثل نموذجا عمليا لنجاح الدبلوماسية المصرية في جذب الشراكات الدولية النوعية.
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية، إلى أن الجزء الأهم في الاتصال تمثل في تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها قطاع غزة، حيث عكس تقدير فرنسا للجهود المصرية في التوصل إلى اتفاق وقف الحرب اعترافا دوليا بالدور المصري المحوري كوسيط رئيسي لا غنى عنه في إدارة الأزمات الإقليمية، مؤكدا أن مصر لا تتحرك من منطلقات ظرفية، ولكن وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق الاستقرار المستدام.
وأضاف «محسب» أن تشديد الرئيس السيسي على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة السلام، بالتوازي مع تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية والبدء في التعافي المبكر وإعادة الإعمار، يعكس مقاربة مصر الشاملة التي توازن بين البعد السياسي والإنساني، وتضع مصلحة الشعب الفلسطيني في صدارة أولوياتها.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، شدد الدكتور أيمن محسب على أن موقف مصر الرافض للانتهاكات الإسرائيلية يعبر عن ثوابت راسخة في السياسة الخارجية المصرية، تقوم على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وضرورة زيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، مؤكدا أن الاتفاق المصري الفرنسي على إطلاق عملية سياسية شاملة يؤكد وجود توافق دولي متنامٍ حول حتمية حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
وأكد «محسب» على أن هذا يمثل رسالة واضحة بأن مصر باتت شريكا استراتيجيا موثوقا للقوى الدولية الكبرى، وأن تحركات القيادة السياسية المصرية نجحت في إعادة صياغة دور مصر الإقليمي بما يخدم قضايا الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.